العزوف الانتخابي  أبرز تحديات الانتخابات التشريعية للسابع من أكتوبر
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

العزوف الانتخابي أبرز تحديات الانتخابات التشريعية للسابع من أكتوبر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - العزوف الانتخابي  أبرز تحديات الانتخابات التشريعية للسابع من أكتوبر

الحسين العبوشي
الرباط - المغرب اليوم

يشهد المغرب، اليوم الجمعة، ثاني استحقاقات انتخابية في ظل دستور 2011، وسط تساؤلات حول مدى قدرة الأحزاب على رفع المشاركة السياسية، لكون العزوف الانتخابي لازم التشريعيات التي عرفتها المملكة.

الحسين العبوشي، أستاذ العلوم السياسية والقانون الدستوري بجامعة القاضي عياض في مراكش، يرى في تصريح لهسبريس أن “هناك مجهودا من طرف الدولة لرفع نسبة المشاركة ومواجهة العزوف الانتخابي”، موضحا أن هذا المجهود “ارتبط بالحملات التي تقوم بها رفقة الأحزاب السياسية المشاركة في إطار الحملات الانتخابية”.

في مقابل ذلك، أكد أستاذ التعليم العالي ذاته أن “هناك مؤشرات تشجع على العزوف؛ منها الطريقة التي أدارت بها الأحزاب حملاتها الانتخابية، والتي ركزت على خطاب سياسي اتجه نحو السلبية”، مبرزا أن هذا الأمر “خلق تخوفا وترقبا لدى المواطن المغربي”.

وسجل العبوشي أن “هناك توجسا لدى المواطن بسبب التقاطب الحزبي، والصراع الذي بدا واضحا في الحملة الانتخابية، وهو ما سيكون له انعكاس على المشاركة في هذه الانتخابات”، واصفا هذه الاستحقاقات بأنها “ليس لها مثيل على مستوى النقاشات، وخصوصا تلك التي دارت بين العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة”.

من جانبه قال المحلل السياسي كمال القصير إنه “لا يبدو من السهولة في الوقت الحالي وقوع تحولات كبيرة في ما يتعلق بمعدلات المشاركة الشعبية في الاستحقاقات الانتخابية”، معتبرا أن “ظاهرة العزوف الانتخابي لها أسباب سوسيولوجية وسياسية وثقافية تحتاج جهودا كبيرة جدا على المستوى الرسمي وعلى مستوى المجتمع المدني للتعامل معها”.

و أكد القصيرأن “العزوف غير مرتبط فقط بالظروف الاقتصادية الصعبة التي لم تفلح السياسية والمشاركة فيها في معالجتها، رغم كون هذا البعد له نصيب كبير في تفسير صعوبة تجاوز الظاهرة”، مضيفا أن “البعد الثقافي له نصيب أيضا”.

وتساءل القصير عن سبب عزوف الكثيرين من الطبقة المتوسطة عن المشاركة الانتخابية في وقت يفترض أن تكون هذه الطبقة المثقفة والمرتاحة اقتصاديا هي الجسر الذي يمكن من تجاوز العزوف الانتخابي، مبرزا أنه “بعد التحولات التي عرفها المغرب عام 2011 حدث ارتفاع كبير في معدل التسييس الاجتماعي واهتمام الناس بالسياسة”.

“منسوب الوعي السياسي المتزايد في المدن والقرى لا يواكبه تطور كبير في معدلات المشاركة”، يقول القصير الذي شدد على أن أي “فشل سياسي في إدارة محطة 7 أكتوبر سيفاقم العزوف مستقبلا بشكل كبير”.

وأبرز أن “النجاح الديمقراطي في هذه الانتخابات سوف يقوي اتجاه المشاركة في الانتخابات مستقبلا”، محذرا من أي “مقاربة سياسية تقليدية متحكمة تتخوف من تأثير ارتفاع منسوب المشاركة على توازنات المشهد السياسي في المملكة”.

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العزوف الانتخابي  أبرز تحديات الانتخابات التشريعية للسابع من أكتوبر العزوف الانتخابي  أبرز تحديات الانتخابات التشريعية للسابع من أكتوبر



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 03:00 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

هيلاري كلينتون تتعرض للسخرية من قبل "فانتي فير"

GMT 17:26 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

مدبولي يفصح عن احترام شادية لمواعيدها على "ماسبيرو زمان"

GMT 04:18 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

تجارب نيفادا النووية تكشف عن كميات كبيرة من الإشعاع

GMT 18:56 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

وزارة الأسرة تستعد لإطلاق برنامج "يقظة" في المغرب

GMT 01:43 2016 الإثنين ,15 آب / أغسطس

متي يمكن معرفة جنس الجنين بوضوح

GMT 02:45 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتهاك بحري إسرائيلي لسيادة المياه الإقليمية اللبنانية

GMT 06:38 2015 الأحد ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

معتقل سابق في غوانتانامو يؤكد صعوبة العودة إلى الحياة
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya