العلماء يعجزون عن تفسير سر الحيتان الحدباء التي تنقذ الكائنات الأخرى
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

العلماء يعجزون عن تفسير سر الحيتان الحدباء التي تنقذ الكائنات الأخرى

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - العلماء يعجزون عن تفسير سر الحيتان الحدباء التي تنقذ الكائنات الأخرى

حوت أحدب
واشنطن - المغرب اليوم

العلماء ما يزالون في حيرة كبيرة أمام لغز الحيتان الحدباء، التي تخرج عن طريقها فقط لإنقاذ الحيوانات والكائنات الأخرى من أن تصبح وجبة الحيتان السفاحة، دون أي نفع يعود عليها من ذلك، فما السبب الذي يدفعها لذلك؟ اللغز الذي تجسد في 115 حالة إنقاذ موثقة حتى الآن، جعل العلماء يعتقدون أن حب الإنقاذ أو الرغبة في الحماية، هو شئ متأصل في هذه الحيتان الطيبة، لكن، لا أحد حتى الآن استطاع الوصول إلى السبب الحقيقي.

الحيتان الحدباء .. المنافس الجديد للدلافين في الإنقاذ

لطالما بقينا نتداول القصص عبر القرون حول الدلافين في البحر التي تأتي لغوث أفراد من نفس نوعها، بالإضافة إلى إنقاذ أفراد من أنواع أخرى مثل البشر، لكن الشئ الجديد الذي وثقته العديد من الفيديوهات على شبكة الإنترنت والشهادات، هو أن الحيتان الحدباء أيضاً، تقوم بإنقاذ الفقاريات البحرية كذلك العالقة في الأزمات، بالذات عندما تتم مهاجمتها بواسطة الحيتان المتوحشة،  وذلك كما ورد في تقرير جديد صدر حول اللغز وقام عليه فريق دولي من العلماء بقيادة الباحث روبيرت بيتمان.

قصص مذهلة تخرج إلى السطح

لن تدرك مدى غرابة الأمر، إلا عندما تعرف أحد القصص التي حدثت بالفعل، ففي 2009 بالقرب من أنتاراكتيكا، قامت أحد الحيتان الحدباء بالتدخل لإنقاذ فقمة عالقة على قطعة من جليد تلاحقها الحيتان السفاحة، فبعد أن تمكنت الحيتان المفترسة من إسقاط الفقمة عن قطعة الجليد، فوجئ الباحثون برؤية حوت أحدب ضخم قادم من أسفل الفقمة، مغلقاً الطريق على الحيتان المتوحشة. ومع إن هذا يبدو مجرد صدفة حتى الآن، إلا إن الحوت الأحدب استدار، ورفع بطنه فوق الماء، ثم وضع الفقمة فوقها، حامياً إياها من أن تصبح وجبة مؤكدة للوحوش.

مع إن هذا المثال غريب، إلا إنه دليل على إن هذه الحيتان تعرف ما الذي تفعله، وتنقذ الحيوانات الأخرى عن وعي، كما قال الباحث بيتمان، وبهذا لم يعد التساؤل حول ما إن كانت هذه حماية أم لا، فقد أصبح ذلك مؤكداً، السؤال الآن حول الدافع، خاصة بعد أن رصد الباحثون حالات أخرى تنقذ فيه هذه الحيتان حيوانات أخرى من غير أبناء جنسها، بدون نفع يعود عليها من ذلك.

هل تحركها نار الانتقام؟

بالرغم من أنه لا يوجد شئ قاطع حتى الآن، إلا إن واحدة من أهم النظريات التي توصل إليها الفريق، هو أن الحيتان الحدباء تعودت على رؤية صغارها وهي تطارد من قبل الحيتان السفاحة، ولهذا، فإنها تتدخل عندما تطارد تلك الوحوش الحيوانات، حتى ولو كانت من غير أبناء جنسها، لكي تحميهم بدافع من الإيثار أو الانتقام، أو بخليط منهما.

حتى الآن، لم يقم الفريق إلا باستعراض تسجيلات التعاملات بين الحيتان الحدباء والمتوحشة، لكنهم ما يزالون بحاجة للمزيد من البحث لكي يفهموا تعقيدات هذه التعاملات بشكل كامل، والتي قد تقود لفهم مدى تعقيد المعالجة العاطفية في الحيتان الحدباء أيضاً، إذ يبدو أنها تخوض الأمر بنوع من مشاعر “الحرب” مع الحيتان المتوحشة، والذي ربما يشبه انتحاب الدلافين على موتاها الذي يحاكي الإنسان.

الأمر قد يكون راجعاً لأسباب أخرى غير التي ذكرها البحث، ربما مثلاً هو مجرد رد فعل بسبب نداءات الاستغاثة التي ترسلها الحيوانات البحرية الأخرى ليس إلا، وفي كلتا الحالتين أياً كان السبب، يبدو أن استمرار هذه الدراسة شئ مثير للفضول والترقب.

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلماء يعجزون عن تفسير سر الحيتان الحدباء التي تنقذ الكائنات الأخرى العلماء يعجزون عن تفسير سر الحيتان الحدباء التي تنقذ الكائنات الأخرى



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 00:02 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

إدارة ترمب تشتهي قطع شرين اقتصاد الصين

GMT 22:14 2017 الجمعة ,15 أيلول / سبتمبر

تراجع المغرب 20 درجة في رأس المال البشري

GMT 05:27 2016 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

انتحار سيدة مصرية في أكادير ليلة رأس السنة

GMT 05:21 2017 الإثنين ,12 حزيران / يونيو

أروى جودة تعلن أنّ تفاصيل مسلسل "هذا المساء" صعبة

GMT 01:26 2016 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

ريم مصطفى تؤكد أنها ستنتهي من "نصيبي وقسمتك" بعد أسبوع

GMT 11:30 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات شعر بها سكان الحسيمة

GMT 00:34 2017 الخميس ,27 تموز / يوليو

مارك فوت ينتقد أداء اللاعبين أمام جزر موريس

GMT 19:19 2016 الثلاثاء ,20 أيلول / سبتمبر

نجلاء بدر تكشف عن استكمال تصوير مسلسل "ستات قادرة"
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya