أبو ظبي – صفا
شاركت مصلحة مياه بلديات الساحل في فعاليات ورشة عمل بدولة الإمارات العربية المتحدة بعنوان "معالجة قضايا التملح وشح المياه في غزة/ فلسطين"، وذلك برعاية من البنك الإسلامي للتنمية ضمن "برنامج دول مجلس التعاون لإعادة إعمار غزة".
وضم الوفد مدير عام المصلحة منذر شبلاق، نائبه ماهر النجار، ومدير وحدة إدارة مشروع غزة المركزي للصرف الصحي فريد عاشور، بالمشاركة مع وفد من سلطة المياه ضم مدير وحدة إدارة المشاريع سعدي علي، مدير دائرة تخطيط الصرف الصحي سامي حمدان ومدير دائرة التخطيط الاستراتيجي جمال الددح.
وجاءت الورشة في ظل الواقع المائي الخطير الذي يعانيه قطاع غزة، حيث ندرة المياه، وارتفاع نسبة الملوحة، وزيادة الطلب على المياه، مما ينذر بأن تصبح المياه الجوفية في غزة غير قابلة للاستخدام بحلول العام 2016، ما يهدد التنمية المستدامة لكافة القطاعات، خاصة المتعلقة بإنتاج الغذاء والصحة العامة والبيئة بشكل عام.
وهدفت إلى التواصل بين الباحثين والممارسين الميدانيين من أجل إسهام نوعي في توفير مياه نقية ذات جودة مناسبة وبكميات كافية لجميع الاستخدامات، وذلك من خلال مناقشة حلول علمية عملية وفاعلة، وتطوير تقنيات زراعية مناسبة للأوضاع في قطاع غزة.
وقدم النجار خلال الورشة عرضًا عن الوضع المائي في قطاع غزة، من حيث نوعية وكمية المياه المستخرجة والعجز المائي، فيما قدم حمدان والددح عرضًا حول المشاكل المتعلقة باستخدام مياه المجاري المعالجة في الزراعة.
كما قدم علي عرضًا حول إزالة عنصر النترات من مياه الشرب، وقدم عاشور عرضًا حول تنقية مياه المجاري من المنظفات باستخدام بذور الزيتون المعالجة .
وخلص المشاركون إلى خصوصية الوضع في قطاع غزة بسبب الحصار المفروض والمتزايد، وتجاهل الحقوق المائية للفلسطينيين، مما يزيد الأمور تعقيدًا وترابطًا، ويستوجب العمل على حل المشاكل التي يعانيها القطاع ليس بمعزل عن بعضها البعض، وأبرزها ارتباط مشكلة المياه بالطاقة، وكلاهما أساسيان للتنمية المستدامة.
وأوصوا باعتماد تقنيات الطاقة المتجددة كبديل عن الطاقة الأحفورية التي يعاني قطاع غزة من نقصها، مؤكدين ضرورة إدارة أفضل لموارد المياه وحشد طاقات مختلف الأطراف الفاعلة في مجال المياه، والمشاركة برؤاهم في وضع حلول عاجلة للحد من التدهور الحاصل في قطاع المياه.
وتمنى الوفد الفلسطيني أن تكون تلك الورشة بداية للتعاون على مختلف الأصعدة العلمية والمعرفية والعملية، وعمل مشترك ومشاريع تنفذ على الأرض ضمن رؤية واضحة تفضي إلى توفير مياه ذات كمية وجودة مناسبة لسكان قطاع غزة.
يذكر أن الورشة نظمت بمبادرة من منظمة المجتمع العلمي العربي، للتخفيف من معاناة نقص وتلوث المياه في قطاع غزة على أن يتشارك في حل مشاكل المياه فريق من الخبراء والمختصين من غزة يساهم معهم باحثين وخبراء من مؤسسات علمية وعربية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر