سمَّعي صوتِك تكشف معاناة مغربيات من الاغتصاب الزوجي والعنف المستمر
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

"سمَّعي صوتِك" تكشف معاناة مغربيات من الاغتصاب الزوجي والعنف المستمر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

مغربيات يكشفنَ المسكوت عنه في غرف الزوجية
الرباط - المغرب اليوم

لطالما شكل هاجس التقاليد والأعراف حاجزاً أجبر سلمى على العيش مع زوجها الذي يمارس عليها أشكال مختلفة من العنف والاغتصاب الزوجي، حيث الكدمات والجروح التي وشمت وجهها تثبت أنها زوجة تتعرض لعنف مستمر.

كشفت سلمى في حديثها لDW  عربية أنها تبلغ من العمر 23 عاماً وتعمل في قطاع التعليم وهي أم لطفلين، قائلة إنها أكرهت 7 سنوات على تحمل الاغتصاب الزوجي الذي شمل الضرب والتهديد بالقتل بالسلاح الأبيض، وإلى جانب التشوهات البادية على وجه سلمى جراء الضرب، فقد أصبحت مدمنة على المخدرات والمهيجات الجنسية، بسبب زوجها السابق الذي كان على حد قولها يتعمد وضع مخدرات جنسية جعلتها مدمنة لا تقوى على طلب الطلاق.

" إن الاغتصاب الزوجي يفقد المرأة كرامتها" تقول سلمى مؤكدةً أن الاغتصاب يعتبر من أخطر أشكال العنف التي تعاني منه مجموعة من الزوجات في صمت، غير أن سلمى قررت البوح لتكسر حاجز الصمت من خلال انفتاحها على إحدى الإذاعات الخاصة التي شاركت قصتها مع المستمعين، ومنذ ذاك الحين استمدت سلمى القوة والدعم اللذان مكناها من الحصول على الطلاق ومتابعة الزوج المغتصب بتهمة التعنيف والاغتصاب الزوجيين.

إيمان "الزواج من المغتصب يكرس الاغتصاب الزوجي"

إيمان البالغة من العمر 28 سنة هي الأخرى كانت ضحية الاغتصاب الزوجي، غير أن المؤثر في قصتها أنها عاشت الاغتصاب وهي طفلة قبل أن تدخل في علاقة زواج كرست العنف الجنسي بشتى أنواعه، والسبب في هذه التجربة التي تصفها ب"الدامية" هي أنها قبلت الزواج من مغتصبها الذي أقدم على  تعنيفها وهي في سن مبكرة، ليجبرها بعد الزواج على إدمان مخدرات جنسية لتلبية رغباته التي اعتبرتها إيمان "شاذة".

قررت "إيمان" الكشف عن معاناتها بدءا من البوح على أثير برنامج إذاعي يعنى بالاستماع للنساء ضحايا العنف، وعن سبب هذه الخطوة أكدت أنها تريد أن تثبت للمجتمع أن الاغتصاب الزوجي جريمة مسكوت عنها، وانتهاك مقنن لحقوق الزوجة، مشيرة أنه يصطبغ في عدة أشكال.

 فالاغتصاب الزوجي أرغم إيمان على ممارسة الجنس دون رغبة، والإذعان لطلبات تراها مرضية، والالتحاق بالسرير دون ممانعة مع عدم القدرة على الحوار أو التأخر في الاستجابة لطلبات الزوج، الذي تسانده التقاليد ويشد من عضده تسامح المجتمع في إذلال الزوجة على حد تعبيرها. وتنهي كلامها بالتأكيد على أنه ليست كل بيوت الزوجية آمنة، و تظل جدران غرف النوم هي الشاهد الوحيد على صرخات ألم وحزن مكتومة.

"سمعي صوتك" تمد النساء بآليات الترافع والتبليغ عن الاغتصاب والعنف

"سمعي صوتك" من المبادرات الحقوقية التي أقنعت ضحايا الاغتصاب والتحرش بالبوح وكشف المستور. هذه المبادرة المجتمعية تعتبر وليدة لفكرة خريجي برنامج أكاديمية المجتمع المدني لتقوية قدرات الفاعلين المدنيين في العالم العربي.

 المبادرة تنفذها جمعية المجتمع التمكيني للشباب بمدينة "تيفلت" بدعم من المعهد الجمهوري الدولي وتمويل الصندوق الوطني للديموقراطية الأمريكي والمؤسسة الأورومتوسطية، لدعم المدافعين عن حقوق الإنسان، هدفها العام تشجيع النساء على التبليغ والترافع ضد العنف القائم على النوع الاجتماعي عن طريق تقوية قدراتهن في مجال الترافع وآلياته والتوعية القانونية وآليات الإنتاج الإعلامي المتعدد الوسائط المستلهم من تجارب واقعية لنساء تعرضن للعنف، حيث يتوفر موقع سمعي صوتك الذي يعد الموقع الأول من نوعه في المغرب المتخصص في مجال محاربة العنف ضد النساء على ست عشرة قصة صحفية تنقل تجارب واقعية لنساء كن ضحايا للنعف.

"سمعي صوتك" حاضنة لسفيرات مناهضة التحرش

تؤكد نور المستفيدة من مبادرة "سمعي صوتك" بمدينة تطوان، أن هذه الخطوة الحقوقية مكنت العديد من النساء من كسر جدار الصمت، بعدما أصبحن على علم بالقوانين التي تعاقب الزوج المعتدي أو المتحرش، معتبرة أن التحرش وكذلك الاغتصاب الزوجي جريمة ضد المرأة وجب التبليغ عنها تفاديا للأضرار، كما أشارت إلى  أن الهدف من المشاركة في هذه المبادرة هو تأهيل وتكوين سفيرات الدفاع عن المرأة ضحية العنف.

وأضافت نور أنها اقتنعت بتبني أهداف مبادرة "سمعي صوتك" للكشف عن الانتهاكات التي تتعرض لها المرأة، سواء في الشارع أو في بيت الزوجية، مشيرة أنها تتعرض للتحرش والعنف في كثير من المواقف خصوصا على متن وسائل النقل العمومية التي اعتبرتها مرتعا لانتشار سلوكيات عنيفة تخدش كرامة المرأة.

خديجة: حتى في الزواج الممارسة الجنسية حرية

خديجة خفيض منسقة مشروع "سمعي صوتك" تقول لDW عربية "اليوم استفادت من ورشاتنا أكثر من 120 مشاركة، والهدف هو التوعية بضرورة التبليغ عن العنف" وعزت السبب إلى ارتفاع عدد النساء من ضحايا العنف سواء في الشارع أو بيوت الزوجية.

وأضافت أنّ هناك حاجة ملحة لتوضيح معنى الاغتصاب الزوجي وتجريمه قانونيا، مشيرة أن المقصود به الجماع أو العلاقة الجنسية بالإكراه على اعتبار أن رفض أو قبول الممارسة الجنسية سواء داخل العلاقة الزوجية أو خارجها يدخل في إطار حرية الجسد التي تمثل بدورها تابو في المجتمع المغربي.

ابتسام...لم يمنعها الكرسي المتحرك من إسماع صوتها

ابتسام الحمري شاعرة وناشطة مدنية، لم يمنعها الكرسي المتحرك من الانخراط  في مبادرة" سمعي صوتك"، وقد أصبحت اليوم سفيرة لهذه الخطوة الحقوقية التي تعتبرها نقلة نوعية لتوعية الفتيات والنساء بأهمية وضرورة كسر الصمت وإسماع أصواتهن للعالم، معتبرة أن فترة الصمت والقمع والتخويف قد انتهت، لأن القانون يحمي المرأة ويضمن  لها حقوقها سواء في بيتها أو مكان عملها أو حتى الشارع.

وقد يهمك أيضاً :

دعوات لتجريم الاغتصاب الزوجي ضمن قانون العنف ضد النساء في المغرب

سيدة تًسلّم نفسها للدرك الملكي بعد قتل زوجها رميًا بالرصاص في مريرت

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سمَّعي صوتِك تكشف معاناة مغربيات من الاغتصاب الزوجي والعنف المستمر سمَّعي صوتِك تكشف معاناة مغربيات من الاغتصاب الزوجي والعنف المستمر



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 03:00 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

هيلاري كلينتون تتعرض للسخرية من قبل "فانتي فير"

GMT 17:26 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

مدبولي يفصح عن احترام شادية لمواعيدها على "ماسبيرو زمان"

GMT 04:18 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

تجارب نيفادا النووية تكشف عن كميات كبيرة من الإشعاع

GMT 18:56 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

وزارة الأسرة تستعد لإطلاق برنامج "يقظة" في المغرب

GMT 01:43 2016 الإثنين ,15 آب / أغسطس

متي يمكن معرفة جنس الجنين بوضوح

GMT 02:45 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتهاك بحري إسرائيلي لسيادة المياه الإقليمية اللبنانية

GMT 06:38 2015 الأحد ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

معتقل سابق في غوانتانامو يؤكد صعوبة العودة إلى الحياة

GMT 04:32 2017 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

جولة مخيفة داخل أكثر القبائل عزلة في عمق تلال بنغلاديش

GMT 10:35 2017 الأربعاء ,01 شباط / فبراير

أفكار ساحرة لتجديد المنزل بأقل التكاليف الممكنة

GMT 09:14 2017 الأحد ,06 آب / أغسطس

توقعات أحوال الطقس في كلميم الأحد

GMT 16:15 2016 الخميس ,19 أيار / مايو

اليوغا... لمحاربة النسيان وإنعاش الذاكرة
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya