برلمانية مغربية تطالب بجعل الإجهاض مشروعًا في جميع الحالات وعدم تجريمه
آخر تحديث GMT 07:17:55
الأربعاء 26 آذار / مارس 2025
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

بسبب العلاقات الجنسية غير الشرعية وحالات الاغتصاب

برلمانية مغربية تطالب بجعل الإجهاض مشروعًا في جميع الحالات وعدم تجريمه

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - برلمانية مغربية تطالب بجعل الإجهاض مشروعًا في جميع الحالات وعدم تجريمه

النائبة المغربية أمينة الطالبي
الرباط ـ المغرب اليوم
طالبت النائبة المغربية أمينة الطالبي، بجعل الإجهاض مشروعًا في جميع الحالات، وعدم تجريمه بنص القانون، من أجل حماية المرأة التي تتحمّل لوحدها عبْء المولود الناجم عن العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج، على حد تعبيرها، معللة موقفها بكون العلاقات الجنسية غير الشرعية "واقعًا لا يرتفع".   وذهبت النائبة البرلمانية عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، المشارك في الحكومة، إلى القول في اجتماع مناقشة مشروع مجموعة القانون الجنائي بلجنة العدل والتشريع بمجلس النواب، الثلاثاء: "إذا كانت هناك علاقة جنسية رضائية بين امرأة ورجل، فلماذا نمارس العقاب على المرأة، ونمنعها من الإجهاض، ما دام لا ينتج عنه ضرر لأي من طرفي العلاقة الجنسية؟".   ويعاقب الفصل 449 من القانون الجنائي المغربي "من أجهض امرأة حبلى أو يظن أنها كذلك، برضاها أو بدونه، سواء كان ذلك بطعام أو شراب أو عقاقير أو تحاليل أو تحايل أو عنف أو أي وسيلة أخرى، بالحبس من سنة إلى خمس سنوات، وغرامة من 200 إلى 500 درهم، وإذا نتج عن ذلك موتها فعقوبته السجن من عشر إلى عشرين سنة".   ودعت أمينة الطالبي، إلى أن "يصبح الإجهاض معمولًا به في المستشفيات"، مضيفة: "إذا ظللنا نقيّد المجالات المسموح فيها به فإننا ندفع النساء إلى اللجوء إلى الإجهاض السري، وهو واقع يفرض نفسه ولا يُعلى عليه، لأن الفئات الهشة من النساء غير محميات في هذه البلاد السعيدة، حيث مازالت الفتيات يتعرضن للاغتصاب في الشارع".   وزادت البرلمانية ذاتها: "ضحايا منع الإجهاض وما يترتب عنه من عبء المواليد الناجمين عن الحمل غير المرغوب فيه هن فقط النساء المنتميات إلى العائلات الفقيرة، بينما العائلات الميسورة إذا وقعت في مشكل من هذا القبيل فإنها تحمل ابنتها إلى الخارج، أو حتى مدينة سبتة أو مليلية، وتُجهض هناك وينتهي الأمر وكأن شيئا لم يكن".   وذهبت المتحدثة ذاتها إلى الربط بين حالات الحمل خارج إطار الزواج وبين الفقر والهشاشة التي تعاني منها شرائح واسعة من المجتمع، والتي تؤدي إلى عدم القدرة على الزواج، معتبرة أن "العلاقات الجنسية طبيعة بشرية، الله دارها في الأنثى وفي الذكر، وأحيانا لا يستطيع الإنسان أن يتحكم فيها فتنتج عنها مجموعة من الأمور".   وانتقدت النائبة البرلمانية ذاتها التيارات المحافظة، والفقهاء، محمّلة إياهم مسؤولية منع الإجهاض في المغرب، وقالت: "إيلا بقينا كنشوفو الأمور فقط بْواحد العقلية اللي الهدف ديالها فقط هو أن نتشدد من أجل أن نتشدد، لإرضاء نظريات فقهية أكل عليها الدهر وشرب، فيصعب أن نوفَّق بين الحداثة التي نريدها وبين حماية المجتمع من عدد من الآفات الاجتماعية التي يعاني منها".

 أقرأ أيضا :

أوجار يؤكّد أن للمالك المنزوعة ملكيته الحق في الطعن أمام القضاء في مبلغ التعويض

ورغم دفاعها المستميت عن شرعنة الإجهاض، فإن مداخلة النائبة البرلمانية المذكورة كشفت أنها غيرُ متابعة لقضية الإجهاض، إذ قالت في مستهلها إن الخلاصات التي تمخضت عنها المشاورات التي أجرتها اللجنة التي شكّلها الملك مع عدد من الفرقاء كان يجب أن تخرج إلى العلن، قبل أن ينبهها أحد مستشاري وزير العدل وزملاؤها البرلمانيون إلى أنها خرجت فعلا في بلاغ للديوان الملكي، لتقول: "إذن أنا خارج التغطية حول الموضوع".   ودافعت النائبة عن موقفها الداعم لجعل الإجهاض مسموحًا به للنساء الراغبات في إجرائه؛ "لأن الإجهاض ظاهرة موجودة في المجتمع، وهي نتاج علاقات جنسية خارج مؤسسات الزواج في الغالب، ينتج عنها تسول ودعارة وعدد من الآفات الاجتماعية"، ذاهبة إلى القول إن "العلاقات الجنسية غير الشرعية أكثر من الحالات الشرعية".   وقال محمد أوجار، وزير العدل، تعقيبًا على النائبة أمينة الطالبي، إنّ النقاش حول موضوع الإجهاض سيتواصل، بناء على الخلاصات التي تمخضت عنها مشاورات اللجنة الملكية مع الفاعلين المعنيين، مشددًا على ضرورة استحضار إرادة توافقية ليكون القرار الذي سيُتفق حوله منسجما مع السياق العام والمحيط الاجتماعي والثقافي السائد في البلاد.

وقد يهمك أيضاً :

رئيس الحكومة المغربية يُشارك في مؤتمر العمل الدولي في جنيف

"العثماني" يُمثل العاهل المغربي في إحياء الذكرى العاشرة لوفاة الرئيس عمر بونغو

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

برلمانية مغربية تطالب بجعل الإجهاض مشروعًا في جميع الحالات وعدم تجريمه برلمانية مغربية تطالب بجعل الإجهاض مشروعًا في جميع الحالات وعدم تجريمه



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 08:18 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

موسى ديابي يدعّم صفوف باير ليفركوزن

GMT 05:15 2019 السبت ,08 حزيران / يونيو

بداية واعدة لسيدات فرنسا في مونديال 2019

GMT 21:08 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

ننشر تطورات مُثيرة في إصابة "حاتم إيدار" في حادثة سير

GMT 11:28 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

أفضل فنادق جزيرة سيشل الموصي بها لإقامة فاخرة

GMT 08:29 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

عبد الله الدبعي يعلن أسباب إنشاء معهده للموسيقى

GMT 03:47 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات للممثلة بيت ميدلر بسبب تغريدة مسيئة لميلانيا

GMT 15:48 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حكاية شاب مصري يحول النفايات الي موسيقي ويصل العالمية

GMT 18:21 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "هواوي" تطلق ساعتها الجديدة «GT»

GMT 01:01 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

إرشادات مهمة تمكنك من تنسيق ورق الجدران في منزلك

GMT 05:21 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

جزيرة أندروس في اليونان للباحثين عن المزيد مِن الاسترخاء

GMT 07:40 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

وزاره الصحه تحذر من مضاد حيوي مغشوس

GMT 09:55 2018 الخميس ,20 أيلول / سبتمبر

نصف مرضى السرطان يموتون بسبب العلاج الكيميائي

GMT 18:09 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

فرنسا تحظر استخدام الموبايلات في المدارس
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya