عمان - إيمان يوسف
استطاع الشيف عمر السرطاوي أن يقدّم "الجميد" وهو المكوّن الرئيسي للطبق الأول في الأردن "المنسف" بطريقة مبتكرة جدًا وهو عبارة عن شوكولاتة الجميد التي تحتوي على حموضة وملوحة الجميد مع الشوكولاتة البيضاء، واعتقد رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن أنّ العلبة البيضاء الأنيقة التي تحتوي على حبات شوكولاتة الجميد وموقعة باسم الشيف عمر السرطاوي، عبارة عن مزحة بين الأصدقاء لكن سرعان ما تحوّل اندهاشهم حقيقة عندما وصلت العلب أصدقاء السرطاوي.
وأكّدت الصحافية الأردنية تغريد السعايدة بقولها "كنت أعتقد أنّ الأمر مجرد مزحة لكنه، أصبح حقيقة مع هذا العلبة"، كما علّق أحد الأشخاص على مواقع التواصل الاجتماعي بقوله "هذا ما يحصل عندما يقضي الكركي مدة طويلة في سويسرا"، وتساءل البعض عن الطعم، بينما تعجّب آخرون كيف لم تخطر هذه الفكرة على بال أحد من قبل على الرغم من بساطتها.
ويسعى الشيف السرطاوي المعروف بإنشغاله بما يسمى بمشروع "إعادة اكتشاف المطبخ الأردني والمشرقي" بشكل دائم، من خلال طرح صورًا لأطباق ومكونات مألوفة في حلّة جديدة، ويعلّق السرطاوي الذي لا يحب أن يطلق على نفسه مسمى شيف بأنه تربطه كالكثير من الناس علاقة وجدانية متينة مع الأكلات المحلية بمكوناتها ووصفاتها إلّا أنّه لا يكتفي بتكرارها أو إضفاء بعد التحسينات عليها بل يجد نفسه يحاورها ويستلهمها ليعيد تقديمها بطريقة قد تضحي بالمالوف وتختزل الشكل لتحافظ على الجوهر معتمدًا بذلك على مخزون من الذاكرة الغذائية والمهارة الفنية، والكثير من الخيال والإبداع، فيعرض أطباقًا مثل شاي شوربة العدس والمسخن "تيرين" والكبة الشفافة"، غضافة إلى "التين والزيتون"، كما أنّه قام بإعادة تشكيل المياه.
ويؤكّد السرطاوي بانّه "ليس هنالك أي "تابو" أو حاجز يُحد من إمكانية إطلاق كامل الطاقات التعبيرية الكامنة للمطبخ الشعبي إلّا الخيال وبعض المهارات الفنية والأهم من ذلك الكثير الكثير من الحب".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر