تمارة - المغرب اليوم
خرجت المديرية الإقليمية لوزارة التربية المغربية والتكوين بالصخيرات تمارة، عن صمتها بعد واقعة تحرّش مدير مؤسسة تعليمية بمجموعة من التلميذات، ما فجّر غليانا واسعا لم تنطفئ حدته إلا بعد صدور أوامر من طرف عامل الإقليم بفتح تحقيق عاجل في هذه القضية التي شغلت أسرة التعليم وآباء وأولياء التلاميذ بمدينة تمارة.
وجاءت الأحداث في ثانوية الأندلس التأهيلية بتمارة، كل شيء كان يسير على ما يرام إلى أن اشتعل فتيل الاحتجاجات التي قادها التلاميذ بالثانوية المذكورة، وعلت أصواتهم مطالِبة بمعاقبة مدير المؤسسة التعليمية المتورط في قضية التحرش بعدد من التلميذات، حيث قام المحتجون بمحاصرته داخل مكتبه. وهرولت لجنة إدارية تمثل المديرية الإقليمية لوزارة التربية والتكوين إلى الثانوية بعد أن بلغ إلى علمها ما وقع في ظل ارتفاع "حمى التحرش" وجرى الاستماع إلى المدير الذي وُجهت إليه أصابع الاتهام، كما استمع في الوقت نفسه إلى الأساتذة لجمع خيوط الواقعة وتفاصيلها.
الفوضى كانت هي العبارة الطاغية في رحاب ثانوية الأندلس، خلال الحصة الدراسية الصباحية، في الوقت الذي كشفت فيه مصادر أن إحدى التلميذات تقدّمن بشكاية تخص واقعة التحرش بعد أن ضاقت ذرعا من تصرفات المدير.
وربط المسؤولية بالمحاسبة، تبقى من بين الأمور التي تشدد عليها المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين، حسب ما جاء في مضمون بلاغها، مشيرة إلى أنها لن تتهاون في ردع من تبث تورطه في هذا الحادث طبقا للقوانين المعمول بها في قضايا من هذا القبيل. ومن بين المستجدات التي أطلّت بعد هذه الواقعة، زيارة لجنة إقليمية تضم مفتشين تربويين، السبت للمؤسسة التعليمية، موضوع النازلة بعد إعداد تقرير في الموضوع، فضلا عن تغليب لغة التقصي والبحث تمهيدا لاتخاذ الإجراءات الإدارية اللازمة قبل وضع الملف بين يدي القضاء ليقول كلمته.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر