الخطيب يكشف تقدّيم مقترحات أمام القمة التنموية
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

شدّد على أهمية التعاون العربي لمواجهة التحديات البيئية

الخطيب يكشف تقدّيم مقترحات أمام القمة التنموية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الخطيب يكشف تقدّيم مقترحات أمام القمة التنموية

وزير البيئة اللبناني طارق الخطيب
القاهرة - المغرب اليوم

أكّد وزير البيئة اللبناني طارق الخطيب أن بلاده قدّمت عددًا من المقترحات لعرضها على جدول أعمال القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية في دورتها الرابعة المقرر عقدها في بيروت يناير/كانون الثاني المقبل.

وقال الخطيب ,في كلمته الخميس أمام الجلسة الافتتاحية للدورة الثلاثين لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة والتي عقدت برئاسته, إن وزارات البيئة والاقتصاد والتجارة اللبنانية قدمت أربعة مواضيع مقترحة لإدراجها على جدول أعمال القمة وهي: التحديات التنموية والبيئية المتصلة بأزمة النزوح السوري، والكلفة الاقتصادية للتحديات التنموية في ظل التغير المناخي وندرة المياه، والتحديات المتصلة بالانتقال نحو "الاقتصاد الدائري" والمتمثل في توفير كمية كبيرة من الموارد الطبيعية والطاقة بالإضافة إلى دعم تنفيذ استراتيجية وخطط منع التطرف العنيف لضمان تحقيق النمو الاقتصادي المستدام والإنماء المتوازن.

وشدد الخطيب, على أهمية التعاون العربي لمواجهة التحديات البيئية على ضوء الحروب والنزاعات التي تعاني منها بعض الدول العربية والتي تنعكس بصورة مباشرة أو غير مباشرة على باقي الدول العربية.

وقال إن البيئة لا تقف عند حدود جغرافية معينة وأن المشاكل البيئية لا تطال نظامًا معينًا بل إن التدهور البيئي يطال جميع الدول ويتخطى الحدود الجغرافية ولا يميز بين دولة وأخرى أو شعب وآخر".

وأضاف الخطيب أن البيئة في لبنان تواجه العديد من المعوقات بخاصة وأن موارد لبنان الطبيعية هي رأس ماله الأول والوحيد وأقل هذه التراكمات الناجمة عن عدم تنفيذ مقررات الجمعية العامة للأمم المتحدة للسنة الثانية عشرة على التوالي والمتعلقة بتكرار مطالبة إسرائيل بتعويض لبنان عن الأضرار الناجمة عن كارثة التلوث النفطي نتيجة العدوان الإسرائيلي على لبنان 2006 والتي حددت بمبلغ 856.4 مليون دولار أميركي عام 2014 نظرًا لآثارها على صحة الإنسان والتنوع البيولوجي والسياحة ومصائد الأسماك ما يؤثر بدوره على الاقتصاد اللبناني.

ودعا الوزير اللبناني إلى تقدّيم الدعم لبلاده فيما يتعلق بأزمة النزوح السوري منذ العام 2011 وتداعياتها البيئية والاقتصادية والاجتماعية على لبنان، مشيرًا إلى أن التقرير الصادر عن وزارة البيئة اللبنانية بدعم من الاتحاد الأوروبي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي عام 2014 وتم تحديثه عام 2015 أظهر أن الآثار البيئية الناجمة عن النزوح السوري والذي يشكل ثلث عدد سكان لبنان أدت إلى زيادة تصل إلى 15.7 % من إجمالي النفايات الصلبة في لبنان قبل الأزمة وزيادة 12.8% في الطلب على المياه وزيادة تصل إلى 20% من انبعاثات ملوثات الهواء، مؤكدا أن الحل الوحيد في عودة النازحين السوريين إلى ديارهم.
وشدد على أهمية تنفيذ توصيات الدورة السابقة لمجلس وزراء البيئة العرب بشأن التأكيد على حق الفلسطينيين في العودة كما بالنسبة إلى النازحين السوريين، وكذلك التأكيد على إنشاء محكمة بيئية عالمية للنظر في الجرائم البيئية المتعمدة بين الدول ومعاقبة الدول المسيئة.

وأشار الخطيب إلى أنه فيما يخص متابعة لبنان تنفيذ قرارات القمم العربية التنموية السابقة فيما يتعلق بتنفيذ البعد البيئي في أهداف التنمية المستدامة، فقد صدق لبنان على مرفق البيئة العربي في العام 2012 وأن السلطات المعنية في استكمال إجراءات عملية التصديق اللازمة مع الجامعة العربية، داعيًا الدول العربية التي لم تصدق بعد على النظام الأساسي لمرفق البيئة العربي إلى سرعة التصديق ليدخل حيز التنفيذ.

وأكّد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ,في كلمته التي ألقاها نيابة عنه السفير كمال حسن علي الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية,على أهمية تعزيز التعاون لتحقيق الأمن البيئي العربي الذي هو عماد تحقيق التنمية المستدامة وبالتالي تؤدي إلى استقرار المنطقة العربية وازدهار شعوبها.

ونوّه أبوالغيط, بضرورة التعاون بين المنظمات العربية والإقليمية والدولية مع الأمانة العامة للجامعة العربية لتنمية قدرات المفاوضين العرب في مجال تغير المناخ وتنظيم وتمويل عقد اجتماعات عربية ضمن فعاليات مؤتمرات الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.

ودعا إلى بذل المزيد من الجهود لمتابعة القضايا البيئية الهامة وعلى رأسها متابعة أحداث مرفق البيئة العربي الذي تم إنشاؤه 2005 ولم يدخل حيز التنفيذ بعد، وكذلك متابعة إنشاء الاتحاد العربي للمحميات الطبيعية الذي تم إنشاؤه عام 2012 من قبل القمة العربية ولم يدخل حيز التنفيذ بعد.

وأشار أبوالغيط  إلى التحديات التي تواجه بعض الفرق العربية ذات العلاقة بالعمل البيئي كالفريق العربي المعني بمتابعة الاتفاقيات البيئية والدولية المعنية بمكافحة التصحر والتنوع البيولوجي والفريق العربي المعني بالاتفاقيات الدولية المعنية بالمواد الكيميائية والنفايات الخطرة والفريق العربي المعني بمؤشرات البيئة، لافتًا إلى أن الفرق تواجه مشكلة عدم توفر الموارد المالية اللازمة لعقد اجتماعاتها وهو ما يحتم إيجاد حلول جذرية لهذه المسألة، داعيا الدول العربية والمنظمات الإقليمية والدولية إلى السعي لتكثيف المشاركة في أعمال هذه الفرق.

وقال أبوالغيط إن شعار يوم البيئة العربي لهذا العام هو "استثمار مستدام لبيئة عربية أفضل"، مشيرًا إلى أن هذا الشعار يأتي في ظل تناقص الموارد المتاحة للدول النامية بصفة عامة وللبيئة بصفة خاصة.

وأكّد أنه في ظل تنامي الاهتمام بتنفيذ أجندة 2030، فإن هناك أهمية قصوى لاستمرار السعي لإدماج البعد البيئي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بحيث يتحقق النمو الاقتصادي مع مراعاة الوضع الاجتماعي لكافة فئات المواطنين والمحافظة على الموارد الطبيعية وحماية البيئة.

وكشف إريك سولهايم المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة ,في كلمته أمام الاجتماع, حرص الأمم المتحدة على التعاون مع الدول العربية في مجال البيئة والحفاظ على النظام البيئي، منوّهًا بجهود مصر والأردن والكويت وقطر بالإضافة إلى جهود المملكة العربية السعودية في إشراك القطاع الخاص في هذا الإطار.

وأشار سولهايم إلى المعاناة البيئية التي يواجهها الشعب الفلسطيني، لافتًا إلى أنه يتم إعداد تقرير حول الوضع البيئي في الأراضي الفلسطينية خلال الأسبوعين المقبلين، معربا عن أمله في أن يسهم هذا التقرير في التأثير على النواحي البيئية والسياسية.

ودعا ,إسرائيل إلى إبداء المزيد من المرونة في هذا الإطار حيث سيُعنى هذا التقرير بالتحديات المختلفة الخاصة بالبيئة وكيفية حلها وهو ما يحتاج إلى قدر من المساندة من المسئولين عن السياسيات بالإضافة إلى المساندة الأممية.

واستعرض سولهايم, الوضع البيئي في العراق والتحديات الضخمة التي تواجهها والتلوث الناجم عن حجم الدمار في كثير من الأماكن، داعيا إلى تضافر الجهود للتعامل مع قضايا البيئة في المنطقة والتنسيق في هذا الإطار خلال المفاوضات المقبلة في يناير/كانون الثاني 2019.

وأكد أهمية الالتزام بالنواحي البيئية والاقتصادية والنهوض بالمجال السياحي نظرًا لانعكاساتها على اقتصاديات الدول، وأبدى ,استعداد الأمم المتحدة للتعامل مع الدول العربية في استغلال الطاقة الشمسية وتحسين النظم البيئية.

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخطيب يكشف تقدّيم مقترحات أمام القمة التنموية الخطيب يكشف تقدّيم مقترحات أمام القمة التنموية



GMT 00:58 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين فرج يُعدِّد مكاسب تنظيم مؤتمر الأمم المتحدة

GMT 00:55 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

صلاح يكشف دعم وزارة البيئة لمشاريع تدوير المخلفات

GMT 04:40 2018 الجمعة ,19 تشرين الأول / أكتوبر

عبد العاطي يؤكد أن دور وزارة الري يتمثل في إدارة المياه

GMT 07:52 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

عبد العاطي يؤكد أن العالم الإسلامي يواجه التحديات

تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 18:14 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 23:59 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مواهب صغيرة تُشارك في الموسم الثاني لـ "the Voice Kids"

GMT 18:15 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيونسيه تسحر الحضور بـ"ذيل الحصان" وفستان رائع

GMT 22:17 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

جمارك "باب مليلية" تحبط عشر عمليات لتهريب السلع

GMT 02:20 2015 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

أصغر لاجئة في "الزعتري" تجذب أنظار العالم لقسوة معيشته

GMT 01:31 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مريهان حسين تنتظر عرض "السبع بنات" و"الأب الروحي"

GMT 02:54 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

مي عمر سعيدة بالتمثيل أمام الزعيم عادل إمام

GMT 18:21 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة فوز الوداد.. الرياضة ليست منتجة للفرح فقط

GMT 01:10 2016 الأحد ,10 تموز / يوليو

الألم أسفل البطن أشهر علامات التبويض

GMT 12:16 2014 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

عروض الأفلام القصيرة والسينمائية تتهاوى على بركان الغلا

GMT 02:30 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الجزر البريطانية لالتقاط صور تظهر روعة الخريف

GMT 13:57 2016 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

"الفتاة في القطار" تتصدر قائمة نيويورك تايمز

GMT 04:56 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مستحدثة لديكور غرف نوم بدرجات اللون الرمادي
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya