المدرسة المصرية في الجزائر أنشأها عبد الناصر وتخرج منها الآلاف
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

المدرسة المصرية في الجزائر أنشأها عبد الناصر وتخرج منها الآلاف

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المدرسة المصرية في الجزائر أنشأها عبد الناصر وتخرج منها الآلاف

الجزائر ـ أ ش أ

لم يكن يدور بخلد السفير على خشبة أول سفير لمصر لدى الجزائر بعد استقلالها وهو يوقع عقد شراء مقر " المدرسة المصرية " بالعاصمة الجزائرية فى 16 أغسطس عام 1962 بأوامر من الزعيم الراحل جمال عبد الناصر شيئين أحدهما أن أحد أنباء المدرسة الذي تلقى تعليمه فيها سوف يصبح سفيرا لمصر لدى الجزائر من 2003-2007 وهو السفير أحمد ماهر عباس الذي كان مرافقا لوالده المصري الذي كان يعمل بالجزائر فى أوائل السبعينات وثانيا أن أحد المدرسين المصريين سوف يظل يعمل بالمدرسة لأكثر من 42 عاما وهو الأستاذ سميح السيد إبراهيم مديرها حاليا وعميد الجالية المصرية. فعلى مدار ما يقرب من 50 عاما تخرج من "المدرسة المصرية " بالعاصمة الجزائرية وفرعيها بولايتي قسنطينة ووهران الآلاف من الجزائريين ورعايا من 14 دولة عربية وأجنبية على مدار 50 عاما وأصبح الكثيرون منهم الآن يتولون مراكز قيادية فى مختلف المجالات . ويظهر عقد شراء مبنى المدرسة -الذى أطلع عليه مراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بالجزائر - أن السفير المصري الراحل على خشبة قام يوم 16 أغسطس عام 1962 أي بعد مرور ما يقرب من 41 يوما فقط من استقلال الجزائر بتوقيع العقد مع الفرنسي "دياز أرنست " وزوجته "نوسا ريمون مارى روز " داخل فندق " لاليتى " بوسط العاصمة لشراء مبنى فى8 شارع "الساحل" بمنطقة حيدرة الراقية بالعاصمة ..و يتألف المبنى من طابق أرضى ودورين يضم 13 فصلا لجميع المراحل التعليمية الثلاثة بالإضافة على المخازن والمعامل والمكاتب الإدارية مقابل خمسة ألاف و أربعمائة وستين فرنك فرنسي حينذاك . وقد تولى إدارة المدرسة منذ افتتاحها رسميا فى عام 1964 وحتى الآن 12 مديرا أطولهم بقاء الأستاذ سميح السيد الذي تولى منصب مدير المدرسة من عام 2006 وحتى الآن . كما تظهر سجلات المدرسة المصرية بالجزائر أن عدد الطلاب الدارسين فيها منذ افتتاحها 1964 بلغ 800 طالب سنويا بين منتظم ومنتسب موزعين فى المقر الرئيسي بالعاصمة وفرعي دينتي قسنطينة ووهران وذلك بمقتضى اتفاقية تم توقيعها بين مصر والجزائر تسمح بتدريس المناهج المصرية فى هذه المدرسة إلا أنه فى عام 1983 تم إغلاق فرعى مدينتي قسنطينة ووهران بسبب انتهاء إعارات المدرسين المصريين .. وفى عام 2006 ألغيت الاتفاقية الموقعة بين البلدين مما أدى إلى انخفاض عدد الدارسين فى المقر الرئيسي. وتعد رحلة الأستاذ سميح السيد -75 عاما من أبناء محافظة المنوفية -المدير الحالي للمدرسة وعميد الجالية المصرية على مدار 42 عاما تجسيدا لقصة كفاح طويلة لمعلم مصري نجح خلالها فى حفر مكانة مرموقة بين الأوساط الشعبية والرسمية فى الجزائر ولاسيما أنه عاصر تخرج ألاف الدفعات من أبناء الجزائر منذ السنوات الأولى للاستقلال وبالموازاة مع ذلك كسب حب واحترام أفراد الجالية المصرية حيث أصبح على كل مصري تطأ قدماه الجزائر أن يسعى إلى التعرف على الأستاذ سميح من أخذ النصائح منه واكتساب خبرته الطويلة . ويؤكد عميد الجالية المصرية أنه على مدى أكثر من أربعة عقود عاشها فى بلد المليون ونصف المليون شهيد أحب خلالها الشعب الجزائري إلى حد العشق وتعايش مع سلبياته وايجابياته التى جعلته متميزا ويختلف عن باقى المجتمعات كما نجح " العميد " فى كسب ود علاقات عمل أو صدقة ما تزال قائمة حتى اليوم وظهر تعايش مع المجتمع الجزائري بوضوح من خلال شبكة العلاقات المهمة التى صنعها مع كبار الشخصيات والمسئولين والمثقفين وحتى العائلات الفقيرة والبسيطة التى يقضى أغلب أوقاته بين أفرادها سواء فى ضيافتهم أو منزلة الكائن بضاحية "باب الوادي" أعرق وأشهر الأحياء الشعبية فى العاصمة والذي كان يعد من الأحياء التي شهدت وقوع العديد من العلميات الإرهابية خلال فى التسعينات كما أن الحي عانى من كارثة السيول التي شهدتها العاصمة فى 10 نوفمبر من عام 2001 وقد ارتبطت رحلة الأستاذ سميح وعائلته بمرحلة الاستقلال من نير أبشع استعمار جثم على أنفاس هذا البلد 130 عاما وتمثلت مهمته إلى جانب أكثر من 70 ألف مدرس مصرى فى المساهمة بتعريب جيل الاستقلال بعد أن تعمد الاستعمار فى طمس هوية الشعب الجزائري العربية والإسلامية وحاول أن يغذى أفكارهم بالثقافة الفرنسية وبعد أن انتهت مهمة المدرسين المصريين عاد أغلبهم إلى بلادهم بعد قرار الرئيس الجزائري الأسبق الشاذلي بن جديد عام 1983 بإحلال المدرسين الجزائريين مكان نظرائهم المصريين أو ما يعرف بأسم " جزأرة " البلاد .

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المدرسة المصرية في الجزائر أنشأها عبد الناصر وتخرج منها الآلاف المدرسة المصرية في الجزائر أنشأها عبد الناصر وتخرج منها الآلاف



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 17:01 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

مشاريع "زايد الخيرية" في كينيا تبلغ 92 مليون درهم

GMT 09:17 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتساح كبير لمرتضى منصور في انتخابات نادي الزمالك

GMT 10:01 2016 الإثنين ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شاليه متنقل لممارسة التزلّج والمشي على الجليد

GMT 05:31 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

ليلى شندول تنفي خطوبتها على فنان معروف في السر
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya