7 مفاهيم أساسية في التدريس لابد أن تعرفها
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

7 مفاهيم أساسية في التدريس لابد أن تعرفها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - 7 مفاهيم أساسية في التدريس لابد أن تعرفها

التدريس
القاهره-المغرب اليوم

يزخر الحقل التعليمي التربوي بمصطلحات ومفاهيم كثيرة، لدرجة تبدو متقاربة جدا وكأنها مترادفات، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على غنى هذا الحقل من جهة، وتشعبه وتعقد الظاهرة التربوية من جهة أخرى، و لهذا ارتأينا في مدونة تعليم جديد  -من خلال هذا الموضوع- المساهمة في تقريب و تبسيط مصطلحات و مفاهيم أساسية في التدريس على وجه الخصوص، وذات علاقة بالتربية عموما.1- المقاربة Approach 

لُغويا هي مصدر فعل قَارَبَ، و مُقَارَبَةُ نَصٍّ هي النّظر فيه و تحليله لمعرفة أوجهه.المقاربة بصفة عامة هي الطريقة التي يعتمدها الباحث أو الدارس أثناء اشتغاله على موضوع معين، و هي أساس نظري يرتكز على مجموعة من المبادئ. و المقاربة التربوية هي ذلك الجهد المنظم الذي يبذله الباحث أثناء دراسته لوضعية تربوية تتسم بالاختلافات المنهجية، و يشترط فيهاُ أن تعتمد على النهج العلمي وتكون قابلة للتجريب وتقبل نظريات تكميلية.2- البيداغوجيا pedagogy أصلها اللغوي من اللغة اليونانية،  Péda وتعني الطفل، و Agoge وتعني التوجيه والقيادة.تعددت كثيرا التعاريف المتعلقة بهذا المفهوم ومحاولات فهمه وتقريبه، إلا أنه لتبسيط هذا  المفهوم ومحاولة الإحاطة به، يمكن أن نخلص إلى القول أنه حقل معرفي نظري من جهة، و نشاط عملي من جهة أخرى:– حقل معرفي يهتم بالتفكير -الفلسفي والسيكولوجي- في غايات وأهداف ومرامي وتوجهات الأنشطة و الأفعال المتوقع ممارستها في وضعية التربية والتعليم والتعلم.

– نشاط عملي يشمل الممارسات والأفعال والأنشطة المنجزة داخل الفصول الدراسية.وهو الاتجاه نفسه الذي ذهب إليه إميل دوركايم حين اعتبرها -أي البيداغوجيا- نظرية تطبيقية للتربية، تستمد مفاهيمها من علم النفس وعلم الاجتماع. وكذا  روني الذي خلص إلى أنها ليست علما ولا تقنية ولا فلسفة ولا فنا، بل هي هذا كله.3- العملية التعليمية التعلمية
هي عملية بنائية وذاتية ومنهجية ومعقدة  في آن واحد.

– بنائية: لأنها تستلزم بنية تحتية معرفية سابقة.
– ذاتية: المتعلم هو من يحول المعلومات إلى معارف (عملية ذاتية داخلية).
– منهجية: فالمنهج أو الطريقة المعتمدة من أهم آليات العملية التعليمية التعلمية وشرط لازم لنجاحها.

– معقدة: تتداخل في هذه العملية عناصر عدة: سياسية واقتصادية ونفسية واجتماعية…4- التدريس الهادف 

يهدف إلى التحول من الممارسة التلقائية إلى العقلنة، ويسعى إلى ضبط الفعل التربوي التعلمي ونقله من الأجزاء المجزأة إلى الكل ووحدة الكل (اعتماد بيداغوجيا الأهداف مع تجاوز مبدأ التجزيء).5- مفهوم الديداكتيك

لغة: من أصل يوناني، didactikos  و هي كل ما يهدف إلى التثقيف، و ما له علاقة بالتعليم.و حسب محمد الدريج (المهتم ببناء المناهج التعليمية)، الديداكتيك  هو الدراسة العلمية لطرق التدريس وتقنياته، و للمواقف التعليمية التعلمية، بهدف بلوغ الأهداف المسطرة.

هو على العموم، شق من البيداغوجيا موضوعه التدريس والبحث في المسائل التي يطرحها تعليم مختلف المواد، ومنه جاءت ضرورة التمييز بين:ـ الديداكتيك العام: و يهتم بكل ما هو عام و مشترك في تدريس المواد، أي الأسس العامة و القواعد التي ينبغي الالتزام بها في تدريس المواد.ـ الديداكتيك الخاص أو ديداكتيك المواد : و قد يسمى أيضا منهجية التدريس، و يهتم بما يخص تدريس مادة بعينها، من حيث المعينات الديداكتيكية المستعملة والطرائق والأساليب الخاصة بها.6- التمثلات 

هي تفسيرات يعتمد عليها المتعلم لفهم العالم والبيئة المحيطة به، إلا أنها تفسيرات تتعارض في أحيان كثيرة مع المنطق ومع العلم، لدرجة تجعلها تتعايش -في ذهن المتعلم- جنبا إلى جنب مع الحقائق العلمية. و ترجع الأسباب الرئيسية لهذه التمثلات إلى قصور التفكير المنطقي لدى المتعلم وصعوبة تمييزه بين المجرد والمحسوس والتعامل معهما.

و للتمثلات أهمية كبيرة في الفعل البيداغوجي، وهو ما وضحه بياجيه حين قال أن اختلال التوازن (في علاقة بين التمثلات والحقيقة العلمية) شرط ضروري لكل نمو ولاكتساب المعرفة.7- مفهوم البنية المعرفية

من المفاهيم التي استحوذت على كثير من اهتمامات عالم النفس جان بياجيه لدرجة أصبحت تتم مقارنتها مع المثل العليا عند أفلاطون،  وهي –حسب بياجيه- أفكار مجردة و متغيرة حسب مراحل النمو المتتابعة، ولا يمكن ملاحظتها بشكل مباشر و لا قياسها مباشرة، لكن يمكن الاستدلال عليها من آثارها باعتبارها مجموعة خصائص للفعل (الخصائص التنظيمية للذكاء لا يمكن الاستدلال عليها إلا من خلال المحتوى السلوكي).كما يمكن التعبير عنها – بشكل أكثر بساطة- بالقول أنها تلك الإشارة إلى ما يمتلكه المتعلم مسبقا -من تمثلات وتصورات وأفكار متعلقة بموضوع التعلم الجديد- قبل مواجهة أي تجربة تعلمية جديدة، بشكل تقوده وتوجهه أثناء بناء وتنظيم المعلومات الجديدة.

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

7 مفاهيم أساسية في التدريس لابد أن تعرفها 7 مفاهيم أساسية في التدريس لابد أن تعرفها



GMT 20:10 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تؤكد أن بدانة الأطفال تجعلهم عرضة للإصابة بالربو

GMT 13:45 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

دراسات حول القيم الأخلاقية في الإعلام

GMT 13:39 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف أن ذكاء الطفل يُقاس من خلال رسوماته

GMT 15:23 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

427 مشاركة في الدورة 20 لجائزة حمدان التعليمية

تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:14 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 23:59 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مواهب صغيرة تُشارك في الموسم الثاني لـ "the Voice Kids"

GMT 18:15 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيونسيه تسحر الحضور بـ"ذيل الحصان" وفستان رائع

GMT 22:17 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

جمارك "باب مليلية" تحبط عشر عمليات لتهريب السلع

GMT 02:20 2015 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

أصغر لاجئة في "الزعتري" تجذب أنظار العالم لقسوة معيشته

GMT 01:31 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مريهان حسين تنتظر عرض "السبع بنات" و"الأب الروحي"

GMT 02:54 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

مي عمر سعيدة بالتمثيل أمام الزعيم عادل إمام

GMT 18:21 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة فوز الوداد.. الرياضة ليست منتجة للفرح فقط
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya