رفح - صفا
أوصى مختصون زراعيون السبت بترشيد استهلاك المبيدات وتقنينها والتوجه إلى استخدام البدائل وتكثيف برامج التوعية الإرشادية للمزارعين من خلال وزارة الزراعة والمؤسسات الشريكة للحفاظ على صحة المواطنين.
جاء ذلك خلال مؤتمر زراعي عقدته مديرية زراعة رفح بالتعاون مع تجميع النقابات المهنية ونقابة المهندسين الزراعيين بعنوان: "المبيدات الزراعية وسبل ترشيدها والحد من مخاطرها على الإنسان والبيئة".
وطالب المختصون وزارة الصحة بإعداد استبانة دورية للمصابين والمرضى للوقوف على إحصائيات حقيقية للأمراض الناتجة عن استخدام المبيدات وغيرها, موصين بتشكيل هيئة تأسيسية أو جسم تنفيذي يضم وزارة الزراعة والتربية والتعليم والصحة ووزارة الأوقاف والمؤسسات الزراعية و الإعلامية لمتابعة القضية.
وأوضح مدير مديرية زراعة رفح خليل العاصي أن هدف المؤتمر تعزيز الشراكة بين وزارته والمؤسسات لزيادة وعي المزارعين وأسرهم للتقليل من الاستخدام المفرط للمبيدات الزراعية وسوء استخدامها للحد من حجم المشكلة نتيجة سوء استخدام المبيدات، ومن ثم ّالتوجه نحو البدائل في وقت تخطى العالم فيه مرحلة التسارع نحو استخدامها.
وطالب جميع المؤسسات والوزارات ذات الاختصاص بتحمل المسؤولية تجاه القضية بدءا بالمؤسسات العاملة في مجال الزراعة وانتهاء بالمواطن، داعيًا لتنظيم حملة متكاملة لتوعية المواطنين بالأخطار الناجمة عن سوء استخدامها.
وأشار العاصي إلى أن مديرية زراعة رفح بدأت خطواتها الأولى بحملة توعية مكثفة بالتعاون مع وزارات أخرى كوزارة الأوقاف والتربية والتعليم، داعيًا لتشكيل جسم تمثيلي يضم المؤسسات المختلفة للعمل على متابعة القضايا المختلفة التي تهم المواطن.
ارتفاع السرطانات
من جهته، قال رئيس قسم الطب الوقائي بوزارة الصحة في غزة خالد الهور إن الاستخدام المفرط وغير المقنن للمبيدات أضر بالإنسان، وأدى الى ارتفاع نسبة الخسائر البشرية.
وأكد أن أحد أسباب الإصابة بالسرطانات المتعددة المنتشرة ناجم عن استخدام المبيدات, كما أثبتت التقارير في العامين 2011 و2012م بأن نسبة ارتفاع المصابين بالسرطانات المتعددة تأتي بالمرتبة الثانية بعد أمراض القلب والأوعية الدموية، وبلغت نسبة الإصابة 13.7% ، عدا عن وجود حالات تسمم حادة وأمراض جلدية وعصبية وتنفسية نتيجة تعرضها لجرعات زائدة من المبيدات.
وأوضح أن الاستخدام المفرط للمبيدات الفسفورية يسبب تشوهًا في الأجنة و مشاكل في الحياة الجنسية وله تأثير على الجهاز العصبي، ويؤدي إلى تشنجات عضلية وأمراض الكبد وتعطيل الإفرازات الهرمونية وفقر الدم واضطراب عمل الغدة الدرقية.
بدوره، تحدث مدير دائرة المبيدات بوزارة الزراعة في غزة أحمد أبو مسامح عن دور الوزارة في منع إدخال المبيدات الزراعية الضارة وغير المتوافقة مع الشروط وإتباع نظام التسجيل والرقابة عند إدخال أي مبيدات عن طريق معبر كرم أبو سالم، وإتباع آلية للسماح بإدخال المبيدات الزراعية واستخدامها وفقا للإقليم المحيط والذي يسمح الاحتلال الإسرائيلي باستخدامها كونه يطبقها على نفس المنطقة الجغرافية.
وأشار إلى أن وزارة الزراعة تتبع نظام تسجيل دخول المبيدات التي تدخل عن طريق المعابر والحدود بأخذ عينات إلى جهات الاختصاص وفحصها لإعطاء المبيد رقم خاص للسماح بدخولها ومن ثم تداولها.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر