شوارع بيئية في الأردن بمبادرة من طلاب جامعيين
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

شوارع بيئية في الأردن بمبادرة من طلاب جامعيين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - شوارع بيئية في الأردن بمبادرة من طلاب جامعيين

عمان ـ وكالات

ضمن مبادرة "بيئتي عنواني" بادرت مجموعة من الطلبة الجامعيين في الأردن "المفعمين بالحيوية" إلى تحويل أحد شوارع العاصمة الأردنية عمّان إلى شارع بيئي ضمن مشروع طموح يأمل الطلبة أن يمتد ليشمل جميع أرجاء البلاد.لم تقتصر جهود فريق جامعي أردني من الجنسين على البدء بإقامة الشوارع البيئية بل قام الطلبة أيضا بنشر الوعي بأهمية الحفاظ على الطاقة والموارد الطبيعية بنظرة متفائلة للمستقبل مؤمنين بالتغيير الايجابي، وتقول الناشطة في مبادرة "بيئتي عنواني" طالبة الصيدلة في جامعة عمّان الأهلية رزان الزعبي لـ DW عربية، إن المبادرة تتمحور حول نشر فكرة "المحافظة على البيئة" وإيجاد "شوارع صديقة للبيئة" وإنشاء غرف خاصة بالتدخين في أماكن التجمعات. وتضيف أن الطلبة الناشطين في المبادرة اختاروا أحد شوارع منطقة تلاع العلي في عمّان للانطلاق بمبادرتهم، بحيث عملوا على ترميم الشارع وصيانته وزراعته بـ"نباتات ندرة مائية" للتقليل من استهلاك المياه وإعطاء منظر جمالي للمنطقة والشارع.ونظرا لمشكلة نقص المياه التي يعاني منها الأردن بشكل كبير فقد قرر الفريق، كما تقول رزان، "توعية سكان المنطقة" بحجم هذه المشكلة وتوزيع قطع توفير للمياه على المنازل توفر30% من كمية الاستهلاك ومن ثم "مقارنة فاتورة المياه قبل استخدام هذه القطع و بعدها". كما قام الفريق بالتعاون مع شركة محلية بتزويد سكان الحي بـ"سلات تدوير النفايات" للحد من التأثير السلبي على البيئة من خلال فصل النفايات في المنزل في حاويات أو أكياس مختلفة للورق والزجاج والبلاستيك والحديد والنفايات العضوية التي يمكن أن يتم تحويلها إلى سماد للحديقة. وأبدى أهالي المنطقة تعاونا كبيرا مع الفريق بحيث "كانت الابتسامة على وجوههم تعبر عن فرحهم وامتنانهم لما يقوم به الطلبة من عمل" وفقا لرزان التي تقول: "أحسسنا بشعور رائع عندما كان السكان يذهبون صباحا إلى عملهم و نحن نعمل بالشارع ويلقون التحية علينا ويثنون علينا بالشكر والأعجاب بما نقدم لهم من وعي بيئي لجعل الأردن في المكان الأفضل".من جهته يقول الناشط في مبادرة "بيئتي عنواني" طالب الحاسوب أحمد داوود لـ DW عربية، إن المبادرة تضمنت أفكاراً وتحديات لرسم "ملامح الشارع المثالي" حتى يؤخذ كنموذج يقتدى به مستقبلا. ويضيف أنه قام برفقة أصدقائه بترميم الأرصفة المكسرة في الشارع ودهنها بالألوان المعتمدة ويقول: "انبهرنا باستجابة سكان العمارات في الشارع وتفاعلهم الرائع معنا وبعدة طرق، فمنهم من استضافنا في بيته للاستماع إلى ما نطمح اليه, ومنهم من كان يقدم لنا مأكولات خفيفة ومشروبات خلال عملنا، وهذا كان يعطينا دافعا قويا للعمل لأننا لمسنا محبة الناس لما نفعل وأنهم يساندونا في أهدافنا".ويضيف الطالب داوود أن الفريق كان يسمع من المارة وسائقي السيارات في المنطقة كلمات كانت تزيده قوة للاستمرار في ما يطمح ومن هذه الكلمات "الله يرضى عليكم و يجازيكم ألف خير" و"ممكن ننزل نشتغل معاكم؟ شغلكم رائع". ويقول إن الاستجابة السريعة في فصل القمامة عند رميها من قبل الأهالي وما شاهده الفريق لدى زيارته للمنطقة من اختلاف قيم الفواتير الشهرية للكهرباء والماء والتي أقنعت الناس بفائدة المشروع وأهميته، كل ذلك يؤكد الوعي الذي أصبح يتمتع به أهالي المنطقة "فكثيرون أخبرونا بأنهم أوصلوا الأفكار إلى أقاربهم في مناطق أخرى لنشر الوعي عندهم". ويؤكد الطالب داوود أن مثل هذه المشاريع تحتاج إلى تخطيط ذكي طويل المدى وأشخاص "مفعمين بالحيوية" يتمتعون بالمسؤولية تجاه وطنهم. ويضيف أن الأعمال التطوعية بإمكانها النهوض بالأمة، "ودول كثيرة تستفيد من العمل التطوعي لانجاز مهام سنوية تكلف مبالغ ضخمة". ويوضح داوود أن العمل التطوعي والقيام بمشاريع مماثلة هو "عمل نبيل يفتخر الإنسان بفعله"، وتقديم 10 ساعات تطوع أسبوعيا أو شهريا لن يسبب مشكلة لدى طلاب المدارس أو الجامعات، و"كل ما يحتاجه صاحب المبادرة هو إما البحث عن مؤسسات تقوم بهذه النشاطات أو تشكيل فريق من الأصدقاء أو الأقارب للقيام بعمل تطوعي". ويقول ضابط الارتباط بين الطلبة وصندوق "الملك عبدالله للتنمية" الداعم للمبادرة ، طالب هندسة الاتصالات حاتم جاد لـ DW عربية، إن الخطط المستقبلية للفريق هي إنشاء مسابقة أفضل شارع صديق للبيئة من خلال مراسلة الشركات الراغبة بالمشاركة وتحديد شارع لكل شركة للعمل على تحسينه بشكل عام ونشر الوعي البيئي الذي من خلاله يتم تقليل ما يتم استهلاكه شهريا من مياه وكهرباء وتدفئة و تبريد وبالأخص المحافظة على الموارد الطبيعية والوصول لأعلى الدرجات من الترتيب والنظافة في الأردن. أما طالب هندسة البرمجيات رائد توبة فيقول لـ DW عربية، إن مشروع "بيئتي عنواني" أظهر مدى ترحيب الأهالي بالمشاريع التي تساهم في الحفاظ على البيئة لأنها "تعكس مدى قيم المجتمع والوطن" ويؤكد أن المشروع هو بداية "زرع الجذر" الذي سوف يمتد ليأخذ ظلاله كل أرجاء البلاد، "فلقد بدأنا هذا المشروع حتى يتسنى لنا إظهار قدرتنا على التغيير، وسنجعل من هذا المشروع هو البداية لمشاريع أخرى قادمة'. ويقول طالب التصميم الداخلي أحمد الخطيب لـ DW عربية، إن مشروع "بيئتي عنواني" نشر الابتسامة والتفاؤل على وجه الأهالي وساهم في تغيير البيئة بشكل إيجابي "فالتغيير سنة كونية وأمر فطري وهو دليل على الطموح والتطلع والرغبة في تحقيق الأفضل والأجمل والأكمل".

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شوارع بيئية في الأردن بمبادرة من طلاب جامعيين شوارع بيئية في الأردن بمبادرة من طلاب جامعيين



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 15:51 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

اعتقال المفكر الإسلامي طارق رمضان بسبب تهمة الاغتصاب

GMT 10:22 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

نفاذ تذاكر حفلات مهرجان "فبراير الكويت" بعد فتح مراكز البيع

GMT 00:58 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

عطر "أمواج ليريك" يمتعك بحضور طاغي في 2018

GMT 04:59 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

نشوب احتجاجات عدة في إيران عقب مقتل 12 شخصًا

GMT 05:05 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

لندن تستقبل 2018 بمجموعة من العروض المبهرة والمهرجانات

GMT 03:18 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

الأمن يحقق في قضية انتحار طفل في الدارالبيضاء

GMT 21:22 2014 الأربعاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

ضبط 300 ألف وحدة أقراص "مهلوسة" في المغرب

GMT 13:54 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

خمسة أشكال لخيانة الزوج لزوجته
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya