الرباط – المغرب اليوم
وجهت مجموعة من خريجي المعهد السويدي في المغرب رسالة مفتوحة إلى سفارة السويد في الرباط، بعد المستجدات التي عرفتها قضية الصحراء، وسعي بعض الأحزاب السويدية إلى تتويج اعترافها بالجمهورية الوهمية لجبهة البوليساريو الانفصالية.
واعتبرت الرسالة أن تحرك الأطراف الداعمة لأطروحة الانفصال ما هو "إلا محاولة لزرع الفوضى والعنف في المنطقة والتأثير على المسار الذي اختاره المغرب في سبيل تحقيق الديمقراطية واحترامه لحقوق الإنسان، كنموذج متميز في المنطقة مشهود له بذلك دوليا"، مضيفة أن "المغرب ما فتئ يبذل جميع المساعي الحميدة والسلمية من أجل حل سياسي لنزاع الصحراء برعاية الأمم المتحدة".
وترى الرسالة أن تقديم المغرب لمبادرة الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية "دليل قاطع على سعيه لطي صفحة هذا المشكل بشكل نهائي، في حين أن الأطراف الأخرى لا تملك استقلالية قرارها وتسير في اتجاه التأزيم ومحاولة كسب تعاطف الدول عن طريق ترويج أطروحات كاذبة وتزييف الحقائق التاريخية".
ودعا خريجو المعد السويدي المغاربة، القوى السياسية السويدية إلى "اعتماد روح المسؤولية والتبصر والتدقيق في المعطيات في تعاطيها مع مسألة عادلة وحساسة تهم شعبا برمته، ودعمها لحل سياسي وعادل، والابتعاد على ربط ذلك بالقضية الفلسطينية ووضعهما في الخانة ذاتها، لأن القضية الفلسطينية هي قضية الشعب المغربي أيضا"، مشددين على أن "لا مجال للمقارنة بين قضية تعود معطياتها إلى عشرينات القرن الماضي وشعب يرزح تحت وطأة التشريد والاستيطان ونزاع مفتعل بخلفية ذات أطماع توسعية لدولة مجاورة".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر