حذف  البسملة  من الكتب المدرسية يفجر جدلا في الجزائر
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

حذف " البسملة " من الكتب المدرسية يفجر جدلا في الجزائر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حذف

تلاميذ في المدارس الجزائرية
الجزائر – ربيعة خريس

بعد أن بلغت أخطاء كتب الجيل الثاني في الجزائر درجة لا تطاق, خلال الموسم الدراسي الماضي, وفقا لنتائج التحقيقات التي أجراها فريق من المختصين في القطاع التربوي, حيث تم إحصاء أكثر من 400 خطأ لغويا ومعرفيا, وهو ما فجر جدلا كبيرا في الساحة التربوية وأخذت القضية أبعادا سياسية خطيرة, وأبدى أولياء التلاميذ مخاوفهم من تقديم معلومات مغلوطة لأبنائهم, يعيش الموسوم الدراسي الذي انطلق اليوم الأربعاء نفس السيناريو, بعد أن تفجرت فضيحة جديدة تتعلق بحذف " البسملة " أي عبارة " بسم الله الرحمن الرحيم " من الكتب المدرسية, واعتبر الفاعلون في القطاع التربوي هذا الأمر بـ " الاعتداء على هوية الشعب الجزائري ".

ومن جانبها أكدت وزيرة التربية الجزائرية, نورية بن غبريت, في تصريحات صحافية, على هامش افتتاح الدورة العادية للبرلمان الجزائري الاثنين, إلغاء وزارتها لـ " البسملة " من الكتب المدرسية لتؤكد بذلك تصريحات التنسيقية الجزائرية لأساتذة العلوم الإسلامية, والنقابي والبرلماني الجزائري السابق مسعود عمراوي بخصوص حذف الوزارة للبسملة من الكتب المدرسية التي أطلقت شهر حزيران / يونيو الماضي.

وقال بن غبريت بلغة صريحة وواضحة, إن " البسملة " موجودة في كتب التربية الإسلامية " التي تستلزم حسبها ذلك, في حين حملت حذفها  باقي الكتب للمصممين والمشرفين  على طباعة الكتب.

وأثارت تصريحات بن غبريت سخط الرأي العام والجمعيات  الدينية والنقابات الفاعلة في القطاع وحتى الطبقة السياسية التي شنت هجوما كبيرا عليها واعتبرت هذا الفعل بـ " المشين ".

وانتقد أكبر تجمع مستقل لعلماء الدين في الجزائر, قرار وزارة التربية الجزائرية حذف عبارة " بسم الله الرحمان الرحيم " من الكتب المدرسية، واصفاً ذلك بـ " الاعتداء على هوية الشعب".

وقالت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، في بيان ورد " المغرب اليوم " " لقد آلمتنا قضية حذف “البسملة” من كتبنا المدرسية، خاصة كتب المرحلة الابتدائية، باسم ما يسمّى بالإصلاح".

وأضاف البيان أن الجمعية تندّد بمثل هذا الإجراء، وتعتبره “عدواناً على عقول الأطفال، وعلى هوية الشعب الجزائري".
وبحسب جمعية العلماء فإن" كل مواثيق البلاد، وفي مقدمتها الدستور، وحتى خطابات رئيس الجمهورية تبدأ بهذه العبارة".
وأشارت إلى أنها راسلت رئيس الوزراء أحمد أويحي، بشأن القضية وتنتظر رده.

وقال رئيس جمعية علماء المسلمين, عبد الرحمان قسوم, في تصريحات صحافية, إن البسملة جزء من الثقافة والهوية والعقيدة الجزائرية, متسائلا عن جدوى حذفها من الكتب المدرسية, بالعكس فالبسملة جزء من القيم الدينية. وبالتالي فهي تجعل التلميذ وكل الجزائريين يتصلون بالقيم الدينية, فجمعية العلماء المسلمين طالبت بأن نبقي على أطفالنا متصلين بالله والقيم الإسلامية من خلال الحفاظ على البسملة, مشيرا إلى أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال لا لجمعية العلماء المسلمين ولا للمجلس الإسلامي الأعلى ولا حتى لوزارة الشؤون الدينية أن يفتوا بحذف البسملة من الكتب المدرسية.

وعلق الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم الجزائرية, أكبر الأحزاب الإخوانية في البلاد, عبد الرزاق مقري على قرار حذف " بسم الله الرحمن الرحيم " من الكتب المدرسية قائلا " الله أمرنا أن نقرأ باسمه فقال : ((اقرأ باسم ربك الذي خلق)) ووزيرة التربية الجزائرية نورية بن غبريط ومن وراءها أمرت بأن ينزعوا البسملة من الكتب المدرسية ", معتبرا أن الأمر ليس بسيطا كما يعتقد بعض السذج وكما يشيعه الشركاء في الحرب على الهوية.

وقال عبد الرزاق مقري إن دور بن غبريت ليس في تطوير المنظومة التربوية وإنما دورها يكمن في إدخال الجزائريين في معارك حول الهوية لإضعافها وإبعاد الجيل الجديد عن كل رمز إسلامي.
  
ومنذ تعيينها على رأس وزارة التعليم العام 2014، ظلت وزيرة التربية الجزائرية هدفا لانتقادات عدة أحزاب ومنظمات، بدعوى تبنيها لمخطط إصلاحي يهدف إلى فصل المدرسة عن هويتها العربية والإسلامية.

وترد في كل خرجة إعلامية لها الأصوات التي تطالب بتنحيتها من على رأس الوزارة الجزائرية أنها تطبّق برنامجا إصلاحيا للمنظومة التعليمية، بموافقة رئيس الجزائر عبد العزيز بوتفليقة من أجل النهوض بالمستوى التعليمي بعيدا عن الأطر الإيديولوجية.

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حذف  البسملة  من الكتب المدرسية يفجر جدلا في الجزائر حذف  البسملة  من الكتب المدرسية يفجر جدلا في الجزائر



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 07:58 2020 السبت ,04 تموز / يوليو

المغامرة الشجاعة لمصطفى الكاظمي

GMT 01:39 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أقدم كلب في العالم "بشحمه ولحمه" عمره 18 ألف سنة

GMT 03:11 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

6 علامات رئيسية يرتبط وجودها بفقر الدم الخبيث

GMT 13:30 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

عربية السيدات تعتمد جوائز خاصة للفرق الرياضية

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 11:15 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

بيريز يوافق على طلب زيدان برحيل غاريث بيل

GMT 08:40 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

"الفنانات يتألقن في حفلة توزيع جوائز" SAG 2019

GMT 12:58 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

فنانات مغربيات يحققن نجاحًا كبيرًا في بلدان الخليج

GMT 11:50 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

"أمن بني أنصار" يوقف شخص قام باغتصاب سيدة حامل

GMT 15:40 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

فوضى "ساحة الرصيف" تخمد الوهج السياحي فى مدينة فاس

GMT 09:51 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

بيع حجر "أحجية القمر" في مزاد علني بنصف مليون دولار

GMT 01:33 2018 الأربعاء ,12 أيلول / سبتمبر

سايس يكشف خطة المنتخب المغربي للفوز على مالاوي
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya