عمان ـ بترا
اكدت سمو الاميرة سمية بنت الحسن رئيس الجمعية العلمية الملكية تزايد القلق الدولي ازاء الحاجة الى التحكم الصارم بنقل النفايات الخطرة في ظل القدرات المحدودة للدول النامية في ادارة النفايات الخطرة والنفايات الاخرى.
وقالت سموها خلال رعايتها اليوم الاثنين اليوم العلمي الذي اقامته لجنة المياه والبيئة في نقابة المهندسين بمجمع النقابات المهنية بعنوان " النفايات الخطرة واثرها على البيئة في الاردن" انه لا بد من تفعيل التشريعات المتعلقة بادارة النفايات ولاسيما الخطرة منها، بشكل يضمن سلامة البيئة والحفاظ على صحة الانسان وكرامته الانسانية.
واضافت سموها انه من الاهمية بمكان ان ندرك خطر الاضرار التي تلحق بصحة الانسان جراء النفايات بعامة والخطرة منها بخاصة وما لتلك النفايات من آثار سلبية على البيئة.
واشارت سموها الى ان العديد من الاتفاقيات الدولية عالجت قضية حماية البيئة فيما يتعلق بعبور البضائع الخطرة، والتي بموجبها فان الدولة مسؤولة عن اداء التزاماتها لحماية الصحة البشرية والحفاظ على البيئة، وتحملها لهذه المسؤولية وفقا للقانون الدولي.
ودعت سموها الى تطوير تقنيات سليمة بيئيا للتقليل من انتاج النفايات واعادة استخدام المواد واعادة تدويرها، والعمل على التقليل من انتاج النفايات الى ابعد حد ممكن والتخلص منها على نحو يتفق مع الادارة الفعالة والسليمة لها في الدولة التي يتم انتاجها فيها وعدم نقلها عبر الحدود.
واشارت الى الاهتمام الذي اولته الجمعية العلمية الملكية لموضوع النفايات الخطرة منذ فترة طويلة، موضحة ان الجمعية اعدت نظاما الكترونيا متكاملا لادارة المواد الخطرة والسيطرة عليها، سواء المستوردة منها او المنتجة.
واوضحت ان هذا النظام يعد مصدرا مهما للاستعلام عن المواد الخطرة لكافة الجهات المعنية ويساعد على رفع كفاءة وقدرات المؤسسات في ادارة المواد الخطرة وفي تبادل المعلومات وتوثيقها داخليا، وتوفير بيانات احصائية فورية لاصحاب القرار المعنيين تقدم لهم صورة ملخصة ومتكاملة عن انواع المواد الخطرة واماكنها وكمياتها المستخدمة داخل حدود المملكة، وتحقيق الربط بين الجهات المعنية بالمواد الخطرة وتحديد ادوار كل منها.
واشارت سموها الى قيام الجمعية باعداد قائمة وطنية موحدة للمواد الكيميائية الممنوعة، واخرى للمواد الخطرة المستخدمة في المؤسسات الرسمية وغير الرسمية، ليتم الرجوع اليها عند النظر في طلبات الاستيراد والتصدير، اضافة الى وضع قاعدة بيانات للوائح السلامة العامة للمواد الكيميائية المستخدمة بصورة مستمرة.
واعربت عن املها بان يساهم اليوم العلمي في بناء الجهود الرامية لايجاد نظام صارم للرقابة على انتاج النفايات الخطرة ونقلها عبر الحدود لضمان الحفاظ على البيئة وصون صحة الانسان الذي هو اعز ما نملك.
واعرب نقيب المهندسين الاردنيين ورئيس اتحاد المهندسين العرب المهندس عبدالله عبيدات عن شكره للاميرة سمية على رعايتها اليوم العلمي وتفاعلها مع انشطة النقابة العلمية والمهنية.
وقال ان اليوم العلمي يأتي في اطار تفاعل النقابة مع القضايا التي تهم الوطن والمواطن والتي لها ابعاد هندسية تساعد في ايجاد الحلول لها.
واضاف ان موضوع اليوم العلمي يعد من المواضيع الهامة لما له من تأثير على صحة الانسان من خلال تأثيره على البيئة وعلى المياه التي نشربها والهواء الذي نتنفسه.
واكد عبيدات الحاجة للوصول الى توصيات يتم رفعها الى اصحاب القرار تساعد في ايجاد حلول لهذه القضية الهامة.
وقالت رئيسة اللجنة المهندسة سناء اللبدي ان موضوع اليوم العلمي يعد من المواضيع الحساسة في العالم على وجه العموم والاردن بشكل خاص، ويحظى باهتمام محلي ودولي كبيرين مبينة ان الهدف من اليوم العلمي هو الحفاظ على صحة الانسان وسلامة البيئة من التلوث.
وناقش اليوم العلمي في جلستين خمس اوراق تناولت "ادارة النفايات الخطرة بما فيها الاتفاقيات الدولية ذات الصلة" للدكتور محمد الخشاشنة من وزارة البيئة، و"الكيماويات ثنائيات الاستخدام" للمهندس خالد العنانزة، و"التشريعات الناظمة لتداول النفايات والمواد الخطرة في الاردن" قدمها كل من مدحت عناقرة ومحمد الاغا من وزارة البيئة، و"تجربة امانة عمان في مواجهة النفايات الخطرة" للمهندس نضال الموسى من امانة عمان، و"ادارة النفايات الطبية..الانجازات والتحديات" قدمها امين طهبوب من مديرية صحة البيئة في وزارة الصحة
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر