أكاديميون يعاتبون مؤسسة وسيط المملكة بسبب ضعف التواصل معها
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

أكاديميون يعاتبون مؤسسة" وسيط المملكة" بسبب ضعف التواصل معها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أكاديميون يعاتبون مؤسسة

مجموعة من الأساتذة الجامعيون
الرباط ـ فدوى الرضواني

دعت مجموعة من الأساتذة الجامعيين والطلبة الباحثين، إلى إعادة النظر في آليات اشتغال مؤسسة "وسيط المملكة"، التي حلت محل " ديوان المظالم"،والتي  جاءت في إطار الإصلاحات المؤسساتية والقانونية والدستورية التي شهدتها المملكة المغربية. كما تم الارتقاء بها من خلال المادة 162 من دستور 2011 كمؤسسة دستورية وطنية مستقلة ومتخصصة في النزاعات التي تكون بين الإدارة العمومية والمواطنين، تعزيزا لمكانتها بين المؤسسات الفاعلة في المغرب،  كما أن المشرع أجبر الإدارة على الرد على أسئلة مؤسسة الوسيط  في ظرف وجيز وتوضيح أسباب النزاع بوثائق وحجج تدل على أن موقفها سليما. كما تلجأ المؤسسة أيضا إلى مسطرة التسوية من أجل حل النزاع بين المواطن والإدارة،لأن دورها هو  الدفاع عن الحقوق وترسيخ سيادة القانون.

جاء ذلك، خلال ندوة نظمها مختبر القانون والمجتمع، يوم الاربعاء، في كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية في أغادير، حول موضوع "الأدوار الدستورية لمؤسسة وسيط المملكة وطرق معالجتها للشكايات والتظلمات وطلبات التسوية". وقال نبيل لحبيب،المكلف بنقطة الاتصال لمؤسسة وسيط المملكة بجهة سوس ماسة، على أن عمل المؤسسة ينبني على أساس احترام مبدأ استقلالية السلط، والمؤسسة تتدخل وفق المقتضيات القانونية المتعلقة بها من أجل حل النزاع القائم بين الإدارة والمواطن. وأشار إلى أن  المواطن إذا فضل اللجوء إلى المحكمة الإدارية ولم تتوفر له الإمكانيات المادية بإمكانه اللجوء إلى "مؤسسة وسيط المملكة" من أجل الاستفادة من المساعدة القضائية .

وكشف نبيل لحبيب، عن التقرير الذي كانت قد  أصدرته مؤسسة الوسيط  سنة 2015 ، توصلها ب 8442 شكاية تظلم من بينها 6206 شكاية لا تدخل ضمن الاختصاص و 2236 شكاية تدخل في الاختصاص، ومن بين القطاعات التي احتلت الرتبة الأولى قطاع الداخلية والجماعات الترابية و الرتبة الأولى تصدرته القضايا الإدارية والقضايا ذات طبيعة عقارية ثم  قضايا أخرى تتعلق بعدم تنفيذ أحكام قضائية.

وفي هذا الصدد، ذكر نبيل لحبيب، توصل  94 شكاية وتظلم  من جهة سوس ماسة فقط ، ويرى أن  هذا العدد له عدة تفسيرات إما أن  المواطن يكون له مشكل مع الإدارة ولكن يفضل عدم الدخول في نزاعات معها،أو أن الإدارة تقوم بدورها وإما  المواطن لا يعرف مهام  مؤسسة وسيط المملكة على حد قوله.

وفي تصريح الى "المغرب اليوم"، ذكر محمد المجني، أستاذ متخصص في القانون الإداري بجامعة ابن زهر، على أن هناك قصور كبير في عملية التواصل بين المؤسسة والمواطنين، وأضاف على  أن المشكل الأخطر  هو المتعلق بآليات التي أمدها المشرع لهذه المؤسسة وعلى سبيل المثال نجد التوصيات  الصادرة عنها، و إلى أي  حد تعتبر ملزمة للإدارات العمومية التي يشتكي منها المواطن. وأشار  بخصوص ضعف التواصل مع المواطنين  إلى وجود مواطنين  بسطاء يجهلون أدوار هذه المؤسسة وهم يعيشون في العالم الحضري فما بالك بالذين يعيشون في العالم القروي ،واستغرب الحضور اللافت  للحملة  التي كانت متعلقة بمدونة السير في مختلف وسائل الإعلام في حين نجد في حالات  ناظرة  التعريف بأدوار ومهام هذه المؤسسة.

وقالت  لمياء فاريدي، محامية في أغادير إن المواطن البسيط هو العنصر  المتضرر الأكبر، لجهله بحقوقه وبمهام هذه المؤسسة ،ومن هنا يطرح إشكال غياب الإعلام داخل مؤسسة الوسيط التي أعطي لها صلاحيات الدفاع عن الحقوق والمساهمة في تثبت مبادئ العدل والإنصاف.

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أكاديميون يعاتبون مؤسسة وسيط المملكة بسبب ضعف التواصل معها أكاديميون يعاتبون مؤسسة وسيط المملكة بسبب ضعف التواصل معها



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 22:53 2019 الأحد ,21 تموز / يوليو

كيفية تحضير كب كيك جوز الهند بالكريمة

GMT 20:12 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلى بورصالي تفضّل الزي الجزائري التقليدي في أحدث ظهور

GMT 03:28 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

صبري صيدم يُخصص 10% من المنح إلى الطلبة

GMT 14:43 2020 الجمعة ,03 تموز / يوليو

استقالة رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليبب

GMT 21:38 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جامعة لقجع ترد على قرار اعتزال عبد الرزاق حمد الله

GMT 11:18 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

اعتقال بطل فيديو "قاليك الحاج" في مراكش

GMT 02:56 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

منال كمال توضح دور شجرة الكريسماس في جذب السائحين

GMT 18:00 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

ليفربول الإنجليزي يعلن تجديد عقد لاعبه جو جوميز

GMT 22:27 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

وفاة مسنة في وجدة بسبب "حامض النتريك"

GMT 18:35 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

تتشابك المسؤوليات وتغيير مهم في مسيرتك المهنيّة

GMT 02:59 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف عن حاجة المُدخّنين لـ 15 عامًا للتعافي

GMT 02:17 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

تطوير حديقة الأزبكية بهدف إحياء طابعها التاريخي

GMT 17:19 2018 الجمعة ,14 أيلول / سبتمبر

إحباط محاولة تهريب كمية كبيرة من المواد المخدرة
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya