طنجة - المغرب اليوم
انطلقت يوم الخميس الماضي 20 أكتوبر / تشيرين الثاني بمدينة طنجة أشغال "اللقاء الإقليمي الأول العربي الإفريقي حول محميات المحيط الحيوي والبرنامج الهيدلوجي الدولي في سياق تغيير المناخ وأهداف التنمية البشرية"، تشرف على تنظيمه المندوبية السامية للمياه والغابات ومكافحة التصحر، وهي مبادرة مقترحة من قبل كل من منظمتي اليونيسكو والإيسيسكو، ومؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، وبمشاركة العديد من المؤسسات منها مؤسسة طنجة المتوسط، ووكالة تنمية أقاليم الشمال في المملكة المغربية.
اللقاء في يومه الأول، ناقش باستفاضة محورين هامين يشكلان العناوين البارزة لهذا اللقاء وهما : المحيطات الحيوية بوصفها مرصدًا للتغيرات البيولوجية ومخبرًا للتنمية الاستدامة، وتدبير وحوكمة المياه والتغيرات المناخية، على ضوء مقتضيات برنامج عمل 2030 للتنمية المستدامة واتفاق باريس حول التغيرات المناخية.
وفي تصريح خاص للجريدة قال حسن بلكناني مسؤول قطاع العلوم الطبيعية بمكتب اليونيسكو بالرباط المكلف بالمنطقة المغاربية ( المغرب ، الجزائر، تونس و موريتانيا )، أن اللقاء يأتي تحضيراً للحدث العالمي المتمثل في القمة 22 لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب 22) التي ستعقد في مدينة مراكش في الفترة الممتدة بين 7 و 18 شهر نوفمبر المقبل
موضحا أن المشاركين في هذا اللقاء من العديد من الدول العربية والإفريقية سينكبون على مدى ثلاث أيام لدراسة برنامجين هامين اقترحتهما منظمة اليونيسكو ويتعلق الأمر بـ " الإنسان والمناطق الحيوية "MAB"والبرنامج الهيدرولوجي الدول "IHP"
مضيفا أن الهدف من هذا المنتدى خلق بيئة من التواصل والتفاعل بين الدول العربية والإفريقية ، فيما يتعلق بضرورة تتميم البرنامجين المقترحين من قبل منظمة اليونيسكو ، باعتبارها مواضيع محورية في هذا اللقاء العربي إفريقي والهام، وأردف السيد بلكناني أن اللقاء يروم أيضا تقديم مجموعة من الأفكار والمقترحات الرامية التخفيف من آثار التغيرات المناخية والتكيف معها ، وذلك من خلال رزامة مشاريع طموحة وفق مقاربة تشاركية تأخذ بعين الاعتبار معالجة الوضع المناخي الحالي و انعكاساته على البيئة، وهي برامج سيجري التحضير لها في هذا اللقاء لطرحها في أشغال مؤتمر الأطراف قريبا.
كما يتضمن برنامج المؤتمر أنشطة موازية أخرى، وفضلا عن الورشات الموضوعاتية التي نظمت عشية أمس الأربعاء حول الماء والمحيط الطبيعي لتحديد المشاريع المستقبلية والمبادرات الخلاقة المرتبطة بهما، وآليات التمويل والدعم المادي والتعاون الثنائي والمتعدد الاطراف لمعالجة وتتبع قضايا البيئة، قامت الوفود المشاركة صباح اليوم الأربعاء بزيارات ميدانية للعديد من المحميات الطبيعية (المنتزه الوطني تلسمطا بمنطقة اقشور نموذجا والمعروف بإسم تلمبوط) والمدرسة الايكولوجية بشفشاون وجبل موسى بمنطقة بليونش (عمالة المضيق الفنيدق) وميناء طنجة المتوسط.
بقية الإشارة، أن عدد المشاركين في أشغال هذا المؤتمر بلغ زهاء 100 مشارك ومشاركة، يمثلون حوالي 20 دولة من المنطقة العربية والإفريقية، وهي: بوركينا فاسو، غانا، غينيا كوناكري كينيا، مالي، ناميبيا، النيجر، ساحل العاج، نيجيؤيا، السنغال مصر، الأردن ، سلطنة عمان، المملكة العربية السعودية الكويت لبنان، المغرب، موريتانيا، تونس وليبيا بالإضافة إلى فرنسا وبالتالي يبقى أبرز الغائبين عن هذا المؤتمر الهام الجارة الجزائر رغم توصلها بدعوة رسمية حسب المنظمين.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر