الدارالبيضاء-فاطمة القبابي
كشفت جمعية "أصدقاء البيئة" أنها تتابع بقلق شديد أزمة العطش في إقليم زاكورة، والذي تعاني حواضره وقراه من خصاص مهول في الماء الصالح للشرب، ووفقًا لبلاغ لها، أوردت أن جوهر المشكل يعود بالدرجة الأولى إلى غياب إرادة حقيقية لدى الجهات المعنية بالشأن المائي لحل معضلة العطش، فضلًا عن غياب رؤية وإستراتيجية واضحة في تدبير الشأن المائي تراعي نتائج التغيرات المناخية.
وأضاف المصدر ذاته، أن موضوع الماء في الواحات شكل إحدى الانشغالات الأساسية للجمعية منذ تأسسيسها عام 2000، مشيرة إلى أنها ناضلت ورافعت منذ أعوام بشأن قضية الماء من خلال تنظيم أيام دراسية وندوات وموائد مستديرة، والتي توجت بتوصيات هامة لم يتم الأخذ بها مما أدى إلى استفحال الوضعية المائية في المنطقة.
وأشارت الجمعية إلى أنها كانت تنتظر من المسؤولين اتخاذ إجراءات وتدابير للتخفيف من حدة هذه الأزمة اتخذت وزارة الزراعة مقاربة زراعية في الواحات غير مستدامة وغير مندمجة بتشجيعها لزراعة البطيخ الأحمر التي استنزفت بشكل كبير الفرشة المائية الباطنية، مصدر التزود بالماء الصالح للشرب مما أدى إلى تعميق الأزمة.
وزاد المصدر ذاته، "وكان من الطبيعي أمام هذا الوضع أن تنطلق سلسلة من الإحتجاجات في مختلف أنحاء الإقليم للمطالبة بهذه المادة الحيوية التي تشكل أساس الاستقرار السكاني وأساس الحياة البشرية".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر