تحمل المغربية نزهة بدران بطلة العالم مرتين في سباق 400م حواجز "1997 و2001"، سفيرة أفريقيا لدى الاتحاد الدولي لألعاب القوى في كأس القارات، شارة عميدة المنتخب الأفريقي خلال دورة مدينة أوسترافا في جمهورية التشيك المقررة يومي 8 و9 سبتبمر /أيلول المقبل.
وسيتم تشكيل المنتخب الأفريقي "ذكورا وإناثا" من قبل الإدارة التقنية للكونفدرالية الأفريقية لألعاب القوى في أعقاب البطولة الأفريقية الـ 21 التي أقيمت في مدينة أسابا "نيجيريا" من فاتح إلى خامس أغسطس /آب الحالي، والتي كانت مؤهلة لهذه التظاهرة العالمية التي تقام كل أربع سنوات.
وسيعزز ما لا يقل عن أربعة رياضيين مغاربة صفوف المنتخب الأفريقي في كأس القارات ويتعلق الأمر بسكينة زاكور، بطلة أفريقيا في رمي المطرقة، وسفيان البقالي، وصيف بطل العالم وأفريقيا في 3000م موانع، ورباب العرافي ولمياء الهبز المتوجتين بميداليتين فضيتين على التوالي في سباقي 1500م و400م حواجز.
وسيحاول المنتخب الأفريقي استرجاع ألقابه التي حصدها في النسخة القديمة لهذه التظاهرة العالمية، التي انطلقت سنة 1977 والتي كانت تحمل تسمية "كأس العالم"، وهي الألقاب التي فقدها في النسخة الحالية وتحديدا في دورتي سبليت "كرواتيا" 2010 ومراكش 2014 واللتين اكتفى فيهما بالمركز الثالث.
وشاركت أفريقيا خلال الدورة الماضية بعاصمة النخيل، بوفد قوامه نحو 90 رياضي ورياضية من ضمنهم أربع مغربيات وهن سليمة الوالي العلمي "3000م موانع" وغزلان سيبا "القفز العلوي" ونسرين دينار "القفز بالزانة" وأمينة المؤذن "رمي القرص".
وإلى جانب نزهة بدوان، التي حضرت البطولة الأفريقية الـ 21 بمدينة أسابا، عين الاتحاد الدولي في نوفمبر/ تشرين الثاني 2017 ثلاثة سفراء آخرين لتمثيل القارات المشاركة في هذا الحدث الكوني والترويج له.
عين الاتحاد الدولي البريطاني كولين جاكسون إضافة إلى نزهة بدوان، العداءة المغربية الوحيدة المتوجة في كأس العالم في دورة جوهانسبورغ 1998، بطل العالم مرتين في سباق 110م حواجز، سفيرا ممثلا لأوروبا، والأمريكي مايك باول بطل العالم مرتين في القفز الطولي وحامل الرقم القياسي العالمي "95ر8م" ممثلا للأميركيتين، والأسترالية يانا بيتمان، بطلة العالم مرتين في سباق 400م حواجز، التي ستحمل ألوان آسيا وأوقيانوسيا.
وكانت بدوان، التي ترأس حاليا الاتحاد المغربي للرياضة للجميع، عينت سفيرة لهذه الهيئة الرياضية الدولية في إفريقيا عام 1998 بمناسبة الاحتفال بالسنة العالمية لألعاب القوى النسائية و2005 خلال تنظيم بطولة العالم للفتيان بمراكش.
وكانت في عام 2006 من بين أبرز الرياضيين الذين ساهموا في تمويل "المشروع الخيري للاتحاد الدولي لألعاب القوى من أجل عالم أفضل" لفائدة ثلاث منظمات إنسانية تابعة للأمم المتحدة، وذلك بتبرعها بكامل بدلتها الرياضية التي توجت بها بطلة للعالم للمرة الثانية في إدمونتون "كندا" عام 2001.
وكان الاتحاد الدولي لألعاب القوى منح نزهة بدوان "جائزة الاستحقاق" يوم فاتح أغسطس/ آب 2017 في لندن على هامش بطولة العالم لألعاب القوى التي احتضنتها العاصمة البريطانية من 3 إلى 14 من الشهر ذاته.
وتجدر الإشارة إلى أن كأس العالم لألعاب القوى التي أحدثت سنة 1977 أصبحت تحمل منذ دورة سبليت "كرواتيا" عام 2010 تسمية "كأس القارات" التي تجمع أربعة منتخبات "رجالا ونساء" تمثل الأمريكيتين وإفريقيا وآسيا وأوقيانوسيا وأوروبا، فيما كانت في السابق تجمع منتخبات القارات الخمس بالإضافة إلى منتخبات البلد المنظم والولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي سابقا.
وتمثل كل منطقة جغرافية في المسابقات برياضيين اثنين ماعدا سباقات 1500م و3000 م و5000م و3000م موانع حيث يمكنها أن تشارك بثلاثة عدائين، وعلى خلاف كأس العالم يحتسب الترتيب النهائي على أساس مجموع النقاط المحصل عليها في مسابقات الذكور والإناث، فيما كان في السابق يتم إعداد ترتيبين واحد خاص بالرجال والثاني خاص بالنساء.
ومن بين المستجدات في دورة أوسترافا اعتماد قوانين تنظيمية جديدة لهذه المسابقة من باب تشجيع روح الفريق والانتماء القاري، فعلى الرغم من أن عميد المنتخب "السفير" لا يشارك في المنافسات فيمكن أن يكون دوره مؤثرا في التنقيط النهائي، ليس من خلال إسداء النصائح للمتبارين وتحفيزهم فحسب، بل أن بإمكانه توظيف "جوكر" واحد للرجال وآخر للنساء في كل يوم من المسابقة.
فإذا وفق العداء، الذي وقع عليه الاختيار، وتوج بطلا وصعد إلى أعلى درج في منصة التتويج ، فإن الفريق سيضاعف رصيده من النقاط، وفي مسابقة التناوب المختلط، التي يشارك فيها عداءان وعداءتان من كل قارة، تكون قرارات العميد في ما يخص اختيارهم وترتيبهم خلال السباق حاسمة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر