سكان بكين يهربون من سموم المناجم إلى الأماكن النظيفة
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

سكان بكين يهربون من سموم المناجم إلى الأماكن النظيفة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - سكان بكين يهربون من سموم المناجم إلى الأماكن النظيفة

سكان بكين
بكين ـ المغرب اليوم

بدأ "جي فنغ" في 3 يناير/كانون الثاني من العام الماضي، أي بعد أيام من احدث انطلاقات جوية كبرى في بكين، في وضع خطته للهرب من واحدة من أكثر المدن تلوثًا في العالم، وبعد أكثر من عقدين من العمر، كان مقيمًا في العاصمة الصينية الخاضعة للضباب الدخاني، واستقل رحلة الى "جينغهونغ"، وهى بلدة نهرية مزروعة بالأزهار في مقاطعة يوننان، بالقرب من حدود الصين مع "ميانمار ولاوس".

وهناك أكثر من 1600 ميل من المناجم السامة في بكين، لذلك دفع "جي" ما يصل إلى 460000 يوان (52000 إسترليني ) لشقه مكونة من غرفتي نوم في عمارات محاطة بالنخيل بالقرب من نهر ميكونغ. وبعد شهرين عاد مع زوجته "ليو بينغ" للبدء من جديد، ووضع الزوجان ممسحة عند مدخل مسكنهما الخالي من التلوث مكتوب عليها : "الحياة الطبيعية"، حيث قال "أنا لا افتقد الحياة الحضرية، والآن انتقلنا إلى هنا، وفرصنا في العودة ضئيلة، بالنسبة لي، الحياة أفضل هنا كثير".
ويذكر أن جي40 عامًا و ليو 32 عامًا , جزء من مجموعة صغيرة من السكان الحضريين الصينيين الذين يحاولون تجاوز صخب و دخان بلادهم الكبير. ويتحرك البعض بشكل دائم إلى الأماكن النظيفة، مما يجعل التمركز في أماكن مثل "يوننان أو هاينان"، وهي بؤرة استوائية في بحر الصين الجنوبي. وقد فوجي "جي" عندما سئل كيف كسب نقود منزله الجديد ولكننا نعرف الآن أنها من الأسهم والعقود الآجلة .
 
وهناك مهاجرون موسميون أو ما يسمى بـ "الطيور المهاجرة" وهم الذين يأخذون فترات راحة سنوية طويلة لتجنب طقس الشتاء السئ . وقد بدأ الرئيس "شي جين بينغ" مؤخرًا فترة ولايته الثانية مع تعهد بجعل سماء الصين زرقاء مرة أخرى ويقول الخبراء انه يحقق تقدمًا , ففي نوفمبر/تشرين الثاني كانت نوعية الهواء في بكين أفضل من أي شهر شتوي سابق، وذلك وفقًا لـ "السلام الأخضر". ولكن العديد من المدن لا تزال تحمل حلقات ضبابية خطرة تحمل المسؤولية عن ما يصل إلى مليون حالة وفاة مبكرة كل عام .
 
وقد ظهرت الفنادق التي تخدم هؤلاء الهاربين الحضريين في "جينغهونغ" عاصمة مقاطعة "شيشوانغبانا" في "يوننان" . كما يقوم مطورو العقارات أيضًا بصرف الأموال، وشراء الشقق، والشقق الموجهة جزئيًا نحو سوق تسمى "الرئة النظيفة" في الصين. و في المطار تجد الملصقات تعلن عن مجتمع سكنى موسمي تأتى معها شعارات "الهواء النقي"، ويتفاخر "لي رونغرونغ" وكيل المبيعات قائلًا الطقس جيد حقًا ولا توجد مصانع كيميائية ولدينا غابة استوائية، وقال "لي يانغون" وهو وكيل عقارات، ان الحياة الخضراء كانت جزءًا أساسيا من مبيعاته للمناطق الشمالية. وأصبحت لـ"شيشوانغبانا" شهرة واسعة حيث الهواء النقي لرئة نظيفة في الصين.
 
ولم يكن الضباب الدخاني هو العامل الوحيد الذي يقود الهجرة إلى "شيشوانغبانا". وقال "جي" الذي كان يعمل لحساب بنك التنمية الصيني الذي تديره الدولة، أنه كان متعبا أيضًا من البشر، وبكين لديها الكثير من الناس، أنها كبيرة جدا، ولها الكثير من المباني العالية. وأنا لا أحب ذلك"، وأضاف "لي" الوكيل العقارى، 35 عامًا، انه كان لديه مشاعر مختلطة حول التغييرات التي تحدث في المدينة . وباعتبار انه أول عضو في عائلته يذهب إلى الجامعة، فقد استفاد مباشرة من عقدين من التنمية. ولكن هذا النمو كان "سيفا ذا حدين" فمصانع الاسمنت على مشارف المدينة تعني أن المدينة تعد خالية تمامًا من الضباب الدخاني .
 
وأوضح جي و ليو، اللذان يأملان في إقامة أسرة في منزلهما الجديد أنهما سعيدين، ولكنهما حذران أيضا من النمو الجامح والتلوث الناجم عن تزايد إعداد السيارات ومواقع البناء. ومع ذلك، وبعد أن قضى أكثر من نصف حياته في المدن الضخمة، بما في ذلك سنة في ساو باولو، البرازيل (20 مليون نسمة)، قال "جي" أنه كان سعيدا بالحياة في المدينة، التي تضم حوالي 530000 نسمة فقط، ويضيف: "إذا أردنا استنشاق الهواء الجيد و تسلق الجبال، كل ما علينا القيام به هو القيادة لبضع دقائق هنا, وفي كل الأحوال الأمور هنا أفضل, فالبعد عن المدينة غنيمة ".

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سكان بكين يهربون من سموم المناجم إلى الأماكن النظيفة سكان بكين يهربون من سموم المناجم إلى الأماكن النظيفة



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 18:41 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 14:36 2017 السبت ,22 تموز / يوليو

بين إعلام الحقيقة وإعلام المنتفعين

GMT 03:43 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بقلم : أسامة حجاج

GMT 01:55 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أكثر من 700 دودة شريطية تغزو دماغ ورئتي رجل

GMT 13:54 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

قائمة "نيويورك تايمز" لأعلى مبيعات الكتب

GMT 03:22 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

"سوني" تطلق نسخا جديدة كليا من "PlayStation"

GMT 12:13 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

السبع ينفي وجود انخفاضات في أسعار السيارات الأوروبية

GMT 07:21 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أبرز وجهات شهر العسل في كانون الأول

GMT 02:51 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

نجمات مهرجان الجونة يجذبن عشاق المجوهرات الثمينة

GMT 07:47 2018 الأحد ,23 أيلول / سبتمبر

اعتقال شخص أقدم علي التحرش بسيدة في مدينة فاس

GMT 22:20 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

العثور على رضيع متخلى عنه في أحد شوارع مدينة وزان

GMT 15:43 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

المنتخب المغربي لأقل من 19 سنة يصل إلى تونس

GMT 04:52 2018 الجمعة ,06 إبريل / نيسان

عطور "أنفاس" تعزز الشعور بالسعادة
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya