جائزة حرية الصحافة للناشط السوري المعتقل مازن درويش
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

جائزة "حرية الصحافة" للناشط السوري المعتقل مازن درويش

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - جائزة

بيروت ـوكالات

منحت منظمة "مراسلون بلا حدود" جائزة "حرية الصحافة" للصحافي والناشط السوري المعتقل مازن درويش تكريما لدوره و"عمله الدؤوب للدفاع عن حرية التعبير في سوريا". "أن تكون صحافيا في سوريا شبيه بالمشي في حقل كله ألغام"، هكذا يصف مازن درويش عمله اليومي في وطنه سوريا في حوار له نشر في شهر مارس/ آذار 2011 في دمشق. و أضاف أن "المحرمات" في بلده كثيرة، بعضها معروف كالموضوعات السياسية، أو تلك التي تعالج موضوع حقوق الإنسان أو طبيعة النظام القائم. و إضافة إلى ذلك، يضيف درويش، هناك عدد غير محدد من الخطوط الحمراء التي لا يسمح بتجاوزها. "لا أحد يمكنه التنبؤ بزمن انفجار لغم من الألغام".و مازن درويش، البالغ من العمر 38 عاما، في موقع يسمح له أكثر من غيره بالحديث عن هذا الموضوع، وهو الذي لم يتردد في الخوض في كل المحرمات. ناضل درويش ما لا يقل عن ثمان سنوات من أجل حرية التعبير في سوريا. وفي نهاية عام 2004 أسس "المركز السوري للإعلام وحرية التعبير". و عمل المركز على دعم حقوق الصحافيين و مآزرتهم لدى السلطات، إلى أن تم اعتقال درويش و نشطاء آخرين. و غطى مازن درويش، وبشكل منتظم، كل الموضوعات المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان، و في ظل ظروف صعبة يعيشها الصحافيون في سوريا. وكان المركز يوثق حالات اختفاء المدونين والصحافيين. كما كان المركز يدعو إلى بلورة قانون جديد للصحافة في البلاد.وبفضل نشاطه النضالي والحقوقي، حصل مازن درويش العام الماضي على جائزة "رولاند بيرغر" لكرامة الإنسان، والتي تمنحها مؤسسة تحمل نفس الاسم، وذلك "بفضل جهوده التي لا تعرف الكلل من أجل الدفاع عن حرية التعبير وحرية الصحافة في سوريا".و حاول درويش تسجيل المركز لدى السلطات السورية كمنظمة غير حكومية، دون أن يفلح في ذلك. و يوضح بهذا الصدد أن لدى السلطات السورية حساسية كبيرة إزاء نشاط المنظمات غير الحكومية، بل وعداء حيال المجتمع المدني ككل، وكأن الأمر "يتعلق بخطيئة كبيرة" على حد تعبيره.و حاولت السلطات السورية بكل الوسائل عرقلة أنشطة المركز، فقامت بإغلاقه أكثر من مرة. كما اعتقل مديره، مازن درويش، مرات عديدة، وكان عليه تسجيل حضوره بمواظبة لدى المخابرات، مع المنع من مغادرة البلاد، إلا أن درويش واصل نشاطه رغم كل التحرشات. شأت في أسرة سياسية"، هكذا يحاول درويش تبرير إصراره على نضاله الحقوقي. فقد تعرض والده لسنوات للاضطهاد السياسي. كما كانت أمه ناشطة في العديد من المنظمات الفلسطينية. "لما انتهيت من دراستي القانونية، انتقلت إلى الخارج، إلى دول الخليج وبعدها إلى أوروبا، كما يروي مازن. و يضيف "تعرفت في فرنسا وفي ألمانيا على منطق العمل الديمقراطي وآليات نشاط المجتمع المدني". وبعد عودته إلى سوريا حاول درويش تطبيق التجارب التي تعلمها في الخارج.ومنذ اندلاع الثورة ضد نظام الرئيس بشار الأسد الديكتاتوري في ربيع عام 2011، تحولت حياة الصحافيين والناشطين الحقوقيين إلى جحيم لا يطاق. و حسب بيانات "منظمة مراسلون بلا حدود" فقد لقي ما لا يقل عن 17 صحافيا مصرعهم في سوريا كما يوجد رهن الاعتقال 21 صحافيا، من بينهم مازن درويش. وفي 16 من فبراير/ شباط 2012، اقتحمت قوات الأمن السورية مكتب "المركز السوري للإعلام وحرية التعبير" في دمشق حيث اعتُقل مازن درويش صحبة ناشطين آخرين. ولا توجد أي معلومات حول مكان اعتقاله. إلا أن منظمة "مراسلون بلا حدود" تملك، على ما يبدو، معلومات تفيد بتعرضه للتعذيب وبتدهور وضعه الصحي. وتطالب المنظمات الحقوقية السورية والدولية بإطلاق سراحه مع جميع الناشطين الآخرين.

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جائزة حرية الصحافة للناشط السوري المعتقل مازن درويش جائزة حرية الصحافة للناشط السوري المعتقل مازن درويش



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 03:24 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

قواعد الإتيكيت الخاصة بالتعامل مع زملاء العمل

GMT 06:35 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية بين "أرامكو" و"غانفور" لشراء فرضة "ماسفلاكت" للنفط

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

هشام العسري يناقش موضوع التحرش بفيلمه الجديد " Lazywall’s The perfume"

GMT 19:23 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شراكة مرتقبة بين الرجاء ومجموعة بنكية رائدة

GMT 03:08 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أفكار جديدة للتألق في احتفالات العام الجديد بموديلات متنوعة

GMT 06:58 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف علي أشهر الأطعمة المفيدة للأعصاب

GMT 03:07 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

أفكار بسيطة تساعدك على تصميم حمام رئيسي رائع
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya