جبيل - أ.ف.ب
تقام بين الثالث من تموز/يوليو المقبل والتاسع عشر من آب/أغسطس الدورة الخامسة عشرة من مهرجانات بيبلوس الفنية الدولية التي تستضيفها مدينة جبيل الاثرية اللبنانية (شمال بيروت)، ويميزها هذه السنة برنامج يجمع أسماء أجنبية ومحلية مهمة، ويلحظ للمرة الأولى اللون الكلاسيكي.
وقال منتج المهرجان ومديره الفني ناجي باز لوكالة فرانس برس ان برنامجه "يتسم بالنوعية العالية للفنانين المشاركين والمزيج الموسيقي المنوع"، واصفا إياه بأنه "برنامج متكامل".
واضاف "لم نكن ندرج في برنامج المهرجان في الأعوام السابقة مساحة للموسيقى الكلاسيكية، اما هذه السنة فلدينا فنان عالمي بارز هو عازف البيانو الصيني لانغ لانغ، الذي سيكون الإفتتاح بحفلته، ونفتخر بأنه وافق على الحلول ضيفا على المهرجان".
وترافق لانغ الاوركسترا الفيلهارمونية اللبنانية بقيادة داريل انغ، وسيؤدي مقطوعات لراحمانينوف وشوبان.
وتشهد مهرجانات بيبلوس هذه السنة "العودة الفنية" للموسيقار اللبناني مارسيل خليفة إلى المنطقة التي ولد ونشأ فيها، إذ يقدم حفلة في 17 تموز/يوليو. وقال باز في هذا الصدد "مارسيل خليفة ابن منطقة جبيل، ومن الطبيعي أن يشارك في مهرجانها للمرة الأولى".
ويرافق خليفة في حفلته 60 منشدا و80 موسيقيا بقيادة المايسترو هاروت فازيليان، ويقدم برنامجاً يستعيد فيه اهم محطاته الفنية خلال اربعة عقود.
وتحدث مارسيل خليفة في المؤتمر الصحافي، مذكرا بأنه ابن بلدة عمشيت المجاورة لمدينة جبيل، وبأنه ترك المنطقة في العام 1976، بعد سنة من اندلاع الحرب الأهلية التي شهدها لبنان واستمرت إلى العام 1990. وقال "تعلمنا في جبيل الصعود الى شرفة احلامنا. فرقتنا الاحداث (..) واعود مثل البحار الى الميناء حيث كنت اغني". وأضاف "صحيح أننا كبرنا قبل ان ننتبه. لم يسمح لنا بأن نكبر على مهل. غافلنا العمر ووجدنا انفسنا وقد كبرنا . واعود الى مدينتي الاولى بعد ان قلبت مدن العالم صفحة صفحة. اعود الى جبيل كطائر فرح في هيمانه عبر البحر لأحط في ليل 17 تموز/يوليو في مهرجان المدينة".
وإضافة إلى لانغ وخليفة، يحتضن المسرح الذي شيد في ميناء مدينة جبيل على مقربة من القلعة الاثرية، سبعة عروض أخرى. ففي 19 تموز / يوليو، ستكون مهرجانات بيبلوس على موعد هو الثاني مع الموسيقي اليوناني ياني و فرقته.
وفي 29 من الشهر عينه ، تعتلي خشبة المهرجان فرقة "ماسيف اتاك" المعروفة بتاديتها الـ"تريب هوب"، ومن أبرز اغنياتها "بارادايز سيركس".
أما محبو الـ"هارد روك" فهم على موعد في ٢ اب/اغسطس مع فرقة "ابيكا" التي يتوقع باز ان تكون حفلتها "النوع الذي لا يمكن نسيانه".
ويطل المغني البلجيكي ستروماييه في 5 اب/اغسطس مؤديا على المسرح اغنياته المعروفة وأشهرها اغنية "بابا اوتيه".
وفي الليلة التالية، حفلة جاز تتخللها موسيقى تقليدية اثيوبية وفانك مع عميد الاتيو- جاز مولاتو استاكي وفرقته. كذلك يشارك في هذه الحفلة عازف الترومبيت اللبناني ابراهيم معلوف الذي فاز بجوائز "فيكتوار" الموسيقية الفرنسية في الأعوام 2010 و2013 و2014 عن موسيقى الجاز، أبرزها فئة "فنان السنة" في العام 2013. وسيقدم وفرقته مقطوعات جاز وبلوز و اخرى افرو كوبية.
وفي 6 اب/اغسطس يقدم اللبناني غي مانوكيان حفلة موسيقية عازفا على البيانو من قديمه والجديد، ومعه فرقة بقيادة المايسترو إيلي العليا .
ويختتم المهرجان في 19 آب/أغسطس مع فرقة " بيروت " الاميركية التي تمزج الروك بالموسيقى البلقانيةً والمكسيكية. وبحسب باز "ستكهرب الفرقة اجواء مدينة الأبجدية بدينامية وحماسة".
وطمأن وزير السياحة ميشال فرعون إلى أن المهرجان يقام في "وضع أمني مستتب"، واصفا الإستقرار الذي تحقق بأنه "انجاز"، متوقعا أن "يكون الموسم الصيفي في لبنان افضل مما كان عليه في العام المنصرم"، مشيراً إلى أن الحجوزات "بلغت إلى الآن ما بين 50 و60 في المئة" من الغرف الفندقية.
وكشف الوزير أن مهرجانات بعلبك، التي أقيمت استثنائيا العام الفائت في موقع قرب بيروت، ستقام هذا الصيف في موقعها الأصلي، اي مدينة بعلبك (شرق لبنان).
أما وزير الثقافة ريمون عريجي فاعتبر ان "على المهرجانات اللبنانية ان تعطي مساحة اكبر للفنانين اللبنانيين"، مشيدا ببرنامج مهرجانات بيبلوس، وباستمرارها "رغم الصعوبات".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر