القاهرة ـ وكالات
أكد الدكتور سامح قنطوش، أستاذ السدود والخزانات بالجامعة الألمانية، أن إجمالى كميات الطمى الموجودة فى بحيرة ناصر بلغت نحو 6 مليارات متر مكعب، وأن آخر تقارير للبعثات العلمية لبحيرة السد أثبتت أن 28٪ من حجم الطمى المترسب فى البحيرة يقع داخل الحدود السودانية بنسبة 85٪ و81٪ من حجم الطمى بنسبة 24٪ يقع داخل الأراضى المصرية، حيث إن معدل الترسيب السنوى فى بحيرة ناصر يقل تدريجياً كلما اتجهنا شمالاً.
وأوضح قنطوش فى تصريحات خاصة لليوم السابع، أن نسبة تركيز الطمى فى موسم الفيضان تكون فى شهرى أغسطس وسبتمبر، حيث تزيد على 2500 جزء فى المليون، وفى شهر مايو بمقدار 41 جزءا فى المليون وتقدر نسبة الطمى 230 مليون طن سنويا، مشيراً إلى أن الجزء الواقع داخل الحدود السودانية من هذه البحيرة يمثل فى الوقت الحاضر حوض الترسيب الرئيسى للطمى الوارد من أثيوبيا أثناء الفيضانات، ونظراً لأن الترسيبات تكون غنية بالمواد العضوية وغير العضوية والكائنات الدقيقة، فإن لها تأثيراً على نوعية المياه، بالإضافة إلى أن التخزين المستمر للمياه ينتج عنه تأثير فى خواصها الطبيعية والكيميائية والبيولوجية.
واقترح قنطوش على الحكومة المصرية أن تقوم بمشروع قومى مشروع للتنمية المستدامة لبحيرة ناصر، ومناطق أسوان من خلال ثلاثة عناصر رئيسية هى المياه والرواسب والتنمية الزراعية، لإعادة تدوير الرواسب واستخدامها بشكل يعود بالفائدة عن طريق إنشاء إدارة متكاملة لتحقيق اتزان حركة الترسيبات فى بحيرة ناصر وذلك بشراكة مع السودان، التى يقع داخل حدودها (حوالى 150 كم) من بحيرة .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر