القدس المحتلة ـ معا
يتهدد محافظة بيت لحم والمدينة السياحية بشكل خاص خطر انتشار النفايات في شوارعها وتراكمها امام الاماكن السياحية والدينية بسبب عدم حصول البلديات والمجالس المحلية والقروية على مستحقاتها من السلطة والتي حالت دون قدرتهم على دفع مستحقات مجلس الخدمات المشترك لادارة النفايات الصلبة في محافظة بيت لحم.
وحول تجمّع النفايات في مدينة بيت لحم منذ يوم امس الاثنين، اكد مدير مجلس الخدمات المشترك لادارة النفايات الصلبة اياد ابو ردينة لـ معا ان المجلس المزود لخدمة جمع النفايات لـ 35 هيئة في محافظة بيت لحم توقف منذ امس عن تقديم هذه الخدمة لعدم قدرته على الاستمرار بالعمل وجمع النفايات بسبب عدم قيام غالبية هذه الهيئات وخصوصا بلدية بيت لحم اكبر هذه الهيئات على دفع ديونها لمجلس الخدمات والتي بلغت تقريبا 400 الف شيكل متراكمة منذ عدة شهور والديون كاملة لكافة الهيئات في المحافظة هي 800 الف شيكل، ما حال دون قدرة مجلس الخدمات المشترك الاستمرار بالعمل وتوزيع العمال في المناطق والسيارات الخاصة لجمع النفايات اضافة لعدم قدرته دفع رواتب 50 موظفا وعاملا يعملون مع المجلس.
واوضح ابو ردينة لـ معا ان مجلس الخدمات يحاول العمل بكل ما اوتي من قدرات وينتظر احيانا عدة اشهر على عدة هيئات محلية لدفع مستحقاتها علما منهم بالوضع الاقتصادي الصعب الذي يمر به ابناء الشعب الفلسطيني، ولكن عند وصول الامر لاكبر هيئة وهي بلدية بيت لحم وعدم قدرتها على دفع المستحقات لمجلس الخدمات، وانتشار النفايات في ساحات المدينة السياحية اصبح الامر يتطلب تدخلا من الرئاسة والمسؤولين.
وللتوضيح، يشار ان بلديات محافظة بيت لحم لا تملك آلية جباية اثمان الكهرباء والمياه من المواطنين كباقي البلديات في الضفة، حيث ان المواطن في بيت لحم يدفع اثمان الكهرباء والماء في الشركات المزودة للخدمة، بالتالي فان هذه البلديات لا تملك اموالا بين ايديها تستطيع من خلالها دفع مستحقات لمزودي الخدمة وخصوصا لمركز الخدمات المشترك لحين حصولها على مستحقاتها من السلطة.
واكد ابو ردينة ان المركز تواصل مع رئيسة بلدية بيت لحم فيرا بابون ومحافظ بيت لحم اللواء جبرين البكري ووزارة الحكم المحلي الذين اكدوا بدورهم على ضرورة دفع هذه المستحقات لكن وضع الهيئات ومنها بلدية بيت لحم يحول دون قدرتها على تسديد مستحقاتها ما يمنع الحصول على الخدمة من مركز الخدمات المشتركة.
وبدورها، اكدت رئيسة بلدية بيت لحم فيرا بابون ان البلدية تعاني من عدم توفر سيولة مادية لدفع هذه المستحقات بسبب عدم تحويل السلطة الاموال اللازمة للبلدية لتتمكن من دفع المستحقات للمجلس.
واعتبرت بابون ان هذه الخدمة اساسية وخصوصا في مدينة بيت لحم السياحية حيث انه من غير المعقول ان تكون شوارع مدينة السيد المسيح مليئة بالنفايات وانه من حق مجلس الخدمات المشترك الحصول على الاموال مقابل هذه الخدمة.
ويبقى الحل هنا بيد السلطة، ان تدفع للبلديات والهيئات المحلية في محافظة بيت لحم مستحقاتهم المالية اللازمة لادارة عملهم اليومي، والا فستتراكم النفايات في شوارع محافظة بيت لحم والمدينة السياحية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر