أشجار النخيل تثمر في عاليه
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

أشجار النخيل تثمر في عاليه

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أشجار النخيل تثمر في عاليه

بيروت - المغرب اليوم

إذا ما نظرنا إلى المتغيرات حولنا وما نراه من ظواهر طبيعية، نتأكد أن "الساعة البيولوجية" لسائر النباتات والاشجار تغيرت وشابها ارتباك، أو أن ثمة "خللا" في الطبيعة يفضي إلى ما نراه من ظواهر لا عهد لنا بها من قبل، فمن كان يتصور يوماً أن تتدلى ثمار النخيل من أشجار باسقة في مدينة عاليه؟ أخذا في الاعتبار أن هذه الأشجار زرعتها بلدية عاليه قبل أكثر من عشرة أعوام كأشجار زينة ضخمة، تسلمتها هدية من الأمير السعودي جلوي بن عبد العزيز، واستقدمت وقتذاك رافعات وآليات لزراعتها على امتداد "شارع المهرجانات"، بإشراف مهندسي البلدية.المشهد الآن يسترعي الانتباه، ويثير الفضول بين أبناء المدينة وقاصديها، فالبعض يعتبرها مجرد ظاهرة عابرة، فيما يراها آخرون غير منفصلة عن تبعات التغير المناخي، خصوصا وأنها المرة الأولى التي تتزين فيها هذه الأشجار بغلال وفيرة، فضلا عن أن إثمار النخيل على ارتفاع 850 مترا هو دليل آخر على ما نشهد من ظواهر مشابهة.أكبر من ظاهرة "هي أكبر من مجرد ظاهرة" يقول رئيس "جمعية طبيعة بلا حدود" المهندس الأحمدية، ويضيف "لا يمكن مقاربتها بعيدا من ظواهر مشابهة"، ويؤكد أن "هذه مؤشرات خطيرة يدأب العالم للتصدي لها من ضمن الخطط الهادفة إلى مواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري ولبنان ليس في منأى عنها"، وتساءل "لكن ماذا أعددنا في لبنان لمواجهة هذه المتغيرات وتأثيرها على المواسم الزراعية؟". وأشار الاحمدية إلى أن "المشكلة ليست بيئية فحسب، وانما تترتب عليها نتائج اقتصادية نتيجة أضرار طاولت القطاع الزراعي"، وشدد على "ضرورة مواكبة كل ما نراه ودراسته ومحاولة ايجاد رؤية علمية شاملة تكون المنطلق لمواجهة تحديات التغير المناخي"، لافتا إلى أن "المشكلة كونية لكن لننطلق من حدود وطننا ونعمل ضمن المتاح من امكانيات والتحول تدريجيا الى الطاقة البديلة...".فيما حذرت الخبيرة في المحاصيل الزراعية الدكتورة ديانا مروش أبو سعيد من "التسرع في تغيير الزراعات والتحول إلى أنواع لا تلائم الطبيعة الجبلية"، لافتة إلى أنه "لا يكفي الاستناد إلى ظواهر قد تصبح أمرا واقعا وقد لا تتكرر أيضا"، وأضافت "يجب ألا نخسر انواع الزراعات الجبلية ومدينة عاليه ومنطقتها لا تمثل بيئة ملائمة لانتاج التمور وان حملت بوفرة أشجار النخيل المزروعة فيها".وإذ عزت "السبب للتغير المناخي"، قالت أبو سعيد "خبراء يؤكدون أننا موعودون بشتاء لم نشهد مثيلا له منذ مئة سنة وآخرون يقولون أن الشتاء سيكون ربيعيا، وهذا مؤشر إلى أن ليس ثمة ما هو واضح ومن هنا يجب التريث حيال ما نشهد من ظواهر مماثلة، ذلك أن كثيرين بدأوا زراعة الكيوي والجوافة والافوكادو في مناطق جبلية عدة وهي تعطي انتاجا، الا ان هذا الامر قد ينطوي على مخاطر اذا ما طرأت تبدلات مناخية فيخسر المزارعون مواسم هذه الانواع ويكونون قد خسروا أنواع الزراعات الجبلية المعروفة".تحذيرات من تبديل الزراعاترئيس "جمعية غدي" المسؤول عن المشتل الزراعي للجمعية في بلدة بمكين – قضاء عاليه فادي غانم أشار إلى "اننا لن نعتمد زراعة أغراس جديدة في الوقت الحاضر وسيبقى اهتمامنا منصبا على زراعة الأنواع المعروفة كالأرز والسنديان والملول والصنوبر والاشجار المثمرة"، وأكد "اننا نقوم بدراسات لفهم معمق لهذه المتغيرات وهي قد تكون طارئة وقد تمثل مسارا جديدا على مستوى المناخ في لبنان، لذلك نتريث قبل اي خطوة في هذا المجال".وأشار غانم إلى أن "ثمار النخيل في مدينة عاليه تستحق الدراسة"، ورأى أن "ثمة ما هو مطلوب من وزارات الزراعة والبيئة والطاقة والمياه والمؤسسات الرسمية المعنية لمواكبة هذه الدلائل الاولى على تغير المناخ، ونحن كقطاع أهلي سنكون حاضرين أيضا وقد باشرنا بالفعل الاعداد لدراسات تتضمن رصد كل هذه الظواهر وتأمين قاعدة بيانات ومراقبتها عاما بعد عام للوقوف على حقيقة ما هو قائم، وعندها سنحدد ما اذا كنا سنستمر في زراعة الانواع المعروفة من أشجار ونباتات أو نقوم باضافة أصناف جديدة، خصوصا في مجال زراعة نصوب الاشجار المثمرة".مصدر في بلدية عاليه أكد لـ "السفير" أن "هذه الاشجار تحمل ثمارا للمرة الاولى وبهذه الكثرة"، واشار إلى انها "عشرات الاشجار المزروعة على أحد جانبي الطريق الرئيسية بين مدخل المدينة وساحتها الرئيسية، تحديدا في "شارع المهرجانات" وهي أشجار لها رمزية معينة كأشجار زينة فضلا عما تمثل عاليه لدول الخليج فهي المصيف والوجهة السياحية والاستثمارية".ولفت إلى أن "هذه الاشجار حملت بضع حبوب من البلح بعد زراعتها مباشرة، وتبين أنها كانت موجودة كموسم لكنها لم تطل الا بضع ثمار نتيجة الظروف المناخية"، وأشار إلى أن "مشهد الثمار يضفي عليها جمالا ايضا"، منوها إلى أن "عددا قليلا من هذه الاشجار لم تنمُ ويبست نتيجة ظروف المناخ ايضا وتغيير بيئتها الصحراية الطبيعية".    

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أشجار النخيل تثمر في عاليه أشجار النخيل تثمر في عاليه



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 00:07 2014 الأحد ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

سوسيس مشوي

GMT 11:04 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مطعم “ذا روك” في تنزانيا لعشاق الغرابة والأكل البحري

GMT 11:57 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أوناجم يجتاز لحظات عصيبة مع الزمالك المصري

GMT 21:28 2019 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تدرارين يستقيل من حسنية أغاديربعد إقالة غاموندي

GMT 10:17 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

جد يرمي حفيده الصغير بفرن ساخن في روسيا
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya