أطلق سعيد محمد الطاير نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي رئيس مؤتمر للقمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2015 تقرير "حالة الإقتصاد الأخضر" الذي يعتبر أحد أهم مخرجات القمة العالمية للاقتصاد الأخضر للعام 2014 وذلك في قمة الطريق الى باريس - القمة العالمية لمناخ المناطق التي نظمتها وورلد كلايمت ليميتيد في باريس لمدة ثلاثة ايام واختتمت اليوم.
ترأس القمة آرنولد شوارزنيغر حاكم كاليفورنيا السابق وحضرها رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس ووزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون والسكرتير التنفيذي لإتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ كريستينا فيجوريس وحمد عبيد الزعابي القائم بالأعمال في سفارة الدولة لدى الجمهورية الفرنسية وعدد كبير الشخصيات والمسؤولين.
شارك في إعداد التقرير كافة الأطراف المعنية بالاقتصاد الأخضر مع التركيز على الشراكة بين القطاعين العام والخاص واستعراض أحدث البحوث والابتكارات من المؤسسات التابعة للأمم المتحدة كما يتضمن التقرير المقالات التي كتبها خبراء الاقتصاد الأخضر على الصعيدين المحلي والعالمي.
وتمت كتابة التقرير من قبل خبراء محليين ودوليين في هذا المجال بالإضافة إلى متحدثين من القمة العالمية للإقتصاد الأخضر 2014 وذوي العلاقة من القادة في مؤسسات الأمم المتحدة .. وقام مركز دبي المتميز للكربون بإختيار الكتاب وتنسيق المحتوى بالمشاركة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وفريق القمة العالمية للاقتصاد الأخضر.
ويجسد التقرير الذي يتألف من ستة فصول جهود المؤسسات الحكومية وعدد من الجهات من أجل دفع مسيرة التطوير والإبتكار لتنمية الاقتصاد الأخضر ومن أهم الموضوعات التي يتناولها التقرير المدن الذكية الطاقة النظيفة والخيارات الإستهلاكية والمعيشية والسياحة والصناعات والتمويل الأخضر والإستثمارات والصناعة الخضراء.
ويتضمن التقرير المقالات التي كتبها خبراء الاقتصاد الأخضر المحليين والعالميين إلى جانب كبار المسؤولين ومنهم معالي محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء وسعادة سعيد محمد الطاير العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي وسعادة مطر محمد الطاير رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لهيئة الطرق والمواصلات بدبي وسعادة هلال المري مدير عام دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي وسعادة عيسى كاظم محافظ مركز دبي المالي العالمي و عبد الناصر بن كلبان الرئيس التنفيذي لدوبال القابضة.
كما شاركت في إعداد هذا التقرير جهات معنية بالاقتصاد الأخضر مع التركيز على الشراكة بين القطاعين العام والخاص واستعراض أحدث البحوث والابتكارات من المؤسسات التابعة للأمم المتحدة منها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الاقتصادية وغيرها من المؤسسات ومنها الوكالة الدولية للطاقة المتجددة - ايرينا - والبنك الدولي ومنظمة العمل الدولية.
ويشتمل كل فصل من فصول التقرير على مجموعة من المبادرات والبحوث حيث يستعرض فصل "الطاقة النظيفة" الخطوط العريضة لاستراتيجية دبي المتكاملة للطاقة 2030 والتي تهدف إلى تنويع مصادر الطاقة بحلول العام 2030 لتصبح - الغاز الطبيعي 71 في المائة والطاقة النووية 12 في المائة والفحم النظيف 12 في المائة والطاقة الشمسية 5 في المائة وخفض الطلب على الطاقة بنسبة 30 في المائة بحلول عام 2030 .
ووفقا لوكالة الدولية للطاقة المتجددة " أيرينا" من المتوقع أن يزداد استهلاك الكهرباء بنسبة 60 في المائة خلال السنوات القليلة المقبلة وتماشيا مع هذه الأرقام تستعد دبي لتلبية هذة الزيادة عن طريق التقليل من الإعتماد على مصادر الطاقة التقليدية.
ويوضح التقرير في القسم الخاص بـ "السياحة المسؤولة" أن دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي قامت بالفعل بوضع الأسس الاستراتيجية لزيادة الانتاجية في قطاع الضيافة وتعزيز البنية التحتية لقطاع النقل في الإمارة في الفترة التي تسبق معرض أكسبو 2020.
ويسلط القسم الخاص بقطاع " الخدمات المالية المستدامة" الضوء على أهمية آليات التمويل لتشجيع الاستثمارات الخضراء.
وخلال كلمته في القمة قال سعادة سعيد محمد الطاير أنه تماشيا مع توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله وانطلاقا من مبادرة سموه "اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة" وكذلك انسجاما مع رؤية الامارات 2021 أطلقت إمارة دبي "القمة العالمية للإقتصاد الأخضر2015 " التي تنظمها هيئة كهرباء ومياه دبي تحت مظلة المجلس الأعلى للطاقة بدبي وذلك استمرارا للجهود المبذولة حتى تصبح دبي نموذجا يحتذى به عالميا في مجال الاقتصاد الأخضر وأمن وكفاءة الطاقة والاستثمار في الطاقة المتجددة وإدارة الطلب بهدف التقليل من انبعاثات الكربون وتحقيق أهداف استراتيجية دبي المتكاملة للطاقة 2030 .
وأضاف سعادته أن دبي حرصت دوما على الانفتاح على العالم ولا يقتصر ذلك على تبادل السلع والخدمات فحسب بل يتعداه إلى تبادل الأفكار أيضا كما تشكل دبي حلقة وصل في وسط طريق التجارة بين الشرق والغرب واليوم أصبحت دبي قطبا عالميا هاما بفضل وجود بنية تحتية عالمية في قطاعات عدة أهمها قطاع الطيران والصناعة والمال والأعمال حيث ساهمت هذه البيئة في اجتذاب أهم العلامات التجارية العالمية وإطلاق أعمالها في الإمارة حيث أن موقع دبي المميز عند تقاطع الشرق والغرب جعلها مركزا عالميا في مجال الاقتصاد الأخضر وهذا الموقع الإستراتيجي لن يصب في مصلحة دبي فقط ولكن في مصلحة المنطقة بأكملها والتي تعي الحاجة إلى التنويع بعيدا عن الطريقة التقليدية في الاستفادة من الطاقة الأحفورية بالإضافة إلى الحاجة إلى إيجاد طرق أكثر كفاءة لإيصال مياه الشرب للناس فلدينا إذن حافزان مهمان للتغيير الحاجة والفرص المتاحة.
وقال سعادته " اننا فخورون بأن نكون جزءا من القمة العالمية لتغير المناخ هنا في باريس حيث تجمع قادة الفكر ورواد وخبراء الاقتصاد الأخضر في العالم وهي واحدة من الفعاليات الرئيسية التي تقود مسيرة الطريق إلى باريس للعام 2015 كما تعد منصة مثالية لإطلاق تقرير "حالة الاقتصاد الأخضر" أمام قادة العالم لتبادل المعرفة والتطورات في هذا الشأن ".
وأضاف أن أهم مخرجات القمة العالمية للاقتصاد الأخضر للعام 2014 اشتملت على "إعلان دبي" ليؤكد على التزامنا بتطوير القمة كمنصة لمناقشة أهم تطورات الاقتصاد الأخضر على المدى الطويل وأيضا التزامنا بجعل دبي "عاصمة للاقتصاد الأخضر" ويعتبر التقرير هو المؤشر الحقيقي لالتزامنا بتنفيذ المبادرات والإعلانات الصادرة عن القمة والمؤكد على مكانة دبي كمحرك لجدول أعمال الاقتصاد الأخضر في العالم.
وقال سعادته " لقد أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم " لا مكان لكلمة لكلمة مستحيل في قاموس القيادة " وإن طموحاتنا تعانق عنان السماء وإنجازاتنا لا حدود لها وأحد أبرز تلك الإنجازات هو فوز دبي بإستضافة معرض إكسبو الدولي 2020 الذي يقام تحت شعار "تواصل العقول وصنع المستقبل" وهذه المنجزات تدعم طموح دبي لتصبح عاصمة الاقتصاد الأخضر في العالم وهذا هو السبب الرئيسي لإقامة القمة العالمية للاقتصاد الأخضر المقامة تحت شعار شراكات عالمية لمستقبل مستدام ".
وتشكل القمة العالمية للاقتصاد الأخضر منصة عالمية وداعم استراتيجي لأجندة الاقتصاد الأخضر على الصعيد العالمي إذ تجمع تحت سقف واحد أبرز صناع القرار في الاقتصاد الأخضر حول العالم وبعد النجاح الذي حققته الدورة الأولى هذا العام أطلقت شراكات ومبادرات ومشاريع لتطوير الاقتصاد الأخضر حول العالم وسوف ترتكز القمة العالمية للإقتصاد الأخضر 2015 على دعائم جديدة وتتبنى المزيد من الشراكات والمبادرات الهامة.
وتجمع القمة العالمية للإقتصاد الأخضر كبار المتحدثين من الرؤساء والمدراء التنفيذيين ورجال الأعمال والقادة وتتضمن أجندة القمة موضوعات هامة ذات صلة وجلسات نقاشية مع المحاضرين والمتخصصين الدوليين حيث ستكون بمثابة منصة لتبادل الأفكار وتهدف القمة العالمية للإقتصاد الأخضر والتي تم إطلاقها في العام 2014 إلى تقديم حلول تعزز الشراكة بين القطاعين العام والخاص فيما يتعلق بالأعمال والحكومة والتمويل.
وأوضح الطاير أن دبي بنيت على الطموح والإنجازات وتأتي القمة العالمية للإقتصاد الأخضر لتؤكد على ذلك حيث تم إطلاق إعلان دبي والمبادرات الرئيسية في قمة العام 2014 وتم وضعها حيز التنفيذ لنؤكد على الالتزام الحقيقي لدفع عجلة التنمية في دبي كوجهة مستدامة للاقتصاد الأخضر عالميا ولقد حققت القمة العالمية للإقتصاد الأخضر نجاحا باهرا لكن أكثرها أهمية هو إعلان دبي والذي يتمثل في عدد من التوصيات التي ستأخذنا إلى الطريق الصحيح نذكر منها الالتزام بالقمة العالمية للاقتصاد الأخضر وذلك من أجل تسليط الضوء على الاقتصاد الأخضر والعمل الذي يجري في الطريق إلى معرض إكسبو 2020 وإلى تطوير دبي كعاصمة للاقتصاد الأخضر والالتزام باستمرار الدعم لتسهيل تطوير التمويل المبتكر للاقتصاد الأخضر وكذلك استعراض ذلك خلال القمة العالمية للاقتصاد الأخضر والإلتزام بإصدار ونشر تقرير حالة الاقتصاد الأخضر ليستعرض كافة مبادرات ومشاريع دبي حيال الاقتصاد الأخضر.. وقامت القمة العالمية للاقتصاد الأخضر بنشر هذا التقرير بالتعاون مع عدة مؤسسات من بينها المجلس الأعلى للطاقة في دبي وهيئة كهرباء ومياه دبي ومركز دبي المتميز للكربون وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي. حيث يهدف هذا التقرير إلى تعزيز المعرفة والحوار الذي بدأ في الدورة السابقة للقمة.
وذكر سعادته أنه وفي إطار التزامها بدعم الابتكار في قطاع الطاقة المستدامة تستضيف عاصمة دولة الإمارات أبوظبي مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة - آيرينا - وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة من بين أوائل الدول التي وقعت على بروتوكول كيوتو في عام 2005 والذي ينص على الحد من انبعاثات غازات الدفيئة في الدول الصناعية كما تعد الدولة أولى دول الخليج الموقعة على اتفاق كوبنهاغن في مؤتمر الأطراف ما يعزز من المبادرات طويلة الأجل للتحكم في الانبعاثات وفي الوقت الذي تتحدث فيه كثير من الدول والمدن حول العالم عن تبني الاقتصاد الأخضر كانت دبي من بين أوائل المدن التي انضمت إلى جهود مكافحة البصمة الكربونية وتغير المناخ وأصبحت مثالا يحتذى به.
كما أطلق المجلس الأعلى للطاقة في دبي مركز دبي المتميز لضبط الكربون في يناير 2011 كمبادرة استراتيجية من خلال اتفاقية بين المجلس الأعلى للطاقة في دبي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ويتخصص هذا المركز في آليات التطوير النظيف مع أفضل الممارسات في تقليل الانبعاثات في إمارة دبي ويعد المركز الأول من نوعه في المنطقة ويساعد الحكومة في رسم خط الأساس على مستويات الإنبعاثات الحالية وتعقب التغييرات في السنوات المقبلة.
واختتم سعادته كلمته بأن القمة العالمية للاقتصاد الأخضر للعام 2015 ستبنى على نجاحات القمة السابقة وستقوم بتوسيع تركيزها لتشمل المزيد من التطورات الرئيسية اللازمة لبناء اقتصاد أخضر مثل الانخراط مع الشباب كمحرك رئيسي للتغيير والشراكات العالمية الخضراء بين القطاعين العام والخاص والابتكار والتمويل والحلول الجديدة.
الجدير بالذكر أن القمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2015 ستقام في دورتها الثانية تحت الرعاية الكريمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله - يومي 22 و23 أبريل من العام 2015 في مركز دبي الدولي للمعارض والمؤتمرات بتنظيم من هيئة كهرباء ومياه دبي و"ورلد كلايمت ليمتد" وتحت مظلة المجلس الأعلى للطاقة في دبي تحت شعار رئيسي هو "شراكات عالمية لمستقبل مستدام" بهدف التركيز على تعزيز مسيرة العالم في الاقتصاد الاخضر وترسيخ مكانة دبي "كعاصمة للاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة" وذلك بالتزامن مع معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة" ويتيكس" 2015 بالاضافة الى تنظيم فعاليات الأسبوع الأخضر.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر