أحد قدماء الصحافيين يحكي طرائف السلطة الرابعة بداية سبعينات القرن الماضي
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

أحد قدماء الصحافيين يحكي طرائف السلطة الرابعة بداية سبعينات القرن الماضي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أحد قدماء الصحافيين يحكي طرائف السلطة الرابعة بداية سبعينات القرن الماضي

حسن أعراب، أحد قدماء الصحافيين
الرباط-المغرب اليوم

يحكي الحاج حسن أعراب، أحد قدماء الصحافيين ومراقب طباعة الصحف، طرائف عاشها بداية سبعينات القرن الماضي، رفقة ثلة من الصحافيين والسياسيين، إذ اشتغل في وزارة الأنباء في 1972، وهي الوزارة التي كانت تدبر قطاعات مختلفة من وكالة المغرب العربي للأنباء، إلى الإذاعة والتلفزة مرورا بالمركز السينمائي المغربي وجريدة الأنباء الناطقة باسم الدولة المغربية. 

وعمل أعراب، بمؤسسة "لاماب" التي كان يوجد مقرها خلف محطة القطار الرباط لشهور، لينتقل إلى صحيفة "الأنباء" بشكل رسمي وصحافي تعاون مع صحف وزراء، وأحزاب كان يقال عنها إنها تابعة للدولة.

ويروي أعراب لقراء "الصباح"، طرائف وقعت له في مسيرته الصحافية، صحافيا ومشرفا على طباعة الصحف، تهم الأخطاء المطبعية وطريقة الطباعة البدائية على الرصاص، و” مقالب” الصحافيين، والعقوبات القاسية، وعلاقته بزعماء وقادة الأحزاب.
أحمد الأرقام

ارتكزت سياسة الراحل إدريس البصري، الرجل القوي على تتبع كل كبيرة وصغيرة في حياة المواطنين، وضبط تحركات الفاعلين الحزبيين والنقابيين والجمعويين، والبرلمانيين وكبار المسؤولين.

وكانت فيلا البصري في الكيلومتر 5.5 بطريق زعير، مصصمة في البناء بطريقة محكمة إذ فسح المجال للجميع بالحضور عنده في "صالونات" وضعت أبوابها في اتجاه معاكس، إذ أن المغادر لها لا يلتقي بالذي يدخل إليها، حتى لا يشعروا بالإحراج، ويتبين أنهم كلهم في خدمة الرجل القوي حتى وإن تظاهروا أمام الرأي العام أنهم من أشد المعارضين له، إذ يحرص العاملون في منزل البصري أن لا يلتقي "الجمع الحاشد" في الطريق، بضبط توقيت الدخول والمغادرة، بمن فيهم الصحافيون أصدقاؤه العاملون في الصحف الوطنية والمعتمدة وأيضا الأجانب منهم.

وكنت في بعض الأحيان أرافق فوج الصحافيين الذين كان يطلق عليهم "صحافيو الدولة"، رغم أنني كنت موظفا في الوزارة التي تحمل البصري مسؤوليتها حينما جمع بين الإعلام والداخلية في 1985، وذات يوم اقترح علينا فكرة إصدار جريدة، وطلب منا تقييم ميزانية سنة، وبعدما أنجزت المهمة حددت المبلغ في 500 مليون سنتيم، فحرر لي الشيك وطلب مني عدم صرفه إلى غاية الموافقة النهائية على العدد (صفر) بعد إنجازه ملحا بعدم إفشاء هذا السر.

لكن بعد مرور ساعات، اتصل بي أحد الصحافيين وأخبرني بوجود اجتماع في إحدى الحانات وسط الرباط حول من سيشتغل في جريدة ” البصري” فهرولت مسرعا لأجد فعلا بعض الزملاء، بينهم من ينتمي إلى سلك الداخلية، كي ينجزوا العدد ( صفر) بالشرق الأوسط بعدما كان البصري وافق على إنجازه بمقر جريدة "الحدث"، ولأنني كنت أعلم أن البصري سيصله خبر الاجتماع وإفشاء السر، غادرت المكان تجاه فيلا مسكنه، وقال لي في حديقة الفيلا، "ياك لاباس" شرحت له القصة وسلمته شيك 500 مليون، فسألني ألا تريده؟ فكان ردي لا، فأجاب بجملة "ما شفتيني ماشفتك" وانصرف.

واختفيت عن أنظار الصحافيين الذين اشتغلوا وسلموا العدد ( صفر) إلى حارس فيلا البصري الذي رفض استقبالهم، وبعد أسبوع لم يتوصلوا بالموافقة، وفي مناسبة بالبرلمان سأل الصحافي الذي عهد إليه إدارة الجريدة، البصري عن الموافقة، فكان رده "بلاش امحمد"، فماتت جريدة البصري قبل ولادتها.

أعراب: أعتذر لزملائي
توصلت "الصباح" باتصالات هاتفية لعدد من الصحافيين، الذين انتقدوا ما رواه حسن أعراب، بينهم من تم ذكر اسمه في حلقة جمع المال للذهاب إلى الحانات، واستنكروا الفعل، واعتبروه مسا بشخصهم، وافتراء عليهم.

وقال أعراب تفاعلًا مع انتقاداتهم "أعتذر لزملائي، عما كتبته، ولم يكن غرضي الإساءة إليهم لأنهم أحبتي، فهم ليسوا بالسوء كما أوله البعض وهم ليسوا محط سخرية أو استهزاء، فقط رويت قصة طريفة أردت من خلالها تبيان الظروف العامة التي اشتغل فيها العاملون في الصحافة في سبعينيات القرن الماضي، وأعتذر لهم كما أعتذر لأفراد أسرهم، مع التأكيد أن الصحافيين اللامعين، مثل محمد الأمين زروال، وعبد القادر البريهي، ومحمد الأشهب العزيز علينا، شفاه الله، والراحل محمد باهي، وآخرين، لم يكونوا بالسوء الذي اعتقده البعض، ولم يكن في نيتي الإساءة إليهم، أتمنى أن يتقبلوا اعتذاري".

قد يهمك ايضا:

باحثون يستعينون بتقنيات "طباعة الصحف" لابتكار الهواتف في المستقبل

معمر الأرياني يُحذر من تبعات قرار ميليشيا الحوثي باعتماد الخدمة الإلزامية في مناطق سيطرتها

المصدر :

واس / spa

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحد قدماء الصحافيين يحكي طرائف السلطة الرابعة بداية سبعينات القرن الماضي أحد قدماء الصحافيين يحكي طرائف السلطة الرابعة بداية سبعينات القرن الماضي



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 11:52 2017 السبت ,28 تشرين الأول / أكتوبر

الملك محمد السادس يصل إلى فاس في زيارة خاصة

GMT 00:46 2015 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

الدكتور سعيد حساسين ينصح باعتماد مستحضرات التجميل الطبيعية

GMT 01:55 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

يسرا عبد الرحمن تستخدم الفوم الملون في إكسسوارتها

GMT 20:40 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

"كسي خوك" تدخل الفرحة على تلاميذ جماعة شقران في الحسيمة

GMT 05:29 2015 الثلاثاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

جينفر لورانس تلفت الأنظار بثوب أبيض أنيق

GMT 11:07 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

ترسيم الحدود البحرية يعترض صفقة عسكرية بين المغرب وإسبانيا
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya