الرياض ـ المغرب اليوم
أكد الدكتور وليد زباري مدير برنامج إدارة الموارد المائية في جامعة الخليج العربي على ضرورة أن تتم إدارة موارد الطاقة والمياه وعلاقتها بالأمن الغذائي بشكل متداخل ومترابط، واعتبار هذا التداخل عنصرا رئيسا في معالجة التحديات التي تواجهها المنطقة العربية.
وقال زباري خلال مشاركته في مناقشة المسار الثاني المتعلق بالأمن المائي والغذائي لجلسات المؤتمر العربي الثاني للمياه الذي استضافته قطر أخيرا، بتنظيم من المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء "كهرماء"، والمجلس الوزاري العربي للمياه في جامعة الدول العربية، إن التحديات التي تواجهها المنطقة العربية عميقة، حيث تبلغ تكاليف تحلية المياه نحو أربعة مليارات دولار منها 2.5 مليار موجهة للطاقة، مشيرا إلى التوجه الكبير لمختلف الدول العربية إلى تحلية المياه بما فيها الدول التي لديها طفرة.
وأضاف زباري أن المنطقة العربية تعتبر من أكثر مناطق العالم جفافا وندرة للمياه في العالم، وهذا التحدي يزداد حدة مع ارتفاع نسب الحرارة والنمو الديموغرافي الذي يزيد من ارتفاع الطلب على المياه والغذاء، وبالتالي الزيادة على مصادر الطاقة المستخدمة في إنتاج المياه في المنطقة.
وقال زباري إن بعض المشكلات السياسية المرتبطة بمصادر المياه الخارجية والتغيرات المناخية التي تتعرض لها المنطقة والتي تعد الأخطر دوليا، تعقد من وضعية دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في تحقيق أهدافها التنموية.
وأشار إلى أن المنطقة العربية تعتبر من أكثر مناطق العالم جفافاً وندرة للمياه في العالم وهذا التحدي يزداد حدة مع ارتفاع نسب الحرارة والنمو الديموغرافي الذي يزيد من ارتفاع الطلب على المياه والغذاء وبالتالي الزيادة على مصادر الطاقة المستخدمة في إنتاج المياه في المنطقة.
ودعا زباري إلى اعتماد مقاربة متداخلة في التعامل مع قضية الماء والطاقة والأمن الغذائي وجعلها أولوية قصوى في الاستراتيجيات العربية، موضحا أن ترابط المياه والطاقة والأمن الغذائي يعتبر أكثر ترابطا في العالم العربي من أية منطقة أخرى في العالم، إذ يوجه نحو 30 في المائة من الطلب العالمي على الطاقة لتحقيق الأمن الغذائي، لذلك يجب تناول الموضوع بشكل متكامل مع باقي القطاعات حتى لا نسيء لإدارة الموارد.
واتفق المشاركون في ختام المؤتمر على ضرورة الاهتمام بعلاقات التداخل والترابط بين عناصر الطاقة والمياه والأمن الغذائي في المنطقة العربية، داعين إلى عدم الفصل بين هذه العناصر في استراتيجيات التنمية المستدامة، ومؤكدين على ضرورة أن تتم إدارة موارد الطاقة والمياه وعلاقتها بالأمن الغذائي بشكل متداخل ومترابط، على اعتبار أن هذا التداخل عنصر رئيس في معالجة التحديات التي تواجهها المنطقة العربية.
وشدد زباري على ضرورة ترشيد استهلاك المياه في قطاع الزراعة في المنطقة، حيث ترتفع هذه النسبة في بعض الدول إلى 90 في المائة في الدول العربية الزراعية، في حين تنخفض معدلاتها إلى حدود 83 في المائة في دول التعاون الخليجي، مؤكدا أهمية استعمال التكنولوجيات الحديثة من أجل الوصول إلى مصادر مياه جديدة والاعتماد على مصادر طاقة أخرى على غرار الطاقة الشمسية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر