كيف يتم علاج الرُهاب الاجتماعي لدى الأطفال
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

كيف يتم علاج الرُهاب الاجتماعي لدى الأطفال؟

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - كيف يتم علاج الرُهاب الاجتماعي لدى الأطفال؟

كيف يتم علاج الرُهاب الاجتماعي لدى الأطفال؟
القاهرة - المغرب اليوم

أوصى أخصائي علم النفس الألماني أورليش شتانجير الآباء بضرورة الانتباه جيداً، إذا ما لاحظوا ظهور بعض أعراض الرُهاب (الفوبيا) الاجتماعي لدى طفلهم، كالشعور بآلام في البطن دائماً قبل الذهاب إلى المدرسة، أو العزوف عن اللعب مع الأصدقاء. وأوضح البروفيسور شتانجير، الأستاذ في معهد علم النفس التابع لجامعة فرانكفورت الألمانية، أنه عادةً لا يُمكن التحقق من إصابة الطفل بهذا الاضطراب إلا عند بلوغه ثمانية أعوام، مشيراً إلى أن هذه المخاوف تختفي في الحالات المرضية الطبيعية بمجرد وصول الطفل لمرحلة البلوغ، بينما يُمكن أن تستمر طوال العمر في الحالات المرضية المستعصية.

وأردف العالم الألماني أن الآباء، الذين لا يحفزون شعور الثقة بالنفس لدى طفلهم من خلال انتقاده له بشكل مبالغ فيه، أو مطالبته بإنجاز مهمات أكبر من قدراته، أو من خلال معاملته بشكل سيئ عموماً، يتسببون بذلك في إصابة طفلهم بالرهاب الاجتماعي؛ حيث تؤدي هذه الطريقة في التعامل إلى تراجع إحساس الطفل بقيمة ذاته، ما يدفعه إلى الانطواء وتجنب التواصل مع الآخرين. وتلتقط هنا كريستا روت زاكينهايم، رئيس الرابطة الألمانية للمعالجين النفسيين بمدينة كريفيلد، طرف الحديث موضحةً :"يكون الطفل مصاباً بالرهاب الاجتماعي، إذا لم يتسنّ له التغلب على خوفه من التواصل مع الآخرين، وتعيقه عن ممارسة حياته بصورة طبيعية"، لافتةً إلى أن الخوف من سخرية الآخرين والأحكام المسبقة الصادرة منهم يُمثل أكثر المخاوف التي تراود الأطفال المصابين بالفوبيا الاجتماعية. وكي يتسنى للآباء مساعدة طفلهم الخجول على التعامل مع الآخرين، أوصت المعالجة الألمانية بضرورة التحلي بالصبر والتعامل مع الطفل بود قدر الإمكان، مشددةً على أهمية أن يتفهم الآباء مخاوف طفلهم وأن يحاولوا تشجيعه على مواجهة هذه المواقف ومصاحبته خلالها قدر الإمكان. ولكن إذا كانت مخاوف الطفل كبيرة للغاية، ولم يتمكن الآباء من التعامل معها والتغلب عليها، تنصح زاكينهايم حينئذٍ باستشارة معالج نفسي، لافتةً بقولها :"يجب استبعاد إصابة الطفل بمتاعب عضوية أولاً".  

وإذا تم التحقق من أن الحالة البدنية للطفل على ما يرام، يُمكن حينئذٍ إخضاعه للعلاج السلوكي أو العلاج النفسي العميق لمساعدته على التغلب على مخاوفه. وأوضحت زاكينهايم أنه يتم تعليم الطفل خلال العلاج السلوكي كيفية التغلب على الخجل ومواجهة مخاوفه، وكذلك كيفية التعامل مع ردود أفعال الآخرين. وأكد البروفيسور الألماني شتانجير على فائدة العلاج السلوكي، قائلاً :"توصلت الدراسات الحديثة إلى حدوث تحسن واضح لدى 80 % من حالات الإصابة بالرهاب الاجتماعي من خلال إخضاعهم للعلاج السلوكي

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف يتم علاج الرُهاب الاجتماعي لدى الأطفال كيف يتم علاج الرُهاب الاجتماعي لدى الأطفال



GMT 20:35 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

كيف تساعد ابنك على اكتشاف موهبته؟

GMT 17:25 2018 الثلاثاء ,07 آب / أغسطس

كيف تجعلين طفلك يتناول الدواء ؟

GMT 01:07 2016 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

متى تسأل طفلك عن يومه الدراسي؟

GMT 22:35 2016 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

كيف يتم علاج الرُهاب الاجتماعي لدى الأطفال؟

GMT 19:56 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

كيف تبني شخصية طفلك؟

تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 19:47 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

كلوب - تراوري لا يُصدَق- أحيانا لا يمكن إيقافه

GMT 16:19 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

كيف تفهم نفسك

GMT 09:47 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

فوز كبير للمنتخب المغربي على نظيره التونسي

GMT 19:25 2019 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

مكاسب معنوية ومادية خلال الشهر
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya