الحمية الشديدة لإنقاص الوزن تساعد في علاج النوع الثاني من مرض السكري
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

الحمية الشديدة لإنقاص الوزن تساعد في علاج النوع الثاني من مرض السكري

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الحمية الشديدة لإنقاص الوزن تساعد في علاج النوع الثاني من مرض السكري

الحمية الشديدة لإنقاص الوزن
واشنطن ـ رولا عيسى

كشفت دراسة علمية حديثة، أنَّ إحدى أكثر الطرق فاعلية لعلاج النوع الثاني من مرض السكري هي فقدان الوزن، مؤكدة أنَّ الفقدان الدراماتيكي والملحوظ للوزن من المحتمل أن يكون مفيدًا لتقليل معدلات السكر في الدم.

وأوضحت الدراسة أنَّ النتائج الأولية والمفاجئة للكثيرين ظهرت بعد فحص حالة عدد من المرضى الذين خضعوا لحمية ساهمت في فقدان وزنهم، حيث انعكس فقدان الوزن بشكل لافت على حالتهم المرضية.

وصرَّح مدير مركز الرنين المغناطيسي في جامعة نيوكاسل الأستاذ روي تايلور، بأنَّ الفكرة مستوحاة  من الآثار الجانبية التي تعكسها حالات مرض السكري بعد الخضوع لعمليات جراحية لعلاج البدانة، مشيرًا إلى أنَّه قرَّر فحص تأثير النظام الغذائي منخفض السعرات الحرارية قصير الأجل على مرض السكري من النوع 2، بإجراء جلسات مسح وتصوير بالرنين المغناطيسي لتسجيل ما يدور تمامًا داخل جسم الإنسان.

وأكد تايلور أنَّ هذه الخطوات قد تساعد على تغيير الحالة الصحية لعدد كبير من مرضى النوع الثاني من مرض السكري  وحتى حالات أولئك الذين يعانون منه منذ سنين طويلة.

و كانت دراسة قد نٌشرت في عام 2011، وشارك فيها حوالي 11 شخصًا خضعوا للطرق العلاجية الجديدة، قد كشفت عن إصابتهم بالمرض منذ أربعة أعوام تقريبًا؛ لذا طٌلب منهم تناول سائل مركب كجزء من الحمية.

 ويزود هذا السائل المركب المرضى بحوالي 600 سعر حراري، كما أنَّه اٌعد خصوصًا لضمان تلقيهم المعدلات السليمة من الغذاء، كما أنهم تناولوا أيضًا 200 سعر حراري متمثلة في الخضروات غير النشوية مثل البروكلي، والسبانخ، كما تمدهم هذه الألياف التي حصلوا عليها بالكربوهيدرات، التي تم استبعادها من النظام الغذائي.

وبعد أسبوع واحد فقط، أظهرت جلسات الرنين المغناطيسي انخفاض معدلات الدهون المتواجدة على الكبد إلى حوالي 30%، فضلًا عن أنَّ معدلات السكر في الدم أصبحت طبيعية، وبعد ثمانية أسابيع من الفحوصات والتجارب، انخفضت نسب الدهون على البنكرياس أيضا ومن ثم أصبح يفرز الأنسولين مرة أخرى.

وكان المشاركون قد فقدوا ما يعادل 15 كيلو غرام من وزنهم، وبعد إجراء متابعات وجلسات رنين لمدة ثلاثة أشهر أخرى، تمكنوا من استعادة أوزانهم غير أنَّ مستويات السكر في الدم لديهم لا تزال طبيعية، على الرغم من تناول الطعام العادي مرة أخرى، وعلى الرغم من نصائح الأطباء بتناول ثلثي الطعام الذي يستخدم للأكل.

وكشفت الدراسة أنَّ ثلاثة من بين الأحد عشر مشاركًا استقرت لديهم معدلات السكر في الدم، غير أنَّ أربعة آخرين لم تحدد لديهم معدلات السكر، فضلًا عن أنَّ الكشف عن المعدلات نفسها في الدم لدى ثلاثة مشاركين آخرين كشفت إصابتهم بمرض السكري.

وخلصت الدراسة إلى أنَّ النوع الثاني من مرض السكري من الممكن أن يرتبط بالتراكم التدريجي للدهون على البنكرياس والكبد، ما يمنع إتمام وظائفهما بشكل سليم، فالنظام الغذائي منخفض السعرات الحرارية يعني حرمان الجسم من الطاقة، لذلك يتحول إلى مخزن من الدهون، وبمجرد اختفاء وذوبان الدهون، تستأنف سائر أعضاء الجسم عملها الطبيعي.

وانتهى الطبيب تايلور إلى أنَّه ينبغي على من "يعانون من مرض السكري منذ فترات طويلة إتباع حمية قاسية لإنقاص الوزن من أجل عكس حالاتهم الصحية"، مشيرًا إلى أنَّ الدراسة أظهرت أيضًا أنَّ كل الحالات تستجيب لإتباع نظام غذائي مقي ، فقد لا تنخفض معدلات السكر في الدم بمجرد بداية التعافي من المرض؛ لكنها تنخفض تدريجيًا".

كانت الجمعية الخيرية لمرض السكري في بريطانيا قد أعلنت دعمها للدراسة السالفة، وأكدت رئيس الجمعية الطبيبة السدير رانكينو: "في حال أثبتت الحمية التي تعتمد على الخفض الشديد للسعرات الحرارية نجاحها وفاعليتها على علاج مرض السكري، فسيغير ذلك من الطرق العلاجية المستخدمة لتشخيص الحالات؛ لكن حتى يتم التأكد من النتائج لابد وأن يتبع المصابون بالمرض إرشادات الطب العام من أجل إنقاص وزنهم".

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحمية الشديدة لإنقاص الوزن تساعد في علاج النوع الثاني من مرض السكري الحمية الشديدة لإنقاص الوزن تساعد في علاج النوع الثاني من مرض السكري



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 05:45 2017 الأحد ,18 حزيران / يونيو

تعرفي على أبسط طريقة لإعداد بسكويت البهارات

GMT 18:43 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

باسكال مشعلاني تطلق كليب “ما بتفرق معي” على الانترنت

GMT 14:15 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

زوجة رجل مهم" بدون مقر أو عنوان !

GMT 08:38 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

قفازات اليد الذهبية موضة رائجة في موسم شتاء 2018

GMT 02:05 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم نسرين أمين وأشرف عبد الباقي من مجلة "نص الدنيا"

GMT 01:00 2013 الجمعة ,23 آب / أغسطس

نظافة المدرسة من نظافة الطلاب والمدرسين

GMT 14:34 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

كيكو ميلانو تمنح الشفاه ثيرات رائعة بملمسها و بريقها

GMT 14:15 2015 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ضبط 20 دراجة نارية غير مرخصة في مراكش
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya