علماء ألمان يطورون تقنياتِ لتحديد جنس الكتكوت في البيضة
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

علماء ألمان يطورون تقنياتِ لتحديد جنس الكتكوت في البيضة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - علماء ألمان يطورون تقنياتِ لتحديد جنس الكتكوت في البيضة

الكتكوت في البيضة
برلين - المغرب اليوم

أمسكت جريف برويسه البيضة النيئة بحذر ثم مدت يدها إلى ملقط ورفعت قطعة من قشرة البيضة بحجم سنتمتر واحد حدث هذا بدون مشاكل؛ لأن شعاعا من الليزر كان قد قطع القشرة دون الإضرار بغشاء البيضة "حتى لا يصاب الجنين"، بحسب ما أوضحت برويسه، الباحثة في جامعة دريسدن للعلوم التطبيقية.

جاءت هذه البيضة مباشرة من الحضانة حيث تم تفريخها لمدة 72 ساعة. كما يُظهر الضوء المسلط على البيضة أوعية دموية حمراء دقيقة، "وهيكل قلب رقيق".

لا تزال الاختبارات تتم في مختبر دريسدن يدويا وبشكل تدريجي، ولكن من المنتظر أن تقوم آلات بهذه المهمة مستقبلا. إنه التعرف على جنس الكتكوت في البيضة؛ لأن معرفة ما إذا كان دجاجة أم ديكا أمر حاسم سيؤدي إلى إنهاء عمل يثير الكثير من الجدل؛ ذلك أنه يتم فرم 40 مليونا إلى 45 مليون كتكوت ذكر سنويا في ألمانيا وحدها؛ لأن هذه الكتاكيت لا تضع بيضا عندما تبلغ ولا تعطي الكثير من اللحوم.

تهدف التقنية الجديدة إلى أن تفقس الكتاكيت الإناث فقط. وبمجرد توفر ثقب في البيضة، فإن برويسه تضعها بحذر في آلة، وباستخدام الليزر يتم اختراقها بالضوء، الأمر الحاسم في ذلك هو الكيمياء الحيوية للدم؛ "حيث ينعكس الضوء أو يُبدَد ويحتوي عندئذ على معلومات"، وفق توضيح برويسه، "وبهذه الطريقة تتضح بُنى جزيئية خاصة في الدم".

تثمر هذه التقنية خلال ثوان عن منحنى يدل على جنس البيضة؛ إذ يصبح لونه أزرق عندما يكون الكتكوت ذكرا وأحمر عندما يكون أنثى. ثم يتم ربط البيض المؤنث فقط وإعادته إلى الحاضنة ليظل هناك حتى اليوم الحادي والعشرين "ثم تستطيع الفقس بشكل طبيعي".

أبدى المشرف على المشروع البحثي جيرالد شتاينير رضاه عن النتائج التي تم التوصل إليها حتى الآن، وقال: "لم نكن نظن أننا سنصل إلى هذه الدقة العالية".

يستطيع الباحثون حتى الآن تحديد جنس البيضة بدقة وصلت 95%، ويخططون لتطوير نموذج أولي أكبر لهذه الآلة العام المقبل، وقد استهلكوا في دريسدن آلاف البيض حتى الآن من أجل اختباراتهم.

ويسعى الباحثون إلى التمكن مستقبلا من معرفة جنس عشرات الآلاف من البيض يوميا في المفارخ؛ حيث تدعم الدولة في الوقت الحالي الكثير من المشاريع الواعدة في هذا الاتجاه. ويراهن وزير الزراعة الألماني كريستيان شميت على تطوير تقنية لتحديد جنس البيضة "لتبدأ نهاية التخلي عن فرم الكتاكيت".

كما يرى قطاع تربية الدواجن في ألمانيا في التعرف المبكر على جنس الكتكوت "أكثر البدائل أملا"، شريطة التأكد من إمكانية استخدام هذه التقنية في التطبيق العملي.

وعن ذلك، قال فريدريش أوتو ريبكه، رئس الاتحاد الألماني لمربي الدواجن: "نتابع بشغف الحل الذي توصل إليه فريق الباحثين، ولكننا نعرف في الوقت ذاته أنه لا تزال هناك خطوة كبيرة تفصلنا عن تطوير النسخة الأولية للآلة التي تصلح للاستخدام اليومي".

تحدث الوزير شميت العام الماضي عن عزمه إنهاء فرم الكتاكيت في ألمانيا عام 2017 اعتمادا على بديل صالح للاستخدام، غير أن شتاينر، المشرف على المشروع، يتوقع ألا تصبح التقنية جاهزة للاستخدام بشكل موسع في المفارخ والحضانات الكبيرة قبل ثلاث إلى أربع سنوات.

وأكدت الباحثة جريت برويسه أن تطوير الطريقة المناسبة للتعرف مبكرا على جنس الكتكوت في البيضة أمر ليس سهلا، وهو ما يجعلها تسعد أكثر بنجاح هذه التقنية من ناحية المبدأ.

بعد ثلاثة أيام في الحضانة لا تشعر الأجنة بالألم، كما أن هذه الطريقة مناسبة للبيئة ويمكن استخدامها آليا، بحسب ما عددت برويسه من مميزات التقنية الجديدة.

كما أن المتابعات التي أعقبت فقس الكتاكيت كانت واعدة كثيرا، فعندما يَصدر صوت في المختبر بعد 21 يوما، فإن الكتاكيت المؤنثة التي فقست لتوها تحمل إلى فناء مفتوح حيث يمكنها النمو حتى تصبح دجاجا بياضا؛ وذلك تحت إشراف الباحثين الذين يدرسون وزن وعدد وحجم البيض الذي يضعه هذا الدجاج.

وأوضحت برويسه أنه لا يوجد، حتى الآن، فرق بين الدجاج العادي ودجاج البيض الذي خضع للفحص باستخدام الطريقة التي طورها الباحثون.

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء ألمان يطورون تقنياتِ لتحديد جنس الكتكوت في البيضة علماء ألمان يطورون تقنياتِ لتحديد جنس الكتكوت في البيضة



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 00:02 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

إدارة ترمب تشتهي قطع شرين اقتصاد الصين

GMT 22:14 2017 الجمعة ,15 أيلول / سبتمبر

تراجع المغرب 20 درجة في رأس المال البشري

GMT 05:27 2016 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

انتحار سيدة مصرية في أكادير ليلة رأس السنة

GMT 05:21 2017 الإثنين ,12 حزيران / يونيو

أروى جودة تعلن أنّ تفاصيل مسلسل "هذا المساء" صعبة

GMT 01:26 2016 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

ريم مصطفى تؤكد أنها ستنتهي من "نصيبي وقسمتك" بعد أسبوع

GMT 11:30 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات شعر بها سكان الحسيمة

GMT 00:34 2017 الخميس ,27 تموز / يوليو

مارك فوت ينتقد أداء اللاعبين أمام جزر موريس

GMT 19:19 2016 الثلاثاء ,20 أيلول / سبتمبر

نجلاء بدر تكشف عن استكمال تصوير مسلسل "ستات قادرة"
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya