دراسة حديثة تُؤكّد اهتمام الأطفال بسُمعتهم منذ سنّ الخامسة
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

دراسة حديثة تُؤكّد اهتمام الأطفال بسُمعتهم منذ سنّ الخامسة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دراسة حديثة تُؤكّد اهتمام الأطفال بسُمعتهم منذ سنّ الخامسة

الأطفال
لندن ـ المغرب اليوم

كشفت دراسة جديدة أن الأطفال في الحضانة ورياض الأطفال قلقون بالفعل بشأن سمعتهم، فمنذ سن الخامسة يعي الأطفال الصغار بأفعالهم وكيف ينظر إليهم الآخرون، كما يدركون تغيير سلوكهم في المواقف المختلفة للتأثير في الرأي الذي يحمله الآخرون.

ويحذّر علماء النفس التنمويون البارزون من وعي الأطفال بموقفهم الاجتماعي من البالغين الذين يقضون وقتهم معهم، إذ نظر باحثون من جامعة بنسلفانيا وجامعة شيكاغو في العديد من الدراسات التي قيمت النمو العقلي للأطفال في الساحة الاجتماعية، وقال آيك سيلفر، طالب الدكتوراه في كلية وارتون لإدارة الأعمال "كمجتمع نركز بشكل كبير على بناء الصور والعرض الذاتي، ويتعرض أطفالنا في وقت مبكر إلى التعرض المكثف لفكرة الصورة والوضع الاجتماعي"، مضيفا "الأطفال حساسون لكيفية تصرف من حولهم، بما في ذلك الكبار الذين يقدرون سمعتهم إلى حد كبير".

ورأى الباحثون في دراسات أخرى أن الأطفال البالغين من العمر ستة أعوام يتصرفون باعتدال عندما يكونون في حوزة أحد الفاحصين، ومع ذلك، عندما اعتقدوا أنهم يستطيعون التصرف بشكل غير أخلاقي دون ملاحظتهم، كان الأطفال على استعداد لتجاهل التعاليم الأخلاقية، في حين أن الصغار كانوا على استعداد للغش إذا تمكنوا من الإفلات من ذلك، ويتغير سلوكهم عندما يظنوا أن الناس سيرونهم بشكل مختلف.

وقال الدكتور أليكس شو، الأستاذ المساعد في علم النفس التنموي في جامعة شيكاغو "اهتم علماء النفس منذ زمن بعيد بكيفية بناء هوياتنا وأنواع الاستراتيجيات التي نستخدمها لتقديم أنفسنا في المجتمع، لقد وجدنا أن أنواع السلوك التقديمي المعقد والاستراتيجي الذي نراه عند البالغين تظهر في عمر أصغر بكثير مما كان معروفا من قبل".

ولاختبار ذلك، أخبر الباحثون في دراسة مستقلة بعض الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة ورياض الأطفال أنهم يتمتعون بسمعة جيدة في نظر زملائهم، وكان الأطفال الذين لهم سمعة جيدة أقل عرضة للغش عندما تتاح لهم الفرصة.

وتشير هذه النتائج إلى أن الأطفال في سن الخامسة هم "مديرو سمعة بارعون نسبيا"، وبالإضافة إلى فهم الأطفال لتطور سمعتهم الخاصة، وجدوا أيضا في دراسة منفصلة أنهم يتتبعون سمعة أقرانهم، حيث كتب المؤلفون "بالإضافة إلى الوعي القوي بسمعتهم الخاصة، فإن الأطفال الصغار يظهرون أيضا نزعة متطورة بشكل مدهش لتتبع وتقييم سمعة وسلوكيات الآخرين"، الأطفال في سن الخامسة ليسوا على دراية بالسمعة فقط، بل يتصرفون بشكل استراتيجي لتغيير صورتهم الخارجية.

ويعتقد الباحثون بأن الأطفال سيغيرون سلوكهم لكي يظهروا أخلاقيا بشكل أفضل أو جيدون اجتماعيا في نظر المتفرجين، والأطفال البالغون من العمر خمسة أعوام يحسنون من تصرفاتهم باستمرار عندما يعلمون أنه تتم ملاحظتهم.

وبينما يطور الأطفال من مفهوم السمعة والبدء في التلاعب بها، لاحظوا أيضا كيف تتكشف الديناميكية المحيطة بالسلوك غير الأخلاقي، إذ في سن السادسة، يبدأ الأطفال في النظر إلى الأشخاص الذين ينسبون الفضل في عمل الشعوب الأخرى أو يلومون الآخرين زورا، وفي نفس العمر وجد الباحثون أنهم أكثر احتمالا أن ينظروا بشكل إيجابي إلى الآخرين الذين يقدمون الفضل للأفكار للآخرين، ومن المفهوم أن البالغين يستخدمون مجموعة كبيرة ومتنوعة من السمات للإدارة والانطباعات، وما هو غير مفهوم، ما إذا كان الأطفال يفهمون ويستخدمون حقيقة أن السمات المختلفة مثل الشجاعة، الثراء، وعدم التوافقية، ذات قيمة في أوقات مختلفة.

ويقول سيلفر "هذا السؤال الذي نفكر فيه، ماذا يحدث حتى قبل سن الخامسة؟ نحن لا نعتقد بأن الأطفال يظهرون في اليوم الأول من رياض الأطفال ولديهم فكرة السمعة التي تنبثق فجأة إلى الوجود، فقد بدأنا نفهم أن استراتيجيات السمعة تبرز قبل سن التاسعة كما كان يٌعتقد سابقا ولكن الأمور تغيرت، وبالتالي السؤال المنطقي التالي هو ماذا يحدث حتى قبل ذلك؟".​

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة حديثة تُؤكّد اهتمام الأطفال بسُمعتهم منذ سنّ الخامسة دراسة حديثة تُؤكّد اهتمام الأطفال بسُمعتهم منذ سنّ الخامسة



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 18:14 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 23:59 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مواهب صغيرة تُشارك في الموسم الثاني لـ "the Voice Kids"

GMT 18:15 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيونسيه تسحر الحضور بـ"ذيل الحصان" وفستان رائع

GMT 22:17 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

جمارك "باب مليلية" تحبط عشر عمليات لتهريب السلع

GMT 02:20 2015 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

أصغر لاجئة في "الزعتري" تجذب أنظار العالم لقسوة معيشته

GMT 01:31 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مريهان حسين تنتظر عرض "السبع بنات" و"الأب الروحي"

GMT 02:54 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

مي عمر سعيدة بالتمثيل أمام الزعيم عادل إمام

GMT 18:21 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة فوز الوداد.. الرياضة ليست منتجة للفرح فقط

GMT 01:10 2016 الأحد ,10 تموز / يوليو

الألم أسفل البطن أشهر علامات التبويض

GMT 12:16 2014 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

عروض الأفلام القصيرة والسينمائية تتهاوى على بركان الغلا

GMT 02:30 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الجزر البريطانية لالتقاط صور تظهر روعة الخريف

GMT 13:57 2016 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

"الفتاة في القطار" تتصدر قائمة نيويورك تايمز

GMT 04:56 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مستحدثة لديكور غرف نوم بدرجات اللون الرمادي
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya