هددت نازلات دار الطالبة بجماعة فزواطة، ضواحي إقليم زاكورة، بمغادرة المؤسسة بشكل جماعي، إذا لم يتم تفعيل قرار الإقالة الذي اتخذته الجمعية الخيرية المسيرة لدار الطالبة، في حق مديرتها، بناء على شكايات تقدمن بها ضدها يتهمنها بـ”سوء المعاملة” و”السب والشتم” و”إدخال ذكور إلى المؤسسة”.
وأوضح مصدر مطلع، أن أكثر من 50 طالبة قررت مغادرة دار الطالبة بالرغم من حاجتهن لها لبعد المسافة بين منازلهن والثانوية التي يتابعن دراستهن فيها، بعد أن عادت مديرة دار الطالبة لمزالة مهامها بالرغم من قرار الإقالة الذي أصدره المجلس الإداري للجمعية الخيرية المسيرة للمؤسسة.
وأكد المصدر ذاته، أن إدارة التعاون الوطني وعدد من المنتخبين بالمنطقة تدخلوا لإرجاع المديرة إلى عملها في انتظار فتح حوار مع النازلات اللائي قررن مقاطعة الدراسة والعودة إلى منازلهن إن هي ظلت في منصبها كمديرة لدار الطالبة، مشيرا أن عددا منهن قمن اليوم بوقفة احتجاجية أمام المؤسسة تنديدا باستمرار المديرة في عملها.
ووجهت نازلات دار الطالبة بفزواطة، شكاية إلى الجمعية المسيرة لها، طالبن فيها بـ”تغيير المديرة”، حيث اتهمناها بـ”العنف اللفظى” والمتمثل في السب والشتم، و”فرض حمل ابنتها على النازلات وذلك بالغصب”، و”إدخال ذكور إلى المؤسسة دون علم النزيلات، مثل سائق النقل المدرسي”.
كما اتهمن المديرة، بـ”احتقارها لمستوى بعض النزيلات وحرمانهن من الإسعافات الأولية وسرقة الخبز من المؤسسة واتهام نازلات بذلك وإفشاء أسرار النزيلات وتسخير سائق للنقل المدرسي للتجسس عليهن، وتدخله في أمورهن”.
ورصدت الجمعية المسيرة لدار الطالبة فزواطة، مجموعة من الخروقات التي ارتكبتها المديرة، ضمّنتها في محضر إقالتها، حيث أكدت أن المديرة “لا تحترم أوقات العمل من 9.30 صباحا إلى 16.30 مساء، ولا تحضر يوم السبت بشكل رسمي، أي أنها لا تحترم الساعات المتفق عليها”.
وأضافت الجمعية في المحضر الذي توصلت الجريدة بنسخة منه، أن المديرة “تفرض على النازلات حمل ابنتها بالغصب وكل من رفضت طلبها تعاملها بقساوة وهمجية”، كما “قامت بإجراء مباراة توظيف بدون علم الجمعية واستدعت إدارة التعاون الوطني والمرشحين للمباراة وذلك يوم الاثنين 28 فبراير 2018”.
وبالمقابل، قالت كلثومة الحيمر، مديرة دار الطالبة بجماعة فزواطة، إن محضر إقالتها غير قانوني، لأنها وقعت عقد شغل دائم مع الجمعية، وهذه الأخيرة أبرمت اتفاقية شراكة مع إدارة التعاون الوطني، ويجب أن تمر هذه الإقالة عبر قنوات، وأن يصدر قرار إقالتها عن المحكمة وتصادق عليه إدارة التعاون الوطني، مشيرة إلى أن الجمعية كان عليها أن توجه ثلاثة إنذارات بأسباب مقنعة لتصل إلى قرار الإقالة.
وأوضحت الحيمر في تصريح لجريدة “العمق”، أن رئيسة الجمعية المسيرة لدار الطالب، ادعت أنها عقدت اجتماعا لمكتب الجمعية من أجل إقالتها، وأنهم وافقوا على قرار الإقالة، في حين أن أغلبهم غير متواجد حاليا بالمنطقة، متهمة إياها بـ”التوقيع” مكانهم من أجل إبعادها عن إدارة المؤسسة.
وتعود أسباب ذلك، بحسب المتحدثة ذاتها، إلى كون لجنة إقليمية ستقوم بافتحاص لدار الطالبة أواخر الشهر الجاري، من أجل الوقوف على مجموعة من “الخروقات” التي ترتكبها، “وهو الأمر الذي دفعها لتقرر إقالة من مهامي خوفا من أن أقوم بفضحها”، على حد تعبيرها.
وأكدت مديرة دار الطالبة، أن رئيس الجمعية استغلت غيابها في أحد الأيام، لتقوم بشحن نزيلات المؤسسة، مضيفة أنها منذ 7 سنوات وهي مديرة ولم يسبق لإحدى النزيلات أن قدمت ضدها أي شكاية، لافتة إلى أن أحد الآباء أخبرها بأن الرئيسة قامت بابتزاز المستفيدات من أجل التوقيع على الشكاية.
وبخصوص تجسس سائق سيارة النقل المدرسي على المستفيدات ودخوله إلى المؤسسة والتدخل في شؤونهن، أوضحت المتحدثة، أن صفته كنائب لرئيس جمعية أباء وأولياء التلاميذ تكفل له الحق في تتبع مشاكل النزيلات، مشيرة إلى أنه يقوم أيضا بحماية المؤسسة من الغرباء.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر