الرباط - المغرب اليوم
تمكن ناصر الزفزافي، أيقونة "حراك الريف"، من إقناع والدته برفع الإضراب عن الطعام الذي كانت قد دخلت فيه تضامنا مع ابنها، والذي دام حوالي خمسة أيام إلى أن تدهورت صحتها.
تعليق الإضراب من لدن والدة متزعم "حراك الريف" جاء بعد مناشدته لها حتى تتراجع عن قرارها، إذ كان قد أعلن إضرابه عن الماء أيضا إلى أن توقف والدته إضرابها وتتمكن من تناول طعامها ودوائها، خاصة أنها مصابة بمرض السرطان الذي يستدعي علاجا خاصا.
وظهرت عائلة الزفزافي، في فيديو جديد، ملتئمين على مائدة الإفطار الخالية إلا من تمر وماء؛ مؤكدين أن باقي أفراد العائلة سيستمرون في إضرابهم عن الطعام.
وتحدث والد ناصر خلال الفيديو قائلا: "بعد أن قمت بزيارة ناصر الزفزافي بمعتقله بالسجن المحلي بالدار البيضاء وجدته في حالة لا تبشر بالخير، وأكد لي أن أبلغ لوالدته أن عليها أن تعلق إضرابها عن الطعام مساندة له".
وأضاف قائلا: "والدة ناصر الزفزافي قد علقت إضرابها عن الطعام، وعادت إلى أكلها وشربها مع استمرار باقي أفراد العائلة في إضرابهم عن الطعام".
ووجه الوالد رسالة إلى من يتحدثون عن وضعية الزفزافي بالسجن قائلا: "أريد أن أوجه رسالة إلى من قالوا إن ناصر الزفزافي يتواجد في زنزانته الانفرادية نظرا لتسريب رسالة في السجن المحلي عين السبع إن الزفزافي ومنذ الوهلة الأولى لالتحاقه بالسجن وضع في زنزانة انفرادية إلى اليوم، أي قبل الرسالة بحوالي أربعة أشهر"، مردفا: "المغالطات والتبريرات الواهية يجب أن ترفع".
وتحدث الزفزافي عن مقولة الراحل الحسن الثاني "إن الوطن غفور رحيم"، قائلا: "أريد أن أسأل أكاديميي المملكة وفقهاء اللغة أن يعطوا تفسيرا لهذا الكلام".
ويستمر إضراب الزفزافي إضافة إلى 18 معتقلا آخرين احتجاجا على الأوضاع التي يعيشونها داخل زنازينهم، وتضامنا مع قائد الحراك الذي يطالب بنقله من الزنزانة الانفرادية التي مكث فيها أكثر من سنة.
ووصل الزفزافي إلى يومه العاشر دون أكل، إذ تدهورت صحته وتم عرضه على الطبيب إبان جلسة محاكمته قبل أن يتم نقله إلى زنزانته من جديد.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر