لمياء تؤكد مغربيات منسيات بسجون السعودية وتدخل الملك هدية إلهية
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

لمياء تؤكد مغربيات منسيات بسجون السعودية وتدخل الملك هدية إلهية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - لمياء تؤكد مغربيات منسيات بسجون السعودية وتدخل الملك هدية إلهية

لمياء تؤكد مغربيات منسيات بسجون السعودية وتدخل الملك هدية إلهية
الرباط_ المغرب اليوم

بلغة واثقة ممزوجة بالحزن والأسى من آثار التعذيب النفسي، حكت لمياء معتمد، التي عادت صباح اليوم الجمعة إلى أرض الوطن، بعد تدخل من الملك محمد الساجس نالت إثره عفوا استثنائيا، (حكت) تفاصيل المعاناة التي عاشتها طيلة عام وشهرين في سجون العربية السعودية، ونفت أي تدخل من السفارة المغربية في الرياض، فيما وجهت شكرا جزيلا للملك محمد السادس وللمغاربة قاطبة على تضامنهم الواسع.
 
ووسط منزل عائلتها في منطقة الفوارات في مدينة القنيطرة، كشفت لمياء، ذات 24 ربيعا وأم للطفلة هبة، أنها تعرضت لموجة من التحقيقات من طرف السلطات السعودية مباشرة بعد بثها “الفيديو” الذي كشفت خلاله معاناتها على موقع “يوتوب”، مضيفة: “لم تتدخل السفارة بعد ذلك، بل حتى خبر التدخل الملكي سمعت به عن طريق أسرتي في المغرب.. لقد استغربت من تصريح القنصل المغربي في جدة بأنه يتابع الملف ولا يتدخل في القضاء”.

وأوردت لمياء، التي لازالت تبدو على محياها أمارات التعب، أن قرار ترحيلها من السعودية إلى المغرب كان مفاجئا، مضيفة: “لم أتوقع أن يصل الفيديو إلى ذلك المستوى من الانتشار.. خاصة أني قمت بتصويره وأنا خائفة، وتيقنت أن السلطات السعودية لن تسكت، وأن آخر أيام حياتي سأعيشها داخل السجن..لكن تدخل الملك نصر الله وحفظه جاء كالهدية من السماء”.

وتابعت الشابة المغربية ذاتها حكي تفاصيل نقلها إلى المغرب قائلة: “لما أخبروني بسفري إلى الوطن لم أصدق، وحتى حين وصلت إلى المطار وصعدت إلى الطائرة لم أطمئن حتى أقلعت؛ ولما حطت في المدينة المنورة حامت الشكوك، وقلت ربما هي مناورة من السلطات لتهدئة غضب المغاربة”، لتضيف أنها ظلت طيلة الرحلة الجوية من المدينة إلى الدار البيضاء مستيقظة، وزادت: “مخافة أن يكون هناك من يلاحقني ويحاول الانتقام مني.. وحين وصلت إلى المغرب تأكدت أن الحلم بات حقيقة”.
 
وأزاحت لمياء الستار عن واقع المغربيات المعتقلات في السجون السعودية بقولها إن “كل امرأة مغربية مسجونة هناك تعاني في صمت، وتختلف معاناة كل واحدة عن الأخرى”، مضيفة: “حين ندخل محيط السجن نعاني بشدة، خاصة من العنصرية والتمييز، والاعتداءات والمضايقات الجسدية والنفسية”، ومردفة بأنها كانت معتقلة رفقة مغربيات وسط معتقلات من جنسيات مختلفة، وزادت: “ومن دول لم أكن لأسمعها من قبل، كالتشاد والحبشة وغيرها”.

وأوضحت الشابة ذاتها كيف أن المغربيات يعانين من ضغوط كبيرة وسط السجن السعودي، قائلة: “نظام السجن هناك هو البقاء للأقوى.. والمغربيات من أكثر من يعانين لأنهن منسيات ولا من يسأل عنهن من السلطات المغربية وسفارتها أو قنصليتها في السعودية”، فيما شددت مقابل ذلك على أن “سجينات من جنسيات أخرى ينلن العناية اللازمة من بلدانهن، مضيفة: “يأتي ممثلو السفارة الفلبينية بالمعونات للسجينات الفلبينيات، سواء الإدارية أو المادية وحتى العينية..أما سفراتنا فالوحيدة التي لا تسأل”.

واستدركت لمياء بالقول إن المرة الوحيدة التي زارها ممثلون عن السفارة المغربية في السعودية طيلة عام من السجن كانت بعدما اضطرت السجينات المغربيات إلى توجيه رسائل للعائلات في المغرب، التي قامت برفع شكايات لدى سفارة الرياض بالرباط، مضيفة: “جاؤوا للسجن ليستفسروا بعدما استنفرتهم المصالح الخارجية، وحين نظروا في قضيتي حاول كل واحد منهم التهرب من مسؤوليته.. ولا أخفيك أن عددا من السجينات المغربيات أطلق سراحهن بدون سند وينتظرن دورا غائبا للسفارة المغربية من أجل ترحيلهن إلى المغرب”.
 
وعن تفاصيل قضيتها التي ترويها في الشريط الذي تلقفه المغاربة بتضامن واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، أوردت لمياء أنها قدمت إلى السعودية في يونيو من العام 2015، وتعرضت في الشهر الأول لكل أصناف التعذيب والتهديد والاعتداء النفسي والمادي على يد كفيلها السعودي، الذي تزوجها تحت طائل التهديد، وفق روايتها، قبل أن تلجأ إلى متابعته قضائيا، مضيفة: “فوجئت بأنهم أحالوني على مصحة نفسية في جدة، ثم في الطائف، لمدة 15 يوما التي تزامنت مع وقفة عرفة”.

وأوردت لمياء معتمد أن السلطات أحالتها على المحاكمة وصدمت حين وجدت تقارير الطلبة قد تمت إزالتها من ملف المحاكمة، مضيفة: “لقد كانت جزءا من الخطة؛ لأنهم حاولوا تبرئة الكفيل السعودي وإغلاق القضية في وقت سريع؛ لأنه يتمتع بنفوذ قوي في السعودية؛ بالنظر إلى انتمائه إلى قبيلة معروفة”، فيما أعلنت أنها ستتابع كفيلها المذكور، قائلة: “لن أسكت عن حقي في المغرب.. وكما صبرت على العذاب في السعودية سأصبر هنا، وسأتابعه وكل من تسبب في عذابي، وبكل الطرق”.

“لن أسكت عن قضية عقود عمل العاملات المنزليات في السعودية، ممن يقل عمرهن عن 25 عاما أنا عشت هناك وأقول الحقيقة للمغربيات الراغبات في العمل في السعودية، ليس هناك عقد عمل، بل تحايل على السلطات، حين تصلين إلى المطار تتجردين من كل هوية، وتضطرين للاستسلام لكل رغباتهم أو الدخول إلى السجن”.

ووجهت لمياء رسالة شكر للعاهل المغربي، قائلة: “لولاه لما تمكنت من العودة، وأرجوه أن يتدخل إلى إرجاع باقي المغربيات اللائي يعانين في صمت داخل السجون السعودية”، مضيفة: “أشكر الشعب المغربي الذي لم يقصر من جهته، ولعبت كلمته دورا هاما في عودتي إلى بلادي، كما أشكر “الفيسبوكيين” والإعلاميين المغاربة الذين أطالب منهم أن يستمروا في ضغوطهم لإعادة باقي المغربيات هناك”..”يجب أن تتموا المسيرة بإرجاع السجينات المغربيات من سجون كثيرة في الشربية وجدة والرياض”

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لمياء تؤكد مغربيات منسيات بسجون السعودية وتدخل الملك هدية إلهية لمياء تؤكد مغربيات منسيات بسجون السعودية وتدخل الملك هدية إلهية



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 11:38 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

تعرف علي سعر الدرهم المغربي مقابل الريال السعودي الثلاثاء

GMT 00:53 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

منتخب بلجيكا يواصل انتصاراته ويقصي مضيفه الروسي برباعية

GMT 05:20 2018 الأربعاء ,22 آب / أغسطس

تمتعي بروعة الطبيعة في "Marlon Brando" في تاهيتي

GMT 15:18 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

"ميدو" ينتقد الانتقالات في مصر ويرحب برحيل علي جبر

GMT 08:10 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

مستخدمو التواصل الاجتماعي يشنّون حربًا على عائلة ترامب

GMT 07:51 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

عصام الراقي يهنيء زكرياء بلقاضي بعد خروجه من سجن عكاشة

GMT 10:59 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

مقبرة جماعية لنساء تعرَّضن للتعذيب على يد "داعش" غرب الموصل

GMT 04:39 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

حورية فرغلي تبدي سعادتها بطرح فيلمها "طلق صناعي"

GMT 04:09 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

أبرز اتجاهات الموضة مع بداية عام 2018

GMT 04:58 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

النجمة التركية "لميس" تقضي الكريسماس برفقة توأمها

GMT 00:58 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

فضل شاكر ينتظر براءته ليُسلم نفسه للسلطات اللبنانية

GMT 02:41 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

حورية فرغلي تبدي سعادتها بعرض فيلمها "طلق صناعي"

GMT 17:36 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

حسبان يقبل استقالات 4 مسؤولين بالرجاء البيضاوي

GMT 10:47 2013 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

كولينز أنيقة ومثيرة في بلوزة شفافة وملابس جلدية
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya