سطات-المغرب اليوم
يبدو أن ارتفاع درجات الحرارة التي تضرب بقوة منذ فترة بأجواء عاصمة الشاوية سطات، قد زادت من حمى الاحتجاجات والنضالات لدى طلبة كلية الحقوق في سطات، الذين رفعوا من سقف احتجاجاتهم ودخلوا في اعتصام مفتوح منذ صبيحة "الأربعاء" في رحاب رئاسة الجامعة، وفي غياب أي حوار مع اي مسؤول تنديدًا بالقرارات الأخيرة التي صدرت عن مجلس الكلية، والتي همت بطرد البعض منهم وإغلاق مسالك الماستر والدكتوراه في وجه عموم طلبة الكلية.
ورصدت وسائل الإعلام العشرات من الطلبة وهم معتصمون داخل مقر رئاسة الجامعة، يفترشون الأرض وعيونهم على السماء ينتظرون الفرج من خلال عدول مجلس الكلية عن قراراته الأخيرة التي اعتبروها بالمجحفة والغير المنصفة الرامية إلى القضاء على مستقبلهم وبالتالي تهدد حياتهم بالتشرد والضياع.
هذه القرارات التي اتخذها مجلس الكلية في جلسته الأخيرة، تمثلت في طرد العديد من الطلبة منهم المتفوقين في الدراسة وحاصلين على نتائج ممتازة، ناهيك عن إغلاق مسالك الماستر والدكتوراه، وهو ما اعتبروه إقصاءً ممنهجًا صادرًا عن أساتذة كانوا بالأمس القريب يلقنون دروسًا في القانون والحريات العامة واحترام حقوق الإنسان داخل مدرجات الكلية.
الطلبة المتضررون، وخلال اعتصامهم المفتوح هذا، استنكروا ونددوا فحوى هذه القرارات، وطالبوا وزير "التعليم العالي" بالتدخل لوقف تنفيذها، لاسيما وأنها تتنافى وروح الدستور الجديد للمملكة الذي ينص على إلزامية التعليم والحق في تطوير البحث العلمي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر