برازيليا ـ د.ب.أ
رغم فوز المنتخب البرازيلي بلقب كأس العالم خمس مرات سابقة (رقم قياسي)، ما زالت خزانة إنجازات "السامبا" خالية من أي لقب في دورات الألعاب الأولمبية، وهو ما يسعى نجوم الفريق إلى تغييره من خلال مسابقة كرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية المرتقبة (ريو دي جانيرو 2016).
وخلال منافسات المسابقة، التي تقام من الرابع إلى 20 أغسطس (آب) الجاري، سيكون هدف المنتخب البرازيلي بقيادة مدربه الجديد رودريغو ميكالي هو اعتلاء قمة منصة التتويج والفوز بالميدالية الذهبية للمسابقة للمرة الأولى في التاريخ.
ورغم الشغف الجماهيري تجاه الساحرة المستديرة للدرجة التي أصبحت معها مسابقة كرة القدم هي الأهم والأبرز من جميع مسابقات وسباقات الأولمبياد على خلاف ما كان عليه الحال بالنسبة لهذه المسابقة في دورات الألعاب الماضية، لا يرجح التاريخ كفة "السامبا" في محاولاتها لخطف الميدالية الذهبية.
ويحتاج المنتخب البرازيلي إلى تغيير حظوظه في البطولات العالمية التي تقام على أرضه من أجل الفوز بالميدالية الذهبية.
وفي 1950 استضافت البرازيل فعاليات بطولة كأس العالم للمرة الأولى في تاريخها، ووصل "راقصو السامبا" إلى المباراة الختامية للبطولة وهم بحاجة إلى نقطة التعادل فقط في مواجهة منتخب أورغواي من أجل التتويج بلقبه الأول في المونديال، ولكنه سقط في فخ الهزيمة.
وقبل عامين فقط، استضافت البرازيل فعاليات المونديال للمرة الثانية في التاريخ، ولكن الصدمة كانت أكبر كثيراً من نظيرتها في 1950، إذ مني الفريق بهزيمة ثقيلة 1-7 أمام نظيره الألماني في المربع الذهبي ثم خسر 0-3 أمام المنتخب الهولندي في مباراة تحديد المركز الثالث لينهي مسيرته في البطولة بإحراز المركز الرابع.
وربما تكون الفرصة سانحة أمام المنتخب البرازيلي هذه المرة لإحراز أول لقب في البطولات العالمية على ملعبه، حيث يتطلع الفريق إلى الفوز بالذهبية الأولمبية الأولى.
ولكن إلى جانب صدمة الفريق في بطولتي كأس العالم 1950 و2014، لا يقف التاريخ في صف المنتخب البرازيلي بمسابقة كرة القدم الأولمبية، إذ أخفق نجوم "السامبا" في 12 محاولة سابقة بدورات الألعاب الأولمبية كانت أحدثها وأبرزها في الأولمبياد الماضي عام 2012 بلندن عندما بلغ الفريق المباراة النهائية لكنه خسر أمام نظيره المكسيكي.
كما تشير إحصائيات مسابقة كرة القدم الأولمبية إلى تفوق واضح للقارة الأوروبية التي حصدت منتخباتها الميدالية الذهبية للعبة في 16 نسخة للأولمبياد من بين 23 نسخة أقيمت خلالها مسابقة لكرة القدم.
واقتصر رصيد أمريكا الجنوبية من ذهب كرة القدم في الدورات الأولمبية على أربع ذهبيات كانت من نصيب أوروغواي في 1924 و1928 والأرجنتين في 2004 و2008.
ويضاعف من وقوف التاريخ ضد طموحات "السامبا" في الأولمبياد أن الحظ حالف ثلاثة منتخبات فقط على أرضها خلال تاريخ مسابقة كرة القدم الأولمبية، إذ توج المنتخب البريطاني بالذهب في 1908 ونظيره البلجيكي في أولمبياد 1920 بمدينة أنتويرب ثم المنتخب الأسباني بالذهب في أولمبياد 1992 بمدينة برشلونة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر