الكويت - المغرب اليوم
حملت "جماعة الخط الأخضر" البيئية الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء المسؤولية الكاملة تجاه إعتراف أحد مسؤولي الهيئة العامة للبيئة في لقاء تلفزيوني، بأنه تم تزوير البيانات البيئية المتعلقة بتلوث الهواء، معتبرة بأن عدم قيام حكومة الشيخ جابر المبارك بفتح تحقيق موسع في تلك الفضيحة البيئية تعتبر وصمة عار جديدة تضاف إلى السجل الأسود بيئيا لحكومته.وأكدت "الخط الأخضر" بأن التدهور البيئي في عهد حكومة الشيخ جابر المبارك فاق كل من سبقة من رؤساء الوزراء، رغم أنه أكثر رؤساء الوزراء خبرة بالوضع البيئي بحكم رئاسته السابقة ولسنوات طويلة للمجلس الأعلى لحماية البيئة.هذا وحذرت "جماعة الخط الأخضر" البيئية بأنها حصلت على دليل دولي جديد يشير وبدقة بأن تلوث الهواء في الكويت والعالم يعد أحد أسباب إنتشار الاصابات السرطانية، وذلك وفقا للتحذيرات التي أطلقتها دراسة جديدة للوكالة الدولية لبحوث السرطان، التابعة لمنظمة الصحة العالمية، من أن تلوث الهواء يعد أحد الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى الإصابة بمرض السرطان، وبالتالي يسبب الوفاة.وأكدت "الخط الأخضر" بأن ما جاء في الدراسة يثبت بأن تلوث الهواء بأدخنة المناطق الصناعية تم تصنيفة رسميا على أنه أحد الأسباب المؤدية إلى الاصابة بسرطان الرئة وانواع اخرى من السرطان، وهو ما يعني عمليا وعلميا بأن أهالي أم الهيمان والمناطق الجنوبية معرضين بشكل مؤكد للإصابة بالأمراض السرطانية، كما أن كل منطقة من مناطق الكويت تقع بالقرب من منشآت صناعية معرضون كذلك لنفس الإصابة.وأشارت الدراسة إلى أنه ليس فقط القاطنين قرب المناطق الصناعية هم المعرضون للأمراض السرطانية، بل أضافت إلى ذلك تلوث الهواء الناجم عن عوادم السيارات حيث تسير في طرقات الكويت اكثر من مليون ونصف سيارة يوميا متسببة بإزدحامات رهيبة، ينتج عنها إنطلاق كميات هائلة من الغازات السامة من عوادم هذه السيارات، مما يؤثر بيئيا وصحيا على المناطق التي تقع بقربها هذه الازدحامات المرورية.
وأكدت "الخط الأخضر" بأنه وفقا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية، فإن نحو 233 ألف شخص حول العالم لقوا حتفهم بمرض سرطان الرئة الناجم عن تلوث الهواء في عام 2010 .وأضافت "الخط الأخضر" بأن والوكالة الدولية لبحوث السرطان، هي وكالة متخصصة تعمل داخل إطار منظمة الصحة العالمية، وهي معنية بتقييم مخاطر الإصابة بالسرطان التي يتعرض لها الإنسان، وتصدر دراسات رسمية، حين تتوصل إلى استنتاجات بشأن المواد المحتمل أن تسبب السرطان.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر