عمان - بترا
طالب عدد من المزارعين في بلدة راجب التابعة لمدينة كفرنجه في محافظة عجلون بدعم مشاريع زراعة أشجار الأسكدنيا باعتبارها احدى المشاريع الريادية التي أصبحت تدر دخلا جيدا للمزارعين خصوصا في منطقة راجب التي يوجد فيها آلاف الدونمات المزروعة بتلك الأشجار.
واكدوا لوكالة الانباء الاردنية اليوم اهمية حماية هذه الاشجار الاقتصادية محذرين من تعرضها للآفات الناتجة عن تقلبات الطقس والصقيع والرياح الشديدة والتي اصبحت تؤثر على الموسم الزراعي لأصحاب الاراضي المزروعة بهذه الشجرة التي يباع ثمار دونم منها بألفي دينار .
واشاروا الى ان التركيز على هذه الزراعة في منطقة راجب ناتج عن طبيعة المنطقة التي تتلاءم مع مثل الزراعات وان المواصفات مشجعه للمزارعين لزراعتها بالإضافة الى قدرة تحملها في فصل الصيف الذي تقل فيه مياه الاقنية والاودية على عكس الاصناف الاخرى مثل الحمضيات التي تحتاج الى ري مستمر .
وطالب المزارع ناصر فريحات وزارة الزراعة بالتدخل من اجل انقاذ شجر الاسكدنيا التي تعرضت للفطريات الامر الذي تسبب بتلف اعداد كبيرة منها وتسببت بخسائر كبيرة للمزارعين مبينا ان مثل هذه الزراعات تحتاج الى تكلفة عالية من حيث الاسمدة وري الاعشاب والمتابعة .
وبين فريحات ان الشجرة اصبحت بحاجة الى تركيز من قبل وزارة الزراعة للحفاظ على اسعارها التي اصبحت تتراجع واهمها فتح باب التصدير لان الكميات اصبحت توجد بالأسواق بكثرة وفتح استيراد هذا الصنف لتشجيع المزارعين في الحفاظ على هذه الشجرة التي تتلاءم مع المنطقة .
واشار المزارع محمد عنانزه الى ان اشجار الاسكدنيا التي اصيبت بالفطريات تعرضت للتلف نتيجة لتقلبات الطقس الاخيرة وكانت الخسارة نحو 500 طن، مبينا ان وزارة الزراعة لم تقدم لهم المساعدة لإنقاذ محصولهم اذ اقتصر الامر على تقديم النصائح والارشادات من قبل فريق محطة ارشاد كفرنجه التابع لمركز البحوث الوطني .
وبين المزارع محمد عزبي ان الخسائر التي لحقت بمحصول الاسكدنيا في مزرعته زاد من الاعباء المترتبة عليه وخصوصا ان تكلفة ري المحصول تبلغ 10 الاف دينار سنويا وانه يعتمد على موسم الأسكدنيا في إعالة أسرته وتسديد ديونه.
وطالب المزارع عبدالرؤوف الرواجبــة بتزويد المزارعين بأدوية وعلاجات للأمراض التي تصيب الاشجار ومساعدتهم في تبطين الاقنية وتوفير انابيب بلاستيكية لتوفير الكميات التي تهدر بسبب تشققات الاقنية وخصوصا في فصل الصيف الذي تحتاج فيه المزارع الى ري كاف لضمان استمراريتها كونها اصبحت مصدر رزق للعديد من المزارعين الذين ترتب عليهم اعباء مالية بسبب القروض المقدمة من الاقراض الزراعي وتعويض المزارعين عن الخسائر .
وقال الناطق الاعلامي باسم وزارة الزراعة الدكتور نمر حدادين ان اشجار الاسكدنيا تعد حديثة في المنطقة وبدأت بالانتشار منذ عدة سنوات مشيرا ان الوزارة ومن خلال الزيارات الميدانية لفريق مركز البحوث في المحافظة قدمت قبل المحصول النصح والارشاد عن كيفية الاهتمام بهذه الاشجار وتقليمها والعناية بها .
وبين ان الوزارة قدمت مبيدات حشرية لعدد من المزارعين وان الضرر لحق بالمزارع التي لم يتبع اصحابها التعليمات التي قدمتها الوزارة داعيا المزارعين الى التعاون مع الوزارة والاستفسار عن اية معلومات يحتاجونها بخصوص حماية محاصيلهم والحفاظ عليها .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر