أبوظبي ـ وكالات
قدم صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية خلال العام الماضي 1.5 مليون دولار أميركي شملت 215 مشروعا لحماية الكائنات الحية في 75 دولة حول العالم، ليصل المجموع الكلي للمنح التي وزعها الصندوق منذ انشائه في 2008 وحتى نهاية العام الماضي 8.7 ملايين دولار أميركي ساهمت في دعم اكثر من 800 مشروع حول العالم.
ووفقا لتقرير الصندوق 2012 الذي صدر مؤخرا فإنه تم تخصيص 80% من هذه المنح للمساعدة في الحفاظ على الأنواع الحية المعرضة للانقراض والمهددة بالانقراض من الدرجة الأولى، وذلك وفقا لتصنيف القائمة الحمراء للاتحاد العالمي لصون الطبيعة، حيث يقدم الصندوق المنح لجميع أنواع الكائنات الحية بداية من الفطريات والنباتات والثدييات والزواحف.
ويتطلع القائمون على الصندوق خلال العام الحالي الى زيادة حجم الوقف الخيري من خلال مساهمات جديدة في الصندوق تساعد في المساهمة بالحفاظ على المزيد من الكائنات الحية المهددة بالانقراض من كافة الأنواع وفي جميع انحاء العالم.
وأكدت رزان خليفة المبارك العضو المنتدب للصندوق ان الصندوق استطاع دعم الجهود العالمية المبذولة في حماية تنوع الحياة البرية بالمزيد من التوسع ومنح 1.5 مليون دولار لأكثر من 200 مشروع حماية الأنواع خلال 2012 ومنذ انشائه قدم المنح لـ 825 مشروعا يعنى بالحفاظ على الأنواع في 125 بلدا في القارات الست.
وقالت المبارك في كلمتها التي تضمنها الدعم المادي لأحد مشاريع عام 2012 ساعد على تدريب طيار في كينيا يقوم الآن بدوريات جوية فوق موائل وحيد القرن ضد القناصين، كما ساعدت منحة أخرى على اكتشاف موقع تكاثر طائر بري كان من المعتقد انه انقرض وساهمت منح اخرى على اكتشاف انواع جديدة لأشجار في المكسيك وأنواع عدة من العناكب في الهند.
وأشارت الى ان الصندوق استلم اكثر من 1500 طلب خلال عام 2012 وهذا العدد الضخم دلالة واضحة على الحاجة الماسة للحفاظ على الأنواع عالميا كما يدل على الوعي بوجود الصندوق غير اننا لم نتمكن من مساعدة سوى 20% من تلك الطلبات وفي اكثر الحالات كانت المساعدة جزئية فقط، حيث ان الطلب كبير على موارد الصندوق المحدودة لذلك نقوم باختيار المشاريع الأكثر فاعلية والموجهة نحو الأنواع الأكثر تهديدا او غير المعروفة.
وقالت المبارك ان الصندوق أصبح احد اهم المنظمات المانحة للمساعدت الصغيرة الموجهة للحفاظ على الأنواع، وان مواصلتنا لدعم المشاريع تعني المزيد من الأنواع التي يتم انقاذها من حافة الانقراض والمزيد من الدعم الحاسم للجهود الحثيثة التي يبذلها اولئك الأشخاص المتفانون في الحفاظ على الأنواع.
وأكدت المبارك ان الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة «واهب المنح»، حيث انه على الرغم من مسؤولياته السياسية والتشريعية والاقتصادية في امارة أبوظبي ودولة الإمارات بشكل عام، إلا ان سموه يعد قائدا بارزا وناشطا مهما في مجال الحفاظ على الأنواع الحية، وكذلك الأعمال الخيرية والإنسانية.
وبصفته ولي عهد أبوظبي، فإنه يضطلع بمسؤولية الإشراف على سير وتطوير وتنفيذ كافة اللوائح المحكومية والتشريعية بالإمارة، وذلك تحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر