وزير الصحة المغربي يكشف عن معطيات صادمة حول ضريح بويا عمر
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

وزير "الصحة" المغربي يكشف عن معطيات صادمة حول ضريح "بويا عمر"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - وزير

وزير الصحة الحسين الوردي
الدار البيضاء - جميلة عمر

ترأس صبيحة الأربعاء، وزير "الصحة" الحسين الوردي، اجتماعًا في مقر عمالة قلعة السراغنة، لتقديم نتائج الدراسة التي أجرتها وزارة "الصحة" لتشخيص إشكالية المرضى المصابين بأمراض نفسية في ضريح "بويا عمر" بمشاركة مختلف الأطراف المحلية المعنية من سلطات محلية ومنتخبين وممثلي المجتمع المدني.

وجاء هذا الاجتماع، بعدما كشفت دراسة أنجزتها وزارة "الصحة" أن ضريح "بويا عمر" يدر أرباحًا طائلة على المقيمين على الضريح، إذ يتحصلون على 8 مليون درهم سنويًا، وأوضحت الدراسة أن النزلاء يؤدون786 درهمًا شهريًا كمصاريف للإيواء، الشيء الذي يجعل التكلفة السنوية للإيواء تصل إلى 8 ملايين درهم.

وأشارت الوزارة إلى أن أقدم نزيل يتواجد في الضريح منذ 36 سنة، والأحدث منذ 4 سنوات، في حين تشكل الفئة العمرية من 30 إلى 49 سنة أكثر من 60% ، في حين يشكل الرجال نسبة تفوق 97 في المائة من نزلاء "بويا عمر"، أغلبهم غير متزوجين بنسبة 86 في المائة.

كما كشفت الدراسة، أن 70 في المائة من النزلاء لا يتلقون أي علاج أثناء الإقامة، وأن 14 في المائة من المرضى لا يتلقون أي زيارات عائلية، في حين 23 في المائة من المرضى في حالة صحية سيئة، و19 في المائة تظهر عليهم سوء المعاملة، وكشفت الدراسة إلى أن كل غرفة تضم 4 أشخاص.

وخلصت الدراسة إلى اقتراح مجموعة من الحلول التي من المرتقب أن يتم تنفيذها على المدى القريب، والتي تتعلق بإنشاء مركز طبي اجتماعي، وتنظيم خدمات الإيواء العائلي، والقضاء على الخرافات التي لا زال زوار الضريح متشبثين بها، مع تطوير العرض العلاجي في مجال الصحة العقلية والنفسية في جميع أنحاء المغرب للحيلولة دون التوجه لهذه الأماكن، والخضوع للعلاج والمراقبة الطبية المستمرة.

والغريب في الأمر أن منطقة العطاوية حيث يتواجد ضريح "بويا عمر" تحولت إلى قلعة الداخل إليها مفقود والخارج منها مولود، سكانها حولوا بيوتهم إلى مأوى للزائرين وعائلات نزلاء الضريح .

أما الضريح فهو مكان تشمئز له العين، أطلق عليه من طرف زواره "غوانتنامو" المغرب لتشابهه مع "غوانتنامو" كوبا في انعدام الإنسانية، والتعذيب داخل جدرانه، حيث يسود الصمت الذي تكسره بين الفينة والأخرى صرخات المرضى القوية التي تثير رعب من لا يعرف هذا المكان، مرضى يتم تكبيلهم بالسلاسل الحديدية،  كما يتم تجويعهم وضربهم.

حراس الضريح، والقائمون عليه يستفيدون من عائداته المالية التي يدفعها الزوار في مقابل العلاج والمبيت، وكذلك من العطايا والأضاحي المقدمة للتقرب من الأرواح ونيل رضاها، بحسب ظنهم.

وفي اتصال هاتفي بمسؤول في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية، فضل هذا الأخير عدم ذكر اسمه، ليصرح إلى "المغرب اليوم "، أن موضوع "بويا عمر" معقد وحساس جدًا، مؤكدًا في الوقت نفسه أنه تابع لوزارة الصحة المغربية، متسائلًا

كيف يمكن أن ندبر أمر شخص عنيف؟ يعتقد الناس أنه يجب سجنه ولو لفترة قليلة من أجل حمايته، للحد من اندفاعه العنيف، من أجل تخليصه من الأرواح التي تسكنه، مضيفًا أن الناس بسبب الجهل ومن باب التقليد، تترك أقاربها في ذلك المكان لأنها لا تستطيع رعايتهم، وهذا واقع حان تغييره اليوم في المغرب.

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير الصحة المغربي يكشف عن معطيات صادمة حول ضريح بويا عمر وزير الصحة المغربي يكشف عن معطيات صادمة حول ضريح بويا عمر



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 19:47 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

كلوب - تراوري لا يُصدَق- أحيانا لا يمكن إيقافه

GMT 16:19 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

كيف تفهم نفسك

GMT 09:47 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

فوز كبير للمنتخب المغربي على نظيره التونسي

GMT 19:25 2019 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

مكاسب معنوية ومادية خلال الشهر
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya