سيدة مغربية تنتحل صفة فتاة سورية للتسوّل في شوارع أغادير
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

سيدة مغربية تنتحل صفة فتاة سورية للتسوّل في شوارع أغادير

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - سيدة مغربية تنتحل صفة فتاة سورية للتسوّل في شوارع أغادير

المحكمة الإبتدائية في أغادير
أغادير - المغرب اليوم

أدانت المحكمة الإبتدائية في أغادير، سيدة أربعينية بشهرين حبسًا نافذًا وغرامة مالية قدرها 500 درهم إثر تورطها في جنحة النصب والتسول بإستعمال جواز سفر سوري مزور، وتدعى المعتقلة "الخريبكية" ولم تكن تدري يوما ما أن الأيام ستنتهي بها داخل السجن ، فبعد أن تزوجت من شخص رزقت منه بطفلين لم يكتب لهما أن ينعما بطفولة سعيدة في كنف الأسرة كغيرهم من الأطفال نظرا لإحتدام الصراع بين الأبوين وتوالي التوتر يوما بعد يوم، الشيء الذي عجل بإنتهاء ميثاق الزوجية بينهما.

ومع طلاق الخريبكية أصبح تحمل أتعاب الحياة اليومية وتوفير القوت اليومي لطفليها مستحيلا وصعبا ، سيما أن طليقها تنكر لها ولم تجد بدا من السفر صوب مدينة أغادير بحثا عن عمل يقيها من دهاليز الحياة المظلمة ويجتثها من الفقر المدقع الذي تتخبط فيه إلا أن حظها التعيس لم يسعفها في الحصول على عمل شريف في المدينة، ووجدت نفسها تزاحم اللاجئيين السوريين والأفارقة بمدارات الطرقات بمختلف أحياء أغادير وتمد يدها إلى نوافذ السيارات المارة عساها تظفر بدريهات تساعدها على تغطية مصاريف الإيجار والمأكل والمشرب وسد رمق طفليها اللذين يرافقانها في كل تحركاتها بمقاطع الطرق .

وتنتقل السيدة، هنا وهناك وتغير في تمركزها نظرا لكثرة المتسولين الأفريقيين والسوريين والمغربيين ولكون المارة يفضلون التصدق على اللاجئيين السوريين والأفريقيين ولا يكثرتون لتوسلها وصرخات طفليها ، وهو الأمر الذي حز في نفسها كثيرا وحاولت في كل مرة تجتمع فيها مع بعض السوريين والأفريقيين  الذين تعرفت عليهم أثناء تواجدها بمدارات الطرقات إطلاعهم على الأمر وإفصاحها عن غيضها لتحيز المغاربة لهم دونها.

وإقترحت عليها صديقة سورية، أن تنتحل صفة متسولة سورية، و تساعدها على تعلم اللهجة السورية وسيكون ذلك فأل خير عليها وستنعم بعطف المارة ويكون دخلها اليومي كبيرا مقارنة مع البقاء في صفتها الأصلية، وعندما ذهبت الخريبكية إلى غرفتها التي تستأجرها في أحد الأحياء الشعبية الهامشية في أغادير ترددت كلمات صديقتها السورية في أذنيها طيلة تلك الليلة وعزمت في الصباح الموالي أن تخوض المغامرة وتنتحل صفة أم سورية وزودتها صديقتها بجواز سفر سوري ألصقت به صورتها وبدأت تعرضه على كل من يمر بمحاذاتها .

وأضحت الدراهم والإكراميات تتقاطر عليها ما شجعها كثيرا على الإبحار في سفينة الحياة الجديدة ، وفي ظرف شهرين تحسنت حياتها وتطورت أحلامها إلا أن القدر مرة أخرى أجهض حلمها بحياة سعيدة بعد أن قام أحد السوريين الذين كانت تختلط بهم في الطرقات بالتبليغ عنها لدى المصالح الأمنية في أغادير ، هذه الأخيرة التي أمرت بإيقافها وإرسالها إلى السجن بتهمة النصب والتدليس عن طريق التسول بإستعمال وثيقة إدارية مزورة، لتنتهي بذلك قصة إمرأة كافحت من أجل ضمان لقمة عيش كريم وسعت إلى توفير حاجيات طفليها بمختلف الطرق القانونية وغير القانونية، بعد أن رمى بها قدر الحياة بين مطرقة قلة ذات اليد وسندان الشارع.

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيدة مغربية تنتحل صفة فتاة سورية للتسوّل في شوارع أغادير سيدة مغربية تنتحل صفة فتاة سورية للتسوّل في شوارع أغادير



GMT 23:47 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ضابط شرطة يختطف سيدة أمام زوجها في فاس

GMT 08:35 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

زوج يقتل زوجته بـ30 طعنه بأنحاء متفرقة بجسدها في طنطا

GMT 08:05 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على ملكة الجمال التي وقعت في غرام حاكم مسلم

تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 00:02 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

إدارة ترمب تشتهي قطع شرين اقتصاد الصين

GMT 22:14 2017 الجمعة ,15 أيلول / سبتمبر

تراجع المغرب 20 درجة في رأس المال البشري

GMT 05:27 2016 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

انتحار سيدة مصرية في أكادير ليلة رأس السنة

GMT 05:21 2017 الإثنين ,12 حزيران / يونيو

أروى جودة تعلن أنّ تفاصيل مسلسل "هذا المساء" صعبة

GMT 01:26 2016 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

ريم مصطفى تؤكد أنها ستنتهي من "نصيبي وقسمتك" بعد أسبوع

GMT 11:30 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات شعر بها سكان الحسيمة

GMT 00:34 2017 الخميس ,27 تموز / يوليو

مارك فوت ينتقد أداء اللاعبين أمام جزر موريس

GMT 19:19 2016 الثلاثاء ,20 أيلول / سبتمبر

نجلاء بدر تكشف عن استكمال تصوير مسلسل "ستات قادرة"

GMT 12:01 2020 الإثنين ,22 حزيران / يونيو

المسماري يكشف تفاصيل إبعاد قوات تركية عن سرت

GMT 16:30 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يقتني صواريخ جد متطورة من أمريكا

GMT 23:47 2019 الثلاثاء ,10 أيلول / سبتمبر

أفضل 10 مدن للسهر في العالم
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya