برلين - د.ب.أ
انطلقت في العاصمة الألمانية برلين فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان الأفلام العربية، ويعرض المهرجان ضمن قائمة اختياراته الرسمية 30 فيلما، منها التسجيلية والروائية والتجريبية لمخرجين عرب تتناول الأوضاع والقضايا العربية.
تحت رعاية جمعية أصدقاء الأفلام العربية تم أمس الأربعاء افتتاح المهرجان الخامس للأفلام العربية في عدة دور عرض سينمائي في مدينة برلين حيث يستمر المهرجان والذي حمل اسم "الفلم" حتى السادس والعشرين من الشهر الجاري. يعرض المهرجان ضمن قائمة اختياراته الرسمية 30 فيلما متنوعا منها التسجيلية والروائية والتجريبية لمخرجين عرب تتناول الأوضاع والقضايا العربية مثل فيلم "الشتا اللي فات" 2012 للمخرج المصري إبراهيم البطوط الذي يتناول أحداث جمعة الغضب إبان الثورة المصرية على نظام حكم مبارك. وكذلك الفيلم التسجيلي "يا من عاش" للمخرجة التونسية هند بوجمعه، ويفتح هذا لفيلم ملفاً جديداً في المتغيرات في تونس بعد الثورة ورحيل الرئيس السابق زين العابدين بن علي. كما يعرض المهرجان فيلما روائياً بعنوان "سلم إلى دمشق" 2013 للمخرج السوري الشهير محمد ملص.
كما يعرض المهرجان فيلمين تسجيليين موسيقيين هما الكترو شعبي والذي يقدم صورة حية للثقافة الموسيقية الجديدة في ضواحي القاهرة والثاني فلم عراقي بعنوان "قوانة" ويعرض رحلة طويلة للبحث عن أغنية تركمانية قديمة ومنسية وما يرافق البحث من اكتشاف للثراء العراقي الموسيقي.
افتتح المهرجان الفيلم الفلسطيني "عمر" للمخرج هاني ابو اسعد والذي رشح لنيل الأوسكار لفئة الأفلام الأجنبية ويروي الفيلم قصة حياة خباز فلسطيني شاب يدعى عمر ويلقي الضوء على الخيارات الصعبة التي يضطر لاتخاذها بعد تورطه في قتل جندي إسرائيلي وتعرضه لضغوط من جانب المخابرات الإسرائيلية للعمل لصالحها وما يعانيه البطل من تمزق نفسي بين الولاء والخيانة بعد حبه لإحدى الفتيات.يعتبر المهرجان فرصة كبيرة للأفلام العربية للوصول إلى العالمية وفرصة للجانب الألماني للتعرف أكثر عن العالم العربي عن طريق السينما حيث يوفر منصة عرض للمشهد السينمائي المتنوع في العالم العربي ويهتم المهرجان بالأفلام ذات المحتوى الفني الجيد. وهو مهرجان غير هادف للربح، وإنما يعتمد على الفريق الذي ينظمه بالتعاون مع الرعاة والمهتمين بالسينما.
ويقوم بتنظيم المهرجان فريق نشط وفعال هو جمعية "أصدقاء السينما العربية" التي تأسست عام 2004 وتهدف إلى دعم وتقدير الإنتاج الثقافي للفنانين العرب، برئاسة الطبيب اللبناني عصام حداد والذي يرأس أيضاً اتحاد الناشرين العرب في ألمانيا. يذكر أن المهرجان الأول أقيم عام 2009، ويعد المهرجان حدثاً ثقافياً طموحاً استطاع أن يثبت تواجده في المجتمع والسوق الأوروبية خلال الأعوام السابقة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر