باحثون يؤكدون امتلاك حيوان أبو بريص السمكي لإستراتيجيات
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

باحثون يؤكدون امتلاك حيوان "أبو بريص" السمكي لإستراتيجيات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - باحثون يؤكدون امتلاك حيوان

حيوان "أبو بريص" السمكي
لندن ـ المغرب اليوم

توصل مجموعة من الباحثين إلى اكتشافٍ محيرٍ، إذ أنَّ حيوان "أبو بريص" السمكي، يملك جلدًا صلبًا من القشور، وهو يعمل في الواقع كدرع قوي مماثل لجلد التمساح ، ويملك حيوان "أبو بريص" السمكي جلد من قشور السمك كبير ومتداخل، ويتمزق بسهولة، والتي عندما حاول عالم أحياء في أواخر 1800 جمعهم بالقطن والتعامل معها بعناية، احتفظ عدد قليل منها بجلده بشكلٍ سليم.

وعندما يرى حيوان "أبو بريص" السمكي تهديدًا ، فإنَّه يلجأ إلى أقصى الحدود لحماية نفسه، وهو تمزيق جلده ، ويحتوي  جلده الصلب على رواسب عظمية صلبة تسمى أوستيوديرمز ، وهي نفس المادة التي تشكل قشور التماسيح ، ولدي هذه الحيوانات التي تعرف أيضًا بـ "Geckolepis maculate" قشور كبيرة ، وأرجل كبيرة ولونها كريمي مع بقع سوداء.

ووفقًا للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، يوجد هذا النوع في نطاق واسع في مدغشقر ويُعتقد أنه يمر من شمال مدغشقر إلى الجنوب الشرقي ، بما في ذلك جزيرة نوزي بي البحرية.

وتوصلت دراسة جديدة، نُشرت في المجلة الأفريقية للهربيولوجيا، إلى أنَّ الرواسب العظمية التي تُشكل القشور في هذا النوع، هي نفس المواد التي تُشكل قشور وجلد التماسيح وحيوان المدرع ، وهو ما دفع الباحثين إلى التساؤل ؛ ما إذا كانت هذه الحيوانات لها درع، ولماذا تنسل منه.

وقال دانيال بالوه ، المؤلف الرئيسي للدراسة، وطالب الدكتوراه في متحف فلوريدا للتاريخ الطبيعي "السؤال الكبير هو لماذا توجد هذه الإستراتيجيات الدفاعية المتضاربة ، يمكن لهذه الحيوانات في الواقع تمزيق جلدها كآلية دفاع، ولكن لديها أيضا تكتلات صلبة ، عادة ما يُعتقد أنها دروع للجسم ، والتي أيضًا تتخلى عنها".

ومع ذلك ، يقول بالوه إن هذا الجلد الصلب قد لا تكون بالضرورة بمثابة درع دفاعي أنها يمكن أن يُسهم في توفير الكالسيوم ، لتطوير البيض في الإناث أو حتى يُساعد في تنظيم درجة حرارة الجسم.

ولإجراء الدراسة على جلد هذا الحيوان، درس بالوه المئات منه باستخدام تقنية التصوير المقطعي بالأشعة السينية، والتي يستخدم فيها آلاف الأشعة السينية لإنشاء صور عالية الدقة ومتعددة الطبقات وثلاثية الأبعاد للعينات.

وكشفت الأشعة المقطعية لحيوانات أبو بريص عن المواد الكثيفة والعظمية داخل الجلد ، وهي ميزة قد لاحظها بالوه في معظم الحيوانات الأخرى ، قائلًا "اعتقدت أن هذ شيء غريب حقًا ، وبدأنا التعمق للتأكد من أن ما نراه عبر الأشعة المقطعية كانت في الواقع هذه العناصر المعدنية".

وفي حين وجد هذه الجلد الصلب في بعض السحالي، فهي نادرة في حيوانات أبو بريص ، وهي مجموعة تضم أكثر من 1600 نوع ، وقبل دراسة بالوه، كان من المعروف أن أبو بريص الجداران المعروف بـ"تارنتولا" وأبو بريص توكاي هي فقط من لديها هذا النوع الخاص من الدرع الخارجي الواقي.

وشدد الدكتور آرون باور، باحث في جامعة فيلانوفا وشارك في تأليف الدراسة "معظم حيوانات أبو بريص لها جلد رقيق مغطي بقشور صغيرة، وحبيبية وأنها تميل إلى الاعتماد على التمويه والتجول ليلًا للاختباء من الحيوانات المفترسة".

وأضاف باور "ولكن بعض المجموعات ، مثل حيوانات أبر بريص السمكية، قد تطور جلدها الضعيف كشكل من أشكال الدفاع ، وعندما يتعرضوا لهجوم حيوان مفترس، يمكن تنسل من جلدها للهروب" ، وكان الباحثون متشككين بشأن النتائج التي توصل إليها حتى أظهر المسح المقطعي لبالوه أنه كان على حق.

ويعتقد الباحثون أن الجلد الصلب تطور بشكل مستقل في حيوانات أبو بريص السمكية، وبرص الحوائط، وبرص التوكاي وذلك لأنها ليست أقارب بدرجة كبيرة، وأظهرت الأشعة المقطعية بنية هذ الجلد في كل نوع من الثلاثة وكثافته المختلفة من نوع لأخر.

ووفقًا للبلوه، هناك حاجة إلى مزيد من البحوث لتحديد كيفية تطورت هذه الرواسب العظمية في أبو بريص وما إذا كان يمكن تجديدها بعد أن تمزقت، متابعًا "هناك الكثير من الأسئلة المثيرة للإهتمام التي ليست لها إجابة ، ومن الواضح، أنَّ فهمنا لتشريح حيوان أبو بريص لم يكتمل بعد".

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحثون يؤكدون امتلاك حيوان أبو بريص السمكي لإستراتيجيات باحثون يؤكدون امتلاك حيوان أبو بريص السمكي لإستراتيجيات



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 00:02 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

إدارة ترمب تشتهي قطع شرين اقتصاد الصين

GMT 22:14 2017 الجمعة ,15 أيلول / سبتمبر

تراجع المغرب 20 درجة في رأس المال البشري

GMT 05:27 2016 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

انتحار سيدة مصرية في أكادير ليلة رأس السنة

GMT 05:21 2017 الإثنين ,12 حزيران / يونيو

أروى جودة تعلن أنّ تفاصيل مسلسل "هذا المساء" صعبة

GMT 01:26 2016 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

ريم مصطفى تؤكد أنها ستنتهي من "نصيبي وقسمتك" بعد أسبوع

GMT 11:30 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات شعر بها سكان الحسيمة

GMT 00:34 2017 الخميس ,27 تموز / يوليو

مارك فوت ينتقد أداء اللاعبين أمام جزر موريس

GMT 19:19 2016 الثلاثاء ,20 أيلول / سبتمبر

نجلاء بدر تكشف عن استكمال تصوير مسلسل "ستات قادرة"
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya