أبوظبي ـ وام
أنجز الفريق البحثي بالمركز الوطني لأبحاث الطاقة والمياه التابع لهيئة مياه وكهرباء أبوظبي دراسة الأثر البيئي البحري لمشروع تطوير محطة المرفأ .
واستغرقت مهمة المسح البحري للأعماق 11 يوماً من العمل المتواصل فيما بلغت المساحة التي تم مسح أعماقها في المرفأ 920 كيلو مترا مربعا وتم تنفيذ 20 مهمة غطس للوقوف على حالة الأحياء البحرية في المنطقة .
كما استغرقت مهمة الفريق المبتعث من الهيئة للعمل في معهد الأبحاث في هولندا 9 أسابيع تم خلالها إعداد تشغيل وتحليل أكثر من 400 محاكاة .
واشاد سعادة عبدالله سيف النعيمي مدير عام هيئة مياه وكهرباء ابوظبي بإنجاز الفريق وجهوده العلمية والتطبيقية خلال فترة الابتعاث ..مشيرا إلى أنه بدأ الإعداد للمشروع مع اعتماد المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي لمشروع تطوير محطة إنتاج الكهرباء وتحلية المياه المستقل في مدينة المرفأ حيث قامت هيئة مياه وكهرباء أبوظبي بتنفيذ المشروع .
أضاف إن قسم الخصخصة بالهيئة تواصل مع مركز الأبحاث لإجراء الدراسة الأساسية المتمثلة في المسح البحري والأحياء البحرية ومن ثم إعداد دراسة بحرية كاملة لتقييم الأثر البيئي لمحطة الإنتاج المستقل بالمرفأ على الحياه البحرية وتم ابتعاث المهندس فهد الشحي الباحث في المركز للعمل مع شركة /ديلتاريس / في هولندا على محاكاة ودراسة الأثر البيئي لمحطة المرفأ .
وأوضح النعيمي أن المهمة تركزت على جزءين الأول كان عبارة عن جمع بيانات هيدروليكية وبيئية والمسح البحري للمنطقة المحاذية لمحطة المرفأ .. وكانت أبعاد المساحة الممسوحة تبدأ من حدود جزيرة أبو الأبيض وتنتهي عند جزيرة مروح المحمية الطبيعية.. واشتمل الشق الثاني من المسح البحري على إجراء مسح للأحياء البحرية والنباتية الرئيسية.
وأشار مدير عام هيئة مياه وكهرباء ابوظبي إلى أن أهمية المسح البحري تكمن في كونه أحد أهم المدخلات لدراسة ومحاكاة أثر المياه الخارجة من المحطة على البيئة المحيطة بالمنطقة والجزء الثاني كان عبارة عن إرسال فريق من مركز الأبحاث للعمل مع "ديلتاريس" في هولندا لمحاكاة المياه الخارجة من محطة الإنتاج المستقل للمرفأ ودراسة الأثر البيئي المترتب من تشغيل المحطة على البيئة والأحياء البحرية في المرفأ.
من جانبها أوضحت الدكتورة حمدة آل ثاني مديرة المركز الوطني لأبحاث الطاقة والمياه ان المركز قام بإرسال فريق مكون من ثلاثة مهندسين / فهد الشحي و فادي مكارم وإياد الحواط/ وتم إعداد الدراسة بالتعاون مع معهد الأبحاث العلمية "ديلتاتريس" في هولندا الرائدة في مجال المياه والمحاكاة باستخدام برامج الكمبيوتر المتطورة.
وتركزت مهام الفريق بالعمل يداً بيد مع الاختصاصين لتنفيذ المهمة في الوقت المحدد وتوزعت المهام المكلفة بالفريق على تحليل البيانات الهيدروليكية والبيئية و تحديث بيانات الأعماق لمنطقة المرفأ و إعداد نموذج محاكاة على الكمبيوتر للمنطقة و معايرة وضبط نموذج المحاكاة للتأكد من قدرته على محاكاة وتمثيل واقع حركة المياه والتيارات في منطقة المرفأ و محاكاة المواد الخارجة من المحطة وتأثيرها على الأحياء البحرية وأداء المحطة نفسها إضافة الى المساهمة في كتابة لغة برمجة باستخدام ""ماتلاب" لتحليل نتائج نموذج المحاكاة والمشاركة في إعداد التقرير النهائي للمشروع.
وأشارت مديرة المركز الوطني لأبحاث الطاقة والمياه إلى أن الفريق تمكن من التغلب على التحديات التي واجهت المشروع وانجاز المشروع بالدقة المطلوبة وتمثلت التحديات في بداية جمع البيانات الهيدروليكية وإجراء المسح البحري للمنطقة حيث واجه الفريق صعوبة في الحصول على التراخيص اللازمة لإجراء المسح البحري وكذلك الظروف الجوية الصعبة التي واجهت الفريق في المرفأ والمتمثلة في حالة البحر والجو البارد والضباب الكثيف في بعض الأيام ولكن بحمد لله تمكن الفريق رغم هذه الظروف من إتمام المسح البحري في وقت قياسي .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر