عمرو خالد يفصح كيف تمكّن النبي محمد تخريج جيل من المبدعين
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

عمرو خالد يفصح كيف تمكّن النبي محمد تخريج جيل من المبدعين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عمرو خالد يفصح كيف تمكّن النبي محمد تخريج جيل من المبدعين

الداعية الإسلامي الدكتور عمرو خالد
القاهرة - شيماء مكاوي

انتقد الداعية الإسلامي، الدكتور عمرو خالد، النظر إلى سنة النبي صلى الله عليه وسلم على أنها الأمور الشكلية وحسب، أو قصرها على العبادة فقط، واصفًا إياها بأنها "أسلوب حياة"، من حيث التعامل مع الأزمات، وكيف أنه استطاع أن يخرج جيلاً من المبدعين من الصحابة في كل المجالات.

وأبدى خالد في الحلقة "28" من برنامجه الرمضاني "نبي الرحمة والتسامح"، تعجبه ممن قال إنهم "يحاربون الإبداع باسم الدين، ظنًا منهم أن أي عمل لم يفعله النبي هو من البدع التي نهى عنها، فقتلوا الإبداع باسم البدعة، في حين أن هناك أشياء ليست في الدين فقط، بل في الدنيا لم يفعلها النبي، وفعلها الصحابة، كما كان يفعل بلال عندما كان يتوضأ يصلي ركعتين، فالنبي قال له "ما الذي جعلني أراك في الجنة يا بلال قال يا رسول الله ما توضأت إلا وصليت ركعتين"، مشيرًا إلى أنّه "ليس هناك أمة من الأمم شهدت نهضة إلا وتميزت بمبدعين استطاعوا أن يحققوا لها إنجازات غير مسبوقة، ودفعت بهم قدمًا إلى الأمام, وهو ما فعله النبي الذي استطاع أن يخرج مئات من المبدعين في منطقة عربية صحراوية كان يشتغل أهلها برعي الغنم، فتحوّلوا إلى جيل من المبدعين في كل مجالات الحياة"، وأورد نماذج من هؤلاء "رجال أعمال كبار عثمان بن عفان وعبدالرحمن بن عوف، في الإدارة والسياسة أبوبكر الصديق وعمر بن الخطاب، في القيادة العسكرية خالد بن الوليد وأبو عبيدة بن الجراح وسعد بن أبي وقاص، في الأصوات بلال، في الشعر حسان بن ثابت، في العلم على بن أبى طالب ومعاذ بن جبل، سفراء مصعب بن عمير وأبي موسى الأشعري وعبدالله بن حذافة، في اللغات زيد بن ثابت، كان يتقن ٤ لغات، فقد كان النبي يحمل الصحابة الذين يتقنون اللغات رسائل لملوك العالم".

ولاحظ خالد أن "جميع هؤلاء الصحابة المبدعين أسلموا في سن صغيرة تتراوح بين ١٥ إلى ٢٠ عامًا، وتربوا على يد النبي في دار "الأرقم بن أبي الأرقم"، التي كانت مركز تنوير وإشعاع خرج منه جيل من المبدعين والمتميزين من الصحابة"، واعتبر أن "الإبداع هو وليد الخيال، "اينشتاين" يقول إن الخيال أهم من العلم، وأهم من الاختراعات، لأن كل اختراع هو في الأصل خيال، تتخيل شيئًا فتولد لديك الرغبة في تحقيقه إلى واقع، وأوضح أن "العرب كان من عاداتهم أنهم يميلون إلى السكون وعدم التحرّك من مكانهم، فجاء النبي ليحفزهم من أجل أن يتحركوا وينفتحوا على غيرهم، فأرسل صحابته إلى الحبشة، خارج منطقة شبه الجزيرة العربية، والتي تتمتع بثقافة وعادات مختلفة، وكان يزرع بداخلهم الإصرار الشديد، "اينشتاين" يقول الإبداع واحد في المائة عبقرية و٩٩٪ جهد وعرق".

وذكر أنه "ليس هناك من يولد عبقريًا، إذ لابد من التدريب والمحاولة، وقد علم النبي الصحابة أن يكون لديهم الإصرار، وألا ييأسوا من المحاولة مرة أو اثنين، حاول مع قومه مرارًا، وعندما أغلقت الأبواب في وجهه هاجر إلى الطائف، ولم يستجب له أحد، فيعود إلى مكة، يعرض نفسه على القبائل، وتكررت المحاولات حتى وصلت إلى ٢٦ محاولة، ومع ذلك لايتوقف، حتى قابل الأنصار واتفق معهم على الهجرة إلى المدينة".

وأكد خالد أن "الخطوة الأخيرة التي أحدثت نقلة كبيرة بين الصحابة، هي التعلم، وهي عملية تعليم مستمرة، تختلف كثيرًا عن التعليم، لأنها متواصلة باستمرار لاتتوقف"، وأشار إلى أن النبي "أوجد البيئة التي تطلق الإبداع، كان يقدر الشباب، لايتعامل معهم على أنهم محدود الفكر والعقل، يأتيه أنس بن مالك ليكون في خدمته، فيصبح أكثر رواة الحديث عنه، يـأتيه أسامة بن زيد يعلمه، وعندما يصبح سنة 16 عامًا يرسله على رأس جيش، كان فيه كبار الصحابة، أبوبكر وعمر، وعندما يستغرب الصحابة من اختياره، يقول لهم إنه لقادر عليها، أنه لخليق بها".

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عمرو خالد يفصح كيف تمكّن النبي محمد تخريج جيل من المبدعين عمرو خالد يفصح كيف تمكّن النبي محمد تخريج جيل من المبدعين



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 17:12 2015 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

مقتل تلميذ وإصابة أخر في حادث سير في الرشيدية

GMT 03:09 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

إعلان لمتجر"سينسبري"يُثير ضجّة كبيرة عبر وسائل التواصل

GMT 14:35 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

"هاملتون " جزيرة السعادة والجمال الطبيعي في أستراليا

GMT 04:50 2018 الجمعة ,17 آب / أغسطس

منتجع "Salinda Phu Quoc" الرفاهية بدرجة 5 نجوم

GMT 07:37 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

اكتشف الجمال الطبيعي في جزيرة جبل كدمبل السعودية

GMT 13:51 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم طرق العلاج بالطاقة الإيجابية لجسم صحي ونشيط

GMT 20:05 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

السيارة بيجو موديل 404 بيك-آب تعود في شكلها الجديد من تونس

GMT 02:42 2014 الثلاثاء ,30 أيلول / سبتمبر

مطرب سوري ينفي ما تداولته وسائل الإعلام عن وفاته

GMT 01:48 2014 الثلاثاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتور ماجد زيتون يحذِّر من حِرمان الجسم خلال "الريجيم"

GMT 01:51 2014 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مجبوس اللحم مع حشوة الفقع

GMT 05:07 2016 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

فوائد الشاي الأسود لمنع الإسهال

GMT 02:15 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الإعلان عن طائرة نفاثة خاصة أسرع من الصوت

GMT 09:43 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تطورات قضية "فرح الأندلسي" صافعة جمركي باب سبتة

GMT 14:02 2019 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

يشبهنا صراع العروش
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya