الكاكواز يريدون انقاذ خيولهم التي رافقتهم على مر التاريخ
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

الكاكواز يريدون انقاذ خيولهم التي رافقتهم على مر التاريخ

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الكاكواز يريدون انقاذ خيولهم التي رافقتهم على مر التاريخ

سيدار لونغا - ا.ف.ب

تضم اسطبلات في سيدار-لونغا (جنوب) موروثة من الاتحاد السوفياتي مزرعة الخيول الوطنية الوحيدة في مولدافيا لكن المربي قنسطنطين كيليس يخشى ان تقع جياده التي تحمل اسماء مثل "جان بول بلمندو" و "ألرئيس" و "الملكة"، ضحية اهمال السلطات.المزرعة موجودة في منطقة كاكوازيا المحاذية لاوكرانيا، التي تتمتع بحكم ذاتي والبالغ عدد سكانها 160 الفا من اصل تركي وقد اعتنقوا المذهب الارثوذكسي ويتحدثون الروسية فيما بينهم.ويشكل شغف الكاكواز  بالجياد القاسم المشترك في هويتهم.الا ان عدم اكتراث السلطات المولدافية المركزية والمؤيدة لاوروبا يشكل خيبة امل للكاكواز الذين يعتبر قسم كبير منهم ان علاقات اوثق مع روسيا من شانها ان تؤمن لهم حياة افضل.ويقول كيليس (54 عاما) وهو يفتح ابواب الحظائر التي تؤوي "اصدقاءه" لوكالة فرانس برس، "الحصان عنصر مهم في ثقافتنا الوطنية".ويوضح "اعشق الجياد منذ كنت طفلا وقد امتهن والدي وجدي وجده من قبله هذه المهنة" مؤكدا ان بامكانه ان يعود بشجرة عائلة كل واحد من الجياد ال63 التي تربى راهنا في سيدار-لونغا، الى العام 1780.وكل هذه الخيول هي من فصيلة ارولوف الروسية المعروفة بقوتها واناقتها.ومنذ العام 1982 مر اكثر من 500 حصان عبر المزرعة. الا ان استمراريتها مهددة اكثر فاكثر بسبب تمويل الحكومة المولدافية المركزية الشحيح. ومنذ اشهر قليلة والمزرعة محرومة من الكهرباء فيما العلف المخصص للجياد بالكاد يكفي.ويرى كيليس تهديدا اكبر يتمثل في رغبة السلطات في تخصيص المزرعة رغم معارضة الاقلية الكاكوازية الكبيرة. ويوضح "المستثمرون الخاصون لديهم مصلحة واحدة وهي كسب المال باسرع وقت ممكن. وقد يقررون اغلاق المزرعة وتحويلها الى مزرعة طيور نعام  كما حصل في مناطق اخرى" مشيرا الى فشل الكثير من عمليات التخصيص في هذه الجمهورية المولدافية السابقة التي تعتبر الان افقر دولة في اوروبا.في احد الحقول على بعد كيلومترات قليلة من العاصمة كومرات يتدرب فيتالي تشاكوستا  (20 عاما) ساعات عدة في اليوم مع الفرس "ليبيستوك" (الورقة الخفيفة باللغة الروسية) تحضيرا للسباق التقليدي الذي ينظم في السادس من ايار/مايو بمناسبة العيد الكاكوازي الكبير المكرس للجياد والذي يعرف باسم "هيديرليز". ويقول فيتالي بمرارة "في حال اغلقت المرزعة في سيدار-لونغا سيندثر هذا العيد. هذا يعني اننا عملنا شهرين هباء"ويأمل نيكولاي دودوغلو رئيس بلدية كومرات بايجاد حل. ويقول في مكتبه المزين بلوحة لحصان اسود "يجب ان تتخلى الحكومة المولدافية عن فكرة تخصيص المزرعة او ان تنقل ادارتها الى الكاكاوز".ويوضح رئيس البلدية ان اسم كومرات يأتي من التركية +كومور ات+ اي "الحصان الاسود مثل الفحم+". ويؤكد ان اسم المدينة عائد الى فائز بسباق للجياد في القرن الثامن عشر.وتطمح البلدية ايضا الى تأسيس مدرسة لركوب الخيل اذ ان الكثير من الاهالي يرغبون في ان يتعلم اولادهم هذه الرياضة.ايفان مرداري العضو في المجلس الشعبي في كاكوازيا لا يحلم الا بهذا المشروع. فمنذ ثلاث سنوات استثمر هذا الرجل الخمسيني الذي يملك 1300 هكتار من الاراضي الصالحة للزراعة والكروم والبساتين، 30 الى 40 الف دولار لشراء خيول. ويقول "لدينا افضل الجياد وافضل المدربين ولا ينقصنا الا المال لتأسيس مدرسة للتدريب على ركوب الخيل".ويأمل ان يحول الحقل الذي تتدرب فيه خيوله الخمسة عشر الى ميدان للخيل.ويشدد كيليس "الخيول رافقتنا طوال تاريخنا. عندما كنا نبني المنازل من الطين عندما كنا نحرث الحقول او عندما كان الشباب يذهب لطلب حبيبته للزواج كانت الخيول دائما مرافقة لنا. ويجب المحافظة على هذا التقليد".

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكاكواز يريدون انقاذ خيولهم التي رافقتهم على مر التاريخ الكاكواز يريدون انقاذ خيولهم التي رافقتهم على مر التاريخ



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 03:09 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

3210 أيزيديين لا يزالون بقبضة "داعش" بينهم أطفال مجهولو العدد

GMT 07:28 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على سعر الدرهم المغربى مقابل الريال السعودي الأربعاء

GMT 20:50 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

طرح هواتف جديدة من "هواوي" للحفاظ على المركز الثاني عالميًا

GMT 08:23 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرَّف على حقيقة خطوبة ريم البارودي إلى صحافي مصري

GMT 05:21 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

"المدينة الآسيوية "في قطر نموذج للتمييز العنصري

GMT 00:21 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

غويلة يُبدي سعادته باجتياز شهادة "UEFA B"

GMT 22:19 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

"شاومي" تكشف عن هاتفها "Redmi Note 6 Pro"
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya