نظام التقاعد الجديد بالمغرب يُحول المدارس العمومية إلى أطلال
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

نظام التقاعد الجديد بالمغرب يُحول المدارس العمومية إلى أطلال

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - نظام التقاعد الجديد بالمغرب يُحول المدارس العمومية إلى أطلال

احتجاجت التلاميذ في الدار البيضاء
الرباط – المغرب اليوم

ساهم نظام التقاعد الذي كرسته الحكومة الحالية، في تأزيم واقع المدرسة العمومية في المغرب، حيث أدى تخوف الأطر التربوية من نظام التقاعد الجديد، إلى تفضيلها للتقاعد النسبي، مما ساهم في تحويل مدارس عديدة إلى أماكن مهجورة خاصة في مدن كبرى مثل الدار البيضاء، بسبب الخصاص الذي خلقه النقص الحاد في الموارد البشرية بعد أن أقدم أزيد من 15 ألف إطار تربوي على التقاعد النسبي.

وتعيش ما تبقى من المدارس غير المغلقة، على وقع اكتظاظ مهول حيث يصل التلاميذ في القسم الواحد إلى أزيد من 60 تلميذا في بعض المدارس خاصة تلك التابعة لمرحلة التعليم الابتدائي، ما دفع التلاميذ ومعهم أبائهم وأمهاتهم إلى دق ناقوس الخطر، موجهين نداء استغاثة إلى المسؤولين على قطاع التعليم، من أجل إنقاذ ما تبقى من المدرسة العمومية.

وكشفت مصادر في العاصمة الاقتصادية، أن الأساتذة وفي ظل هذا الواقع الجديد “يجدون صعوبات كبيرة في أداء واجبهم المهني داخل الفصل، كما أن تواجد هذا العدد الكبير من التلاميذ في القسم الواحد يساهم في غياب الجودة المطلوبة”.

وذكرت المصادر ذاتها أرقاما صادمة لها صلة بالواقع الذي يعيشه قطاع التعليم في الدار البيضاء، منها أن 15 مؤسسة تعليمية افتتحت موسمها الدراسي الحالي بدون مدير، وأن منطقة آنفا لوحدها تعيش خصاصا مقدرا بـ11 أستاذا للتعليم الابتدائي، وبمنطقة مولاي رشيد ينقصها نحو  60 أستاذا.

مصطفى وزيف، مدير مؤسسة تعليمية في مقاطعة أنفا، وعضو “الجمعية الجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الإبتدائي في المغرب”، أكد أن معضلة التعليم العمومي في المغرب ليست وليدة اليوم، مشيرا إلى أن “ارتباطاتها تعود إلى سنوات الثمانينات، وبالضبط عام 1984، تاريخ تبني المغرب لسياسة “التقويم الهيكلي” في قطاع التعليم”.

وأبدى مصطفى وزيف تشاؤما كبيرا، حين تأكيده على أن “قطاع التعليم في المغرب مقبل على المزيد من المعضلات، بالنظر إلى غياب رؤية واضحة لاصلاح هذا القطاع سواء من لدن الدولة أو الأحزاب السياسية التي لا تتبنى مشروعا واضح المعالم مكتفية في برامجها الانتخابية بشعارات فضفاضة من قبيل “إصلاح التعليم”.

وشدد الإطار التربوي ذاته على أن تعاقب عدد كبير من الوزراء على القطاع من عام 2000 إلى الآن، خلق تخبطا في القطاع “حيث يأتي وزير بمشروع ما، فيأتي آخر ليعلن إفلاس المشروع السابق ويضع تصورا جديدا، في حلقة مفرغة، زادت من تأزم القطاع”.

يشار إلى أن أباء وأمهات التلاميذ بآنفا، خرجوا للاحتجاج على الواقع المتردي لقطاع التعليم، وذلك بالتزامن مع الدخول المدرسي الذي انطلق بشكل رسمي يوم الاثنين 19 أيلول/ سبتمبر الجاري، للتعبير عن غضبهم “على الأوضاع الكارثية التي آلت إليها المدرسة العمومية، والاختلالات الكبيرة التي ميزتها خلال المدرسي الحالي”.

وفي هذا الصدد قال عبد الوافي الحراق، رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات التلاميذ بعمالة الدار البيضاء آنفا، إن الأزمة التي تعيشها المؤسسات التعليمية في مدينة الدار البيضاء بشكل عام ومنطقة آنفا على وجه الخصوص، ومنها حالة الاكتظاظ التي تعيشها هذه المؤسسات (إذ يصل عدد التلامذة في قاعة الدرس الواحدة إلى ما بين 50 إلى 60 تلميذاً)، مرده إلى الخصاص الكبير في الأطر التربوية بسبب تمكينهم من التقاعد النسبي.

وحمّل المتحدث ذاته، في تصريح لجريدة ”كشك”، وزارة التربية الوطنية مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع داخل المؤسسات التعليمية بالعاصمة الاقتصادية للمملكة، قائلا إن هذا الأمر راجع إلى ”سوء التدبير على المستوى المركزي لقطاع التعليم”.

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نظام التقاعد الجديد بالمغرب يُحول المدارس العمومية إلى أطلال نظام التقاعد الجديد بالمغرب يُحول المدارس العمومية إلى أطلال



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 17:35 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

بطلات العرب يتفوقن في رياضات الدفاع عن النفس

GMT 00:53 2016 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

فادومو داييب أول سيدة تترشح لرئاسة دولة الصومال

GMT 07:54 2018 الأربعاء ,21 شباط / فبراير

"إس آند بي" تتوقع تحسن سيولة بنوك الإمارات 2018

GMT 02:45 2018 الخميس ,08 شباط / فبراير

عزت العلايلي يكشف عن أعماله الفنية المقبلة

GMT 14:08 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

برشلونة يضع اللمسات الأخيرة على صفقة النجم آرثر
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya