كهف بني عاد في الجزائر يأخذك في جولة بين الصين وأميركا في لمح البصر
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

كهف "بني عاد" في الجزائر يأخذك في جولة بين الصين وأميركا في لمح البصر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - كهف

كهف "بني عاد"
الجزائر – ربيعة خريس

تشتهر محافظة تلمسان غرب الجزائر, بمغارة "بني عاد", وتعتبر من أبرز التحف الطبيعية التي تزخر بها البلاد, ويمتزج فيها الخيال بالواقع, إلى درجة أن الزائر إلى هذا المكان لا يمكنه تصديق أن ما يراه حقيقة وواقع فيعجز اللسان عن التعبير ويعجز القلم عن الكتابة واختيار الحروف والمعاني التي تناسب هذا المكان. وتعتبر مغارة "بني عاد" تراثًا جزائريًا أصيلًا, 

وتتواجد في بلدية عين فزة, في محافظة تلمسان, وهي تحفة ربانية بمواصفات عالمية, بالنظر إلى الكنوز الأثرية التي تزخر بها, وقف على جمالها مشاهير كبار من قامة عبد الرحمن بن خلدون وابن أبي زرع وشعراء بوزن ابن خفاجة وابن الخميس.

مغارة  "بني عاد" الساحرة تقع حسب البحوث التي تم إجراؤها على بعد 57 مترا تحت سطح الأرض، وتمتد على طول 700 مترًا ولها درجة حرارة ثابتة طوال العام (بحدود 13 درجة). وكان أول من اكتشفها قبائل الأمازيغ منذ أكثر من قرنين قبل الميلاد حسب اختلاف الروايات، وحولوها إلى مأوى آمن لهم وقصورا لملوكهم وزعمائهم، وكانوا يعتبرون أول من استوطنوا في شمال أفريقيا. وتعد هذه المغارة من أشهر المتاحف الطبيعية العالمية التي يتوافد عليها عشرات الآلاف من السياح سنويا, للوقوف على سحر هذا المكان وجماله.

واستوحت هذه المغارة اسمها من قوم  "عاد الرجل"، بمعنى آخر يرتحلون ثم يعودون، أي فعل ذهب وعاد، ومن ثم أطلقت عليها هذه التسمية التي تشبه إلى حد بعيد قوم عاد باليمن، الذين كانوا يتخذون الكهوف منازل لهم. وتنتشر في ممرات بني عاد, أشكال وأجسام مختلفة الحجم, تعيد الزائر إلى زمن الحضارات العربية والفينيقية والرومانية القديمة, فتصادفك تماثيل متنوعة وضخمة وكأنها نحتت بواسطة اليد، على غرار تمثال "أبو الهول" في أهرامات مصر في مشهد حراسة الهرم.

وجُسدت أيضا في المغارة الشخصية الفلسفية المشهورة أرسطو في حديث مع الإمام، إضافة إلى سور الصين العظيم. وأجمل صورة تضمها المغارة صورة أم ترضع ولدها الجائع على قمة هضبة، وكذلك لوحة فنية طبيعية ترسم محارب روماني يحمل قوسا ورمحا. ويوجد أيضا بداخلها تمثال الحرية المنحوت الذي قدمته فرنسا هدية لأميركا، وتوجد داخل غرفة صخرية وسط مغارة بني عاد التلمسانية، نسخة طبق الأصل لتمثال الحرية الذي يرتفع عاليا بولاية نيويورك.

وبداخل مغارة "بني عاد"  تتواجد قاعة تسمى بقاعة "السيوف" وأطلق عليها هذا الاسم نسبة للصخور المزينة لهذه القاعة, فهي تشبه السيوف العربية البيضاء الموجهة للعدو في ساحة المعركة، والمقدر عددها بعشرات الآلاف من مختلف الأحجام. وبجانبها قاعة فسيحة الأرجاء تسمى قاعة "المجاهدين"، وسميت بهذا الاسم لأن مجاهدي الثورة الجزائرية كانوا يتخذون منها ملجئًا ومكانا للراحة عبر ممر عبارة عن فتحة صغيرة يؤدي إلى وجهتين مخرج الجبل والمغرب، لكن سرعان ما تم اكتشاف الأمر من طرف الفرنسيين سنة 1957 والذين دمروا ذلك الثقب بواسطة عبوات الديناميت، ما أدى إلى ردمه وسده.

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كهف بني عاد في الجزائر يأخذك في جولة بين الصين وأميركا في لمح البصر كهف بني عاد في الجزائر يأخذك في جولة بين الصين وأميركا في لمح البصر



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 19:47 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

كلوب - تراوري لا يُصدَق- أحيانا لا يمكن إيقافه

GMT 16:19 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

كيف تفهم نفسك

GMT 09:47 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

فوز كبير للمنتخب المغربي على نظيره التونسي

GMT 19:25 2019 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

مكاسب معنوية ومادية خلال الشهر
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya