باريس - قنا
يشهد جناح دولة قطر في المعرض المصاحب للدورة الحادية والعشرين لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتغير المناخي المنعقد حاليا بباريس إقبالا كبيرا من قبل الجمهور والخبراء والمهتمين، فضلا عن زيارته من قبل عدد من أصحاب السعادة وزراء البيئة والسفراء العرب المشاركين في المؤتمر.
ويضم الجناح القطري العديد من الأنشطة والعروض الترويجية والمبادرات بهدف إبراز الجهود التي تبذلها الدولة في سبيل الحد من آثار التغير المناخي.
ومن أبرز المبادرات والمشاريع التي تبرز دور دولة قطر في التكيف والتخفيف من آثار الغازات المسببة للاحتباس الحراري وتعرضها وزارة البيئة، مشروع المحافظة على الموارد الوراثية النباتية بهدف حمايتها من آثار التغير المناخي وباعتبارها المادة الخام للزراعة التي تساهم بشكل مباشر في تحقيق الأمن الغذائي من خلال جمع الموارد الوراثية النباتية من البيئة القطرية وحفظها في بنوك وراثية، علما أنه تم حتى الآن جمع 215 موردا وراثيا من أصل 400 مورد، حسبما ذكرته الوزارة.
كما تعرض وزارة البيئة مشروع الاستفادة من الأراضي المالحة (الصبخة) في زراعة الأعلاف وزيادة الرقعة الخضراء الأمر الذي يساعد في التخفيف من غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يعتبر أحد غازات الاحتباس الحراري.
كما يتم في جناح دولة قطر عرض مشروع مشترك بين جامعة قطر ووزارة البيئة يتعلق بإنتاج الطحالب بهدف توفير أعلاف حيوانية عالية البروتين وذلك عبر عملية إنتاج يتم من خلالها استهلاك كمية كبير من غاز ثاني اكسيد الكربون مما يساعد في التخفيف من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
وتشارك في الجناح القطري كذلك المؤسسة العامة للكهرباء والماء "كهرماء" من خلال البرنامج الوطني للترشيد وكفاءة الطاقة "ترشيد" لعرض أهدافه والإنجازات التي حققها بغرض المحافظة على موارد الدولة وبهدف تحقيق التنمية المستدامة تماشياً مع رؤية قطر 2030.
وتم عرض هذا البرنامج من خلال فيديو يوضح مشروع حديقة كهرماء للتوعية، إلى جانب ما تم تحقيقه خلال عام 2014 من خفض معدل استهلاك الكهرباء والماء بنسبة 11 بالمائة والذي نتج عنه انخفاض في الانبعاثات الكربونية المؤثرة سلباً على البيئة وتغير المناخ.
ويوضح برنامج "ترشيد" أيضا دور "كهرماء"في وضع وتنفيذ مشاريع عديدة في مجال الطاقة الشمسية والتي من شأنها تأمين مستقبل بيئي أكثر صحة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر